عجز مائي!!!

تؤدي الموارد المائية دوراً أساسياً في عملية التنمية الزراعية وتحسين المردود، وفي التغلب على تباينات الهاطل المطري من حيث كمياتها وتوزعها، لذلك فإن أهمية المياه سوف تزداد مستقبلاً ولن يكون من السهل تحقيق أي قفزة نوعية في الإنتاج بدون المياه للوصول إلى أمن غذائي مستدام.
تواجه سورية كغيرها من بلدان العالم مشكلات جدية في نقص المياه، نتيجة لتغيرات المناخ، وانخفاض مستويات المياه الجوفية والسطحية، ونمو عدد السكان، وازدياد الحاجة للمياه نتيجة للنمو الاقتصادي في عصرنا الحاضر، وقد بينت إحدى الندوات التي أقيمت مؤخراً حول وضع المياه في سورية بأن العجز المائي قارب كمية 1.65 مليار متر مكعب في السنة، نتيجة لعدة أسباب رئيسة منها التخطيط لمساحات مروية تفوق احتياجاتها المائية وتدني كفاءة الري، ولذلك أصبح من الضروري البحث عن وسائل ناجعة للتغلب على اتساع الفجوة بين العرض والطلب على المياه، لتجنب الوصول إلى مستويات خطيرة.
بالرغم من كل الجهود التي قامت بها الدولة والأموال التي خصصتها لقطاع الزراعة المروية لإقامة مشاريع الري واستصلاح الأراضي، وبناء السدود والمنشآت المائية، ومنح القروض لتحويل الأراضي البعلية إلى مروية لا تزال تسود في الزراعة أساليب الري التقليدي باعتباره قليل التكاليف وسهل التنفيذ، ناهيك عن ضعف الإقبال على اقتناء تجهيزات الري الحديث المتاحة في الأسواق المحلية من قبل الفلاحين بسبب ضعف مقدرتهم الشرائية، والضعف والبطء الشديدين بعمليات التمويل من قبل المصارف. الأمر الذي أدى إلى حدوث خلل في تحقيق أهداف التنمية الزراعية وفي تلافي العجز الذي تراكم من خطة لأخرى.
إن تنامي الطلب المتسارع على المياه في كافة القطاعات يأتي كنتيجة طبيعية لتزايد السكان بشكل رئيسي من جهة وللتطور الاجتماعي والاقتصادي من جهة أخرى، الأمر الذي يدفعنا للبحث عن الاستثمار الأمثل للموارد المائية، وإعادة النظر في الأساليب المتبعة فـي إداراتها بنهج وأسلوب جديد. وحمايتها من التلوث ومن الضخ الجائر، وزيادة عدد السدود والخزانات والتوسع في الاستفادة من مياه الأمطار.
إن درجة الاستفادة من الجريان السطحي الناتج عن الأمطار ما زالت محدودة ولم تتم حتى الآن دراسات جدية حول تحسين كفاءة وفعالية استعمالها عبر إقامة المشاريع التي تعتمد على تقنيات حصاد ونشر المياه خاصة في المناطق ذات الموارد المائية والجوفية والسطحية المحدودة مثل البادية السورية بهدف تحقيق استدامة الإنتاج الحيواني.
بسام زيود
التاريخ: الأربعاء 12-12-2018
رقم العدد : 16858

آخر الأخبار
السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص السبت القادم… ورشة عمل حول واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة وآفاق تطويرها مدير "التجارة الداخلية" بالقنيطرة: تعزيز التشاركية مع جميع الفعاليات ٢٧ بحثاً علمياً بانتظار الدعم في صندوق دعم البحث العلمي الجلالي يطلب من وزارة التجارة الداخلية تقديم رؤيتها حول تطوير عمل السورية للتجارة نيكاراغوا تدين العدوان الإسرائيلي على مدينة تدمر السورية جامعة دمشق في النسخة الأولى لتصنيف العلوم المتعدد صباغ يلتقي قاليباف في طهران انخفاض المستوى المعيشي لغالبية الأسر أدى إلى مزيد من الاستقالات التحكيم في فض النزاعات الجمركية وشروط خاصة للنظر في القضايا المعروضة جمعية مكاتب السياحة: القرارات المفاجئة تعوق عمل المؤسسات السياحية الأمم المتحدة تجدد رفضها فرض”إسرائيل” قوانينها وإدارتها على الجولان السوري المحتل انطلقت اليوم في ريف دمشق.. 5 لجان تدرس مراسيم و قوانين التجارة الداخلية وتقدم نتائجها خلال شهر مجلس الشعب يقر ثلاثة مشروعات قوانين تتعلق بالتربية والتعليم والقضاء المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعات لقوات العدو في عدة مواقع ومستوطنات “اللغة العربيّة وأثرها في تعزيز الهويّة الوطنيّة الجامعة”.. ندوة في كلية التربية الرابعة بالقنيطرة