«العلامة التامة»

حقيقة ومع بدء العد التنازلي لنهاية العام يرى مراقبون أنه لا يمكننا الحديث عن علامة تامة لأي من القطاعات الاقتصادية و الخدمية، ولاسيما مع استعراض القيمين على تلك القطاعات وتدويرهم لنفس المشكلات وعرضها بطرق مختلفة وخاصة لجهة ما يتعلق بأهم ما يواجه المواطن من أعباء معيشية وتأمين مستلزماته اليومية.
فهذا العام وبحسب المراقبين لايختلف عن سابقه؛ إذ في نفس الفترة من العام الماضي حدثت مشكلة وأزمة في تأمين مادة الغاز المنزلي، وكذلك الأمر طالب أعضاء مجلس الشعب بضبط الأسعار وبزيادة للرواتب، وامتعضت بعض المحافظات من وجود تقنين كهربائي زائد عن الحد وغير عادل مع نظيراتها، وكذلك الأمر بالنسبة لمشكلة الإزدحام و الاختناق المروري خصوصاً في العاصمة دمشق، وتأخر في التحصيلات المالية والمخططات التنظيمية للمدن وضعف في تسويق المحاصيل الزراعية وغيرها ومع ذلك لسنا بصدد التشاؤم.
لكن الأمانة تقتضي التنويه بتلك المشكلات كونها أهم ما تقوم الدولة بدعمه والعمل عليه وترصد له المليارات ليكون بخير، وليأخذ شكله الطبيعي، وإهمال الحديث والتذكير بتلك المشكلات يعني مزيداً من الاستنزاف وتكريساً لممارسات وخطط آنية من ِشأنها أن تكرر المشكلة وربما تودي بفكرة العودة التدريجية لبعض القطاعات لما قبل الحرب والأزمة لتكون كما كانت على الأقل، وهنا نعود لنذكر بأننا نعلم أن الحصار الاقتصادي جائر وخانق على بلدنا وهو يحتاج وبالتزامن مع إعادة بناء سورية التحرك والمطالبة بفكه لأنه إحدى أهم العوامل الأساسية لسد الحاجة على صعيد الاعمار وتأمين الحاجات الأساسية بأقل التكاليف .
وقد يكون أكثر ما يفائل في هذا العام وهو الأهم عودة الاستقرار والأمان والحياة الطبيعية إلى اغلب المدن والمناطق و استعادة الدولة لمزيد منها وبسط سيطرتها عليها وهو يستحق بجدارة العلامة التامة، وهذا المشهد المستمر كنا أيضاً أملنا مع نهاية العام الماضي أن يكون له انعكاس على المشهد الاقتصادي والخدمي في سورية مع بدء مرحلة جديدة، ونعود مع نهاية العام الحالي أيضاً لنكرر أملنا وتفاؤلنا من جديد لأن هناك فعلاً ما يدعو للتفاؤل والجعبة لم تفرغ ممن يعمل ليكون الوطن والمواطن بخير.

 رولا عيسى
التاريخ: الجمعة 21-12-2018
الرقم: 16866

آخر الأخبار
40 بالمئة نسبة تخزين سدود اللاذقية.. تراجع كبير في المخصص للري.. وبرك مائية إسعافية عيد الأضحى في سوريا.. لم شمل الروح بعد سنوات الحرمان الدفاع المدني السوري.. استجابة شاملة لسلامة الأهالي خلال العيد دمشق منفتحة على التعاون مع "الطاقة الذرية" والوكالة مستعدة لتعاون نووي سلمي حركة تسوق نشطة في أسواق السويداء وانخفاض بأسعار السلع معوقات تواجه الواقع التربوي والتعليمي في السلمية وريفها افتتاح مخبز الكرامة 2 باللاذقية بطاقة إنتاجية تصل لعشرة أطنان يومياً قوانين التغيير.. هل تعزز جودة الحياة بالرضا والاستقرار..؟ المنتجات منتهية الصلاحية تحت المجهر... والمطالبة برقابة صارمة على الواردات الصين تدخل الاستثمار الصناعي في سوريا عبر عدرا وحسياء منغصات تعكر فرحة الأطفال والأهل بالعيد تسويق 564 طن قمح في درعا أردوغان: ستنعم سوريا بالسلام الدائم بدعم من الدول الشقيقة تعزيز معرفة ومهارات ٤٠٠ جامعي بالأمن السيبراني ضيافة العيد خجولة.. تجاوزات تشهدها الأسواق.. وحلويات البسطات أكثر رأفة عيد الأضحى في فرنسا.. عيد النصر السوري قراءة حقوقية في التدخل الإسرائيلي في سوريا ما بعد الأسد ومسؤولية الحكومة الانتقالية "الثورة" تشارك "حماية المستهلك" في جولة على أسواق دمشق مخالفات سعرية وحركة بيع خفيفة  تسوق محدود عشية العيد بحلب.. إقبال على الضيافة وتراجع في الألبسة منع الدراجات النارية بحلب.. يثير جدلاً بين مؤيد ومعارض!