تبدأ هذا الاسبوع العطلة الانتصافية التي تمثل للتلميذ حاجة ضرورية لما لها من آثار إيجابية على صحة ونفسية التلميذ الذي يكون في أمس الحاجة الى بعض الراحة الجسدية والنفسية بعد فصل كامل من الدراسة والجهد والتعب.
وتشكل العطلة الفصلية حاجة جسدية ليس للتلميذ والطالب فحسب، بل للمعلم والأهل في نفس الوقت الذين يشاركون أبناءهم عناء الدراسة والسهر والاستيقاظ باكرا وبالتالي فإن العطلة مفيدة جداً لكل عناصر العملية التربوية (التلميذ والمعلم والأهل) الذين يبذلون أقصى طاقاتهم خلال فصل دراسي كامل.
ولتحقيق أفضل النتائج من العطلة الانتصافية يجب على الاهل أن يستعدوا جيدا لمساعدة أبنائهم على استثمارها بالشكل الأمثل والأحسن من خلال بعض البرامج والأنشطة الترفيهية قدر الإمكان كالذهاب الى المتنزهات والحدائق أو الاشتراك في نشاطات يستطيع التلميذ من خلالها التعبير عن نفسه كالرسم والألعاب الرياضية والاستماع الى الموسيقا التي تناسب عمر الطفل الزمني.
كما يجب الانتباه الى أن للعطلة بعض الأمور السلبية لجهة أن التلميذ يقوم بتغيير ايقاعه اليومي حيث يسهر كثيرا ولا يستيقظ باكرا وعندما يتهيأ للرجوع الى المدرسة يجد صعوبة في الاستيقاظ باكرا والتعود على نظام معين ويأخذ ذلك وقتا يكون طويلا نوعا ما ليتكيف بعدها الطالب مع الوضع الجديد و يضبط ما يسمى بساعته البيولوجية على الاستيقاظ باكرا والتعود على النظام المدرسي.
فردوس دياب
التاريخ: الأحد 23-12-2018
الرقم: 16867