طرق المهتمون والمعنيون ومن يمتلك إحساس المسؤولية ،باب النظافة البيئية في يومه العالمي ،في الثامن عشر من الشهر الماضي ،
حضرت فعاليات وندوات التوعية ومحاضرات الإرشاد والنصح ،وكانت أيضا المبادرات لترسيخ مفاهيم التوعية البيئية ،وانعكاس ذلك صحيا واقتصاديا وحضاريا ،ومن ثم أغلق هذا الباب على أمل الوعي البيئي ،الذي وبأم أعيننا مازال في أدنى درجاته عند الأغلبية.
سلوكيات ومشاهد مستفزة في بعض شوارعنا ومتنزهاتنا،ومابين المباني ومدرجات المباني التعليمية ودور السينما ..نفايات ومخلفات من قوارير المشروبات ومعلبات العصير وأكواب الشاي الورقية وغيرها وتخريب لدورات المياه ،أضف إلى ذلك حاويات فارغة بجانبها أكوام مخلفات .
من قال إن النظافة مسؤولية عمال النظافة فقط ومن مهامهم وواجبهم تلقي القمامة من النوافذ والشرفات لترحيلها ،ألا يخجل من يهتم ويعتني بنظافة بيته ويحمي ممتلكاته الشخصية ولا يهتم بالممتلكات العامة ولا يبالي بنظافة الحي الذي يقطن فيه ويكدس القمامة أمام منزله أو خلفه بانتظار عامل النظافة ليعالج تلوثاً ناجماً عن إهمال متعمد واستهتار وتكاسل غير مبرر وأنانية تستصغر وجود الآخرين .
وأما أعلى درجات الوعي البيئي ..تشهده دير عطية بمبادرة تعاون وتآلف وغيرية من أهل البلدة (الصغير والكبير ،المواطن و المسؤول )وبمشاركة متطوعين من بصمة شباب سورية ،لتنظيف البلدة وجمع القمامة من أحد الأحياء التي يتم اختيارها مسبقا ودون انتظار عمال النظافة ،والمبادرة هذه ليست وليدة اليوم إنما منذ سنوات للارتقاء بمدينتهم والمحافظة على حضارتها انطلاقا من شعار : بيئتنا نحمي ..ووطننا الغالي نبني ،وللوصول إلى حارات بلا حاويات ،ولترسيخ مفاهيم المسؤولية الجماعية في الحفاظ على بيئتنا ،وجعل النظافة سلوكاً حضارياً يمارسه الجميع .
خدمات تطوعية تعكس الوجه الحضاري لبلدنا ،تستحق الوقوف عندها ولاسيما في مناسبة اليوم العالمي للتطوع ،وذلك لتحفيز الناس على تقديم هذه الخدمات عن طريق المساهمة بأوقاتهم أو مهارتهم أو خبراتهم لدعم ومساندة المؤسسات الرسمية لتلبية الحاجات المعيشية المتزايدة ومعالجة المسائل الخدمية .
رويدة سليمان
التاريخ: الجمعة 7-12-2018
الرقم: 16855