دعتني مديرة إحدى المدارس بمناسبة يوم المرأة العالمي السنة الماضية، لإحياء هذا اليوم مع طلاب وطالبات المدرسة في المرحلتين الإعدادية والثانوية، بحضور بعض الأهالي والمعلمين والمعلمات.
بدأ اليوم بعرض فيلم وثائقي عن رائدات سوريات في مختلف المجالات العلمية والمهنية والفنية، ليكون هذا الفيلم فاتحة للحديث مع الطلاب عن مكانة المرأة في البيت والمجتمع، والسؤال عن مدى انصافها في الحياة اليومية وأمام القانون.
فتدفقت اجابات الطلاب والطالبات من مختلف الصفوف، كل حسب تجربته في البيت، وحسب فهمه للقضية، وبدأ الجميع حينها تقديم الاقتراحات لتغيير مواضع التمييز وعدم الإنصاف.
كان يوما حيويا بالنسبة للمدرسة بطلابها وادارتها، ناقش فيه الطلاب قضية حيوية تهم الجميع، والسؤال :لم لا تعتمد جميع المدارس هكذا أنشطة في المناسبات الخاصة أو من دون مناسبات، لإشراك الطلاب بقضايا مجتمعهم، على شكل أنشطة مبسطة قابلة للتنفيذ، قد تكون يوما أو أكثر، إما على شكل نقاشات مفتوحة، أو ورشات عمل.
أمامنا اليوم ولمدة عشرة أيام، أيام مخصصة لإدانة العنف ضد المرأة ويمكن إشراك الطلاب والطالبات في أنشطة تخصهم، وخاصة فيما يتعلق بالعنف القائم على النوع في المدارس.
إن الأنشطة اللاصفية فرصة لإحياء الكثير من القضايا الحيوية مع الطلاب، لا تكمن فائدتها بالمعرفة والمهارات فقط، وإنما ببناء الثقة بالنفس، وبين الطالب والطالبة ومجتمعهم ومدرستهم.
لينا ديوب
التاريخ: الجمعة 7-12-2018
الرقم: 16855