تطهير المنطقة الشمالية من سورية من رجس الإرهاب، وتحديداً في محافظة إدلب، أصبح عنوان المرحلة القادمة ضمن عناوين الدولة السورية،
إضافة إلى تحرير شرق الفرات من الاحتلال والإرهاب في آن واحد.
ومثل هذا الكلام بات القول الفصل في قاموس الجيش العربي السوري، وخصوصاً أن النظام التركي مازال يراوغ ويراهن على الوقت للتهرب من استحقاقات اتفاق سوتشي حول إدلب والتنصل من التزاماته التي قطعها أمام الضامن الروسي.
وليس لهذا السبب فقط بل لأن هذا النظام مازال يتغاضى عن عدم تسليم التنظيمات الإرهابية التابعة له لسلاحها الثقيل حسب ما ورد في بنود الاتفاق المذكور وتزويده لها بمزيد من الأسلحة والطائرات المسيرة تمهيداً لارتكاب المزيد من الخروقات والاعتداءات على المدنيين والجيش العربي السوري واستعداداتها لمزيد من الفوضى والدمار.
ولعل الأسباب الأخرى التي تجعل الدولة السورية تتخذ كل ما هو مناسب لتحرير أراضيها أن الولايات المتحدة وحلفاءها وأدواتها في المنطقة مازالوا على سياساتهم ومخططاتهم المشبوهة والتوسعية العدوانية ذاتها التي تؤدي إلى وأد سوتشي وخلط الأوراق، وما أعلنه مسؤولوها عن نعيهم لسوتشي وآستنة خير شاهد.
لقد قلبت سورية بانتصاراتها قواعد المواجهة وأصابت حلف العدوان بقيادة أميركا وتحالفها المزعوم لمحاربة الإرهاب بانكسارات سياسية وإستراتيجية لم ترق لهم ولذلك وصلت مراوغتهم إلى ذروتها ودعايتهم الرخيصة إلى منتهاها، وبدأت تسريبات مسرحيات الكيماوي تعود إلى الواجهة والحديث عن اللجنة الدستورية قبل دحر الإرهاب إلى مقدمة أجنداتهم ليحصلوا عن طريقها ما لم يحصلوا عليه بالإرهاب والعدوان.
أحمد حمادة
التاريخ: الجمعة 7-12-2018
الرقم: 16855