مستمرون بالمراوحة

 أيام قليلة ويسدل الستار على العام الحالي الذي حمل بين طياته نجاحات في مواقع وإخفاقات في مواقع أخرى إلا أن النجاح الوحيد بلا منازع انتصارات وبطولات المؤسسة العسكرية على امتداد الرقعة السورية والتي كان لها الفضل بعودة الحياة والأمان للعديد من المنشآت الصناعية والإنتاجية ودوران عجلة الإنتاج لمرحلة البناء والإعمار.
الجميع بانتظار ترجمة تلك الانتصارات اقتصادياً وتحديداً على المستوى المعيشي للمواطن الذي كان الجندي المجهول بصبره وتحمله للكثير من الصعوبات التي تواجهه يومياً ليس بالاجتماعات والقرارات التي لم تلامس الواقع الحقيقي على الأرض والأمثلة كثيرة وليس آخرها حل مشكلة تسويق موسم الحمضيات.
ملفات اقتصادية ومعيشية ثقيلة ستحملها السنة الجديدة بعد أن رحلت من العام الحالي بدون الوصول إلى حلول جذرية وهذا سيجعل المهمة أصعب على الحكومة في ظل الارتفاعات الكبيرة في الأسعار والتراجع الشديد بالقوة الشرائية للمواطن الذي ما زال ينتظر تحسناً في الرواتب والأجور.
الاجتماعات المكوكية الأخيرة للحكومة مع كافة القطاعات الاقتصادية وآخرها مع الاتحاد العام للعمال لم يرشح عنها سوى تكرار المطالب ذاتها بعيداً عن أي حلول جذرية لكافة القضايا والمواضيع المتعلقة بالمواطن أولاً وهنا نتساءل ما الفائدة من ضياع ساعات طويلة ونقاشات لا يخرج منها أي قرار عاجل للتطبيق.
ما يأمله السوريون الكثير من الحكومة خلال العام الجديد كتحسين الوضع المعيشي وخفض الأسعار ومزيد من التوظيف لشريحة الشباب والاهتمام بأسر الشهداء وجرحى الجيش العربي السوري والقائمة تطول.
قد يرى البعض أن الحلول تكمن بالقوانين التي يجب أن تكون مواكبة للتطورات الحاصلة في القطاعات الاقتصادية والاجتماعية والتنموية والخدمية المختلفة والأهم أن تكون على تماس مباشر بحياة المواطنين والتي تحتاج بين حين وآخر إلى مراجعة وتبديلات وأحياناً تغيرات لتبقى على صلة وثيقة بتقديم الخدمة القانونية للمواطن وفق مصلحته الحقيقية المتوازنة.
ولأن الناس هم الهدف الأساسي والأسمى لكل تشريع وضعي علينا معرفة آرائهم، وقياس مدى تقبلهم للقوانين الجديدة، بل والذهاب حتى إلى دعوتهم للمشاركة في وضع هذه القوانين من خلال الاطلاع على تصوراتهم وما يرسمونه في أذهانهم من صور مستقبلية لهذه القوانين والتي في نهاية الأمر تخدم المصلحة العامة والاقتصاد الوطني.

 ميساء العلي
التاريخ: الأربعاء 26-12-2018
الرقم: 16870

آخر الأخبار
٥٠ منشأة صناعية جديدة ستدخل طور الإنتاج قريباً في حمص الإعلام على رأس أولويات لقاء الوزير مصطفى والسفير القضاة وزير الإدارة المحلية والبيئة يوجه بإعادة دراسة تعرفة خطوط النقل الداخلي سجن سري في حمص يعكس حجم الإجرام في عهد الأسد المخلوع ميشيل أوباما: الأميركيون ليسوا مستعدين لأن تحكمهم امرأة لجنة السويداء تكسر الصمت: التحقيقات كانت حيادية دون ضغوط الضرب بيد من حديد.. "داعش" القوى المزعزعة للاستقرار السوري من الفيتو إلى الإعمار.. كيف تغيّرت مقاربة الصين تجاه دمشق؟ انفتاح على الشرق.. ماذا تعني أول زيارة رس... تفعيل المخابر والمكتبات المدرسية.. ركيزة لتعليم عصري 2.5 مليار يورو لدعم سوريا.. أوروبا تتحرك في أول مؤتمر داخل دمشق مغترب يستثمر 15 مليون دولار لتأهيل جيل جديد من الفنيين بعد زيارة الشيباني.. ماذا يعني انفتاح بريطانيا الكامل على سوريا؟ فيدان: ننتظر تقدّم محادثات دمشق و"قسد" ونستعد لاجتماع ثلاثي مع واشنطن وفود روسية وتركية وأميركية إلى دمشق لمناقشة ملف الساحل وقانون "قيصر" رغم نقص التمويل.. الأمم المتحدة تؤكد مواصلة جهود الاستجابة الإنسانية بسوريا بين "داعش" و"قسد" وإسرائيل.. الملفات الأمنية ترسم ملامح المرحلة المقبلة المنطقة الصحية الأولى بجبلة.. نحو 70 ألف خدمة في تشرين الأول تفجير المزة.. هل حان وقت حصر السلاح بيد الدولة؟ عودة محطة بانياس.. دفعة قوية للكهرباء واستقرار الشبكة نحو شوارع أكثر نظافة.. خطوات جديدة في حلب