بذار الوهم وحصاد الخيبة

 ليس عبثاً تفخيخ المشهد في الشمال بخروقات الإرهابيين الذين يمطرون أحياء حلب بقذائف حقدهم وغازات سمومهم ووضع العصي في عجلة اتفاق ادلب، فثمة صناع قرار إرهابي يقبعون في غرف الشر الغربي ما زالوا يراهنون على ومضة وهم قد تلوح في أفق اخفاقاتهم، خاصة بعد أن تبدى لهم بوضوح في أفق دمشق السياسي والعسكري أن ما استماتوا بكل مخططاتهم الشيطانية لمنع حدوثه قد حدث صافعاً وجوههم بانتصار نوعي للدولة السورية تكتيكاً وتفوقاً عسكرياً في ميادين المعارك وقوة واقتداراً نوعيين في خوض غمار السياسة في المؤتمرات التي تبحث في الشأن السوري، وأن ما لهثوا سابقاً ويستميتون الآن لكبح تقدمه من تحرير يستكمل بهمة أقوى وعزم متين من قبل الجيش العربي السوري.
وفي تفاصيل مشهد التصعيد العدواني الحالي من قبل أميركا وتركيا بالشمال والشرق السوريين نلحظ أن قطبي الإرهاب وبعد جردة حساب خاسرة قاموا بخلط ما تبقى من أوراق إرهابية بحوزتهم فوجدوا أنهم على مفارق طرق وانعطافات حادة في المشهد الميداني لن تودي بهم الا الى الهزيمة، فأحرقا بعضها لنفاد صلاحيتها التخريبية وأعادا تدوير إرهاب أخرى، فالمرحلة الحالية هي الأكثر أهمية في أفق الخلاص السوري الكامل من إرهاب شحذوا سكاكين إجرامه ضد السوريين لسنوات ثماني.
فتنادى محور العدوان في «فزعة» إرهابية للملمة خساراتهم فضرب الأمريكي على صدر عنجهيته المتورمة حد الانفصال عن واقع المتغيرات التي فرضتها سورية بقوة على طاولتي السياسة وفي وقائع الميدان، ولاذ التركي تحت تلال قش الاتفاق فمازال لديه مساحة احتيال على منابر آستنة، وغمز الفرنسي من قناة الكلور السام مشككاً بكل وقاحة في مصداقية البراهين التي كان أهالي حلب ضحاياها، أما الصهيوني فما عاد يعرف في أي تراب هزيمة يدفن رأس خيباته بعد تدحرج رؤوس مرتزقته بالجنوب إلى هاوية الخسارة والاستسلام وغيظه من كبح جماح اعتداءاته السافرة بعد تأمين الأجواء السورية.
لن توقف حلقات «الفزعة» الإرهابية التي يعقدونها على نية التعطيل ولا محاولات تسخين الجبهات ولا عواصف التضليل التي يثيرون غبار تعميتها من زعزعة قوة وثبات دمشق ولن تثنيها كل مؤامراتهم عن قرارات دحر الإرهاب وتحرير التراب السوري ،وما سيأتيهم في قادم الأيام من أنباء سيزيد من صدماتهم وسيذيقهم كأس الهزائم المرة.

 

 لميس عودة
التاريخ: الجمعة 30-11-2018
الرقم: 16849

آخر الأخبار
العلاقات السورية الروسية .. من الهمينة إلى الندية والشراكة  الصحة النفسية ركيزة الرفاه الإنساني  حملة "فسحة سلام" تختتم مرحلتها الأولى  بفيلم "إنفيكتوس"   قادمة من ميناء طرابلس..الباخرة "3 TuwIQ" تؤم  ميناء بانياس "الزراعة الذكية"  للتكيّف مع التغيرات المناخية والحفاظ على الثروات   "التربية والتعليم": مواءمة التعليم المهني مع متطلبات سوق العمل إجراءات خدمية لتحسين واقع الحياة في معرّة النعمان من قاعة التدريب إلى سوق العمل.. التكنولوجيا تصنع مستقبل الشباب البندورة حصدت الحصّة الأكبر من خسائر التنين في بانياس  دعم التعليم النوعي وتعزيز ثقافة الاهتمام بالطفولة سقطة "باشان" عرّت الهجري ونواياه.. عبد الله غسان: "المكون الدرزي" مكون وطني الأمم المتحدة تحذِّر من الترحيل القسري للاجئين السوريين الجمعة القادم.. انطلاق "تكسبو لاند" للتكنولوجيا والابتكار وزير العدل من بيروت: نحرز تقدماً في التوصل لاتفاقية التعاون القضائي مع لبنان "الطوارئ" تكثف جهودها لإزالة مخلفات الحرب والألغام أردوغان: اندماج "قسد" بأقرب وقت سيُسرّع خطوات التنمية في سوريا "قصة نجاح".. هكذا أصبح العالم ينظر إلى سوريا علي التيناوي: الألغام قيد يعرقل عودة الحياة الطبيعية للسوريين مدير حماية المستهلك: تدوين السعر مرتبط بالتحول نحو مراقبة السوق الرابطة السورية لحقوق اللاجئين: مخلفات الحرب تعيق التعافي