مصطلح التطوير الإداري والارتقاء به ليس جديداً على الحكومة… بل كان من أولويات عملها وبرنامجها… وقد كثرت الندوات والاجتماعات وكذلك الدورات لرفع الجدارة والكفاءة الإدارية.
لن أنسى هنا (الإعلانات الطرقية) الداعمة… (معاً للتطوير الإداري)… أو (يداً بيد نحو التطوير الإداري)..! لا أنكر هنا أن هذا الإعلان (استفزني)… كما استفز كثيرين غيري…!!!
فالتطوير الإداري يجب أن يقوم به نخبة من (الأطر القيادية)… عبر وضع برنامج ومحددات وروئ مستقبلية… ونتائج هذه (المعطيات) تنعكس على المجتمع…
من هنا جاء (الاستفزاز) من الاعلان… وطريقة التوجيه… فالمواطن العادي يجب أن يكون (متلقياً) للتطوير الإداري وليس هو من يصنعه أو يشارك به…!!
بمعنى أن النتائج الإيجابية تنعكس على المواطن والوطن… والارتقاء بجودة (الخدمة) المقدمة له عبر الحد من (الفساد الإداري)… والروتين والبيروقراطية… وتبعاتها الكارثية على الأداء… (المستفز) الآخر… هي دورات (الأطر القيادية)… فما معنى دعوة مدير عام قضى سنوات بالإدارة وبلغ سن (الستين) لاتباع هذه الدورة…!!
ألم يكن الأجدى انتقاء (موظفين) شباب لاتباع هكذا دورات…؟!!
أما (الفساد)… فهو اليوم (حديث الساعة)… ومحور نقاشات المجالس على اختلاف مشاربها… الكل يدلو بدلوه… والتنظير سيد الموقف…!! وأعتقد هنا أن مصطلح (الفساد) ليس جديداً على الحكومة على غرار التطوير الإداري… فالارتباط وثيق هنا… فالتطوير الإداري يؤدي إلى الحد من الفساد والوصول إلى مجتمع نظيف… مترابط ومتكامل (الأركان)…
لن أنسى هنا الإشارة إلى أن (الفساد) مرتبط أساساً (بتدني) الدخل…!! فبوابة مكافحة الفساد يكون عبر رفع نسبة الرواتب والأجور إلى حد (الكفاف)… ولن أقول (الرفاهية)… مع تطبيق مبدأ (الثواب والحساب)…!!
إذ لا أستطيع فهم معادلة (القضاء على الفساد) عند موظف راتبه لا يكفيه لتلبية الحاجات الأساسية… كما لا أستطيع بالمقابل فهم معادلة (التطوير الإداري)… بمعزل عن (الثواب والعقاب) أيضاً.
هما مصطلحان مترابطان… ويكملان بعضهما البعض… هذا إذا توافرت (نية) صادقة نحو الارتقاء والبناء…؟!
شعبان أحمد
التاريخ: الأربعاء 12-12-2018
رقم العدد : 16858
التالي