صحيح أن التشاؤم يغمر نفوس الناس… خاصة في هذه الفترة.. إذ من المفترض ومع الانفراجات السياسية والميدانية وحتى الاقتصادية أن تترافق بانفراجات معيشية، إلاّ أن الوضع حالياً لا يعكس ذلك الانفراج…!!
ارتفاع التقنين نتيجة عوامل مختلفة لم يشهده المواطن في أشد الظروف (صعوبة)، اختناقات في تأمين الغاز المنزلي.. ازدحام على الأفران… ارتفاع الأسعار… إشكاليات تسويق المنتجات الزراعية (المستعصية).
ناهيك عن (الفساد) الذي ما زال مستوطناً في مفاصل كثيرة مع طروحات ..ووعود (مزركشة) حول أن القادم من الأيام سيكون أفضل..
هذه السنة الثامنة من الحرب القذرة مع ضغوط سياسية واقتصادية وحتى اجتماعية ونفسية لم يشهدها بلد في العالم المعاصر…
نحن هنا لن ندع (شماعة) التبريرات تأخذنا إلى أماكن أخرى… بل سنقرأ المشهد بحيثياته كافة لنصل إلى ثقب ننظر من خلاله لنرى (الأمل) المترافق ببصيص ينير لنا الدرب.
كلمة حق يجب أن تقال: بلد قاوم وصبر وقاب قوسين من الانتصار الذي لاحت ملامحه بعد ثماني سنوات عجاف… ضروري أن نصل إلى مرحلة (الأمل)… أمل بمستقبل أفضل يعود بالخير على الجميع…
ليس أمامنا إلاّ (التفاؤل بالمستقبل)… وخيارنا الوحيد هو الانتصار في هذه الحرب وكذلك مخلفاتها وتداعياتها (المؤلمة)…
هنا أنا لست (عرافاً)… سأكون متفائلاً بعام جديد يحمل معه (الخير) بأشكاله ومعانيه…
شعبان أحمد
التاريخ: الأربعاء 26-12-2018
الرقم: 16870