الحر من يقرر.. وأنتم عبيد

حال أعداء سورية ممن هرول لفرض العقوبات عليها قبل سبع سنوات، وقاطعها دبلوماسياً، ومعهم العرب ممن عقد الجلسة تلو الأخرى في جامعتهم لتجميد عضوية سورية فيها.. «حالهم» اليوم حال الراغبة بالزواج وتصمت عند سؤالها الموافقة على العريس.. فهم اليوم يريدون الاعتراف بنصر سورية على مشاريعهم الإرهابية والتقسيمية، وبأنهم هزموا شر هزيمة، لكنهم خجلون من الإفصاح بها علانية.. فتعترف عيونهم ومن خلال الايماء بما يعجز لسانهم عن الاعتراف به، لتكون دعوة البيان الختامي للبرلمان العربي الجامعة العربية وأمينها العام للتحرك فورا لاعادة سورية الى العمل العربي المشترك، اعتراف بنصر سورية المؤزر في الحرب الإرهابية الكونية التي شنت عليها قبل ثماني سنوات!!؟.
المضحك في دعوة صاحب «الرأي البرلماني» هو الكم الهائل من المتناقضات، أولها إعادة سورية الى «العمل العربي المشترك»، فهل من عمل عربي دون سورية، ألم تنعوه حين علقتم عضوية سورية.. وأين كان عملكم المشترك ذاك الذي ترغبون بإعادة سورية اليه، في تدمير اليمن، ام تمزيق ليبيا، أم الهرولة للانبطاح أمام الصهيونية والتطبيع مع أعداء الامة العربية ؟؟.. وثانيها كلمة «إعادة»، ومن قال إن سورية بشعبها وقيادتها يقض مضجعها حلم العودة.. فمن يظن أن قرار العودة يشبه قرار تجميد العضوية واهم وموتور.. علقتم عضوية سورية بشروط اسيادكم الصهاينة والمستعمرين الجدد.. يومها قبضتم ما قبضتم ثمن ذلك.. لكن اليوم قرار العودة هو بيد اليد السورية الحرة المنتصرة.. فهل أنتم على استعداد لدفع ثمن ما اقترفته ايديكم من إثم؟؟؟.
الغريب في قرارات «الجامعه العربية» قبل سبع سنوات.. أنها تماهي الى حد التطابق الموقف التركي من سورية!!.. أتذكرون قرار تعليق العضوية – خطيئتكم تلك- في 12/11/2011، فقد جاء عقب موقف تركي متطرف من سورية، واحتضانها الفارين والإرهابيين.. والان جاء بعد انحرافة تركية في موقفها، وهرولة بشكل غير مباشر لفتح صفحة جديدة مع سورية، الامر الذي افصح عنه مولود تشاووش أوغلو عن استعداد أنقرة للنظر في إمكانية التعاون مع سورية وقيادتها مستقبلا ، طبعا وهذا الكلام « دون تعليق « منا.
ما فعلتم بحق سورية، هو خطيئة.. وطلب محو تلك الخطايا لا يكون الا بالمغفرة .. فثمة دماء أطفال ونساء وشيوخ، وشهداء من ابطال الجيش العربي السوري برقابكم.. وهناك الكثير من فواتير يجب أن يتم دفعها والحساب عليها « والقصة أكبر من مال «.. فالعودة يجب أن تبدأ من عندكم لطالما كنتم انتم دائما بعيدين عن الجامعه والعروبة ، عودة عن الضلال والافتراء والكذب، عن دعم الإرهاب والإرهابيين، كونوا عربا.. وبعدها يبقى القرار سورياً.. فالسيد هو من يحدد الساعة والوقت المناسبين، ولطالما كانت سورية كذلك فهي من تحدد زمن العودة الى «الجامعة» من عدمه.. أما أنتم فكنتم وستبقون عبدا يؤمر فيطيع.
Moon.eid70@gmail.com
منذر عيد
التاريخ: الأثنين 17-12-2018
رقم العدد : 16862

آخر الأخبار
غرفة  صناعة حلب تفتح باب الانتساب لعضوية اللجان  وتعزز جهود دعم الصناعة عصام الغريواتي: زيارة الوفد السوري إلى تركيا تعزز العلاقات الاقتصادية والتجارية مباحثات سورية–إماراتية لإحياء مشروع مترو دمشق الاستراتيجي أحكام عرفية بالرقة واعتقالات في ظل سيطرة «قسد»...والإعلام مغيّب تحقيق رقابي يكشف فضيحة هدر بـ46 مليون متر مكعب في ريف حمص بعد توقف دام 7 أشهر..استئناف العمل في مشتل سلحب الحراجي "الأشغال العامة" تعرض فروع شركتي الطرق والجسور والبناء للاستثمار من وادي السيليكون إلى دمشق.. SYNC’25 II يفتح أبواب 25 ألف فرصة عمل خفايا فساد وهدر لوزير سابق .. حرمان المواطنين من 150 ألف متر مكعب من الغاز يومياً الكلاب الشاردة مصدر خوف وقلق...  116 حالة راجعت قسم داء الكلَب بمشفى درعا الوطني   تعزيز التواصل الإعلامي أثناء الأزمات الصحية ومكافحة المعلومات المضللة غلاء الإيجارات يُرهق الباحثين عن مسكن في إدلب ومناشدة لإجراءات حكومية رادعة غزة بين القصف والمجاعة و"مصائد الموت" حصرية السلاح بيد الدولة ضرورة وطنية ومطلب شعبي أكبر بساط يدوي من صنع حرفيّ ستينيّ الادعاء العام الألماني يوجّه اتهامات لخمسة أشخاص بارتكاب جرائم حرب في مخيم اليرموك زيارة رسمية لوزير الداخلية إلى تركيا لتعزيز التعاون الأمني وتنظيم شؤون السوريين تراشق التصريحات بين واشنطن وموسكو هل يقود العالم إلى مواجهة نووية؟ من البراميل والطائرات إلى السطور والكلمات... المعركة مستمرة تعددت الأسباب وحوادث السير في ازدياد.. غياب الحلول يفاقم واقع الحال