سورية كانت من أولى الدول في المنطقة التي اهتمت بالجانب البيئي حيث تمثل ذلك في إحداث اول وزارة تعنى بالبيئة منذ عام 1991، كما انها استمرت في اتخاذ الاجراءات لضمان السلامة البيئية حتى وصلت الامور إلى حد جيد لتأتي الحرب على سورية لتعيد الواقع البيئي لما تحت الصفر.. الواقع البيئي اليوم بحاجة لتدخل سريع واسعافي وخاصة ان رحى الحرب لم تستثني منطقة ولا محافظة لينتشر الدمار في مناحي واسعة ليسبب ضرراً اكبرعلى البيئة وكلنا يتذكر الاساليب البدائية التي كان يستخدمها الارهابيون الذين سيطروا على آبار النفط وقاموا باستخراجه وتكريره بأساليب بدائية سببت أكبر الضرر في التربة وعلى السكان القاطنين.
وهناك ضرورة لارتباط بيئي وصحي تنبهت له الدولة السورية، حيث ان سنوات الحرب شهدت عودة لاوبئة كانت قد انتهت قبل جراء جهود وزارة الصحة وجهات اخرى الا ان السرعة التي استطاعت فيها الدولة السورية التعامل مع هذا الواقع وضبطه مرة اخرى كان لافتاً، وتعجز عنه اغلب الجهات الصحية في دول المنطقة ليبقى هذا التلازم الصحي البيئي يسير في خطوات أخرى توعوية لها اهمية كبيرة في وعي المجتمع الاهلي ووسائل الإعلام عبر خطة ستشمل مختلف المحافظات السورية هو امر ضروري، فالاهتمام بالواقع البيئي يجب ان يكون عبر عدة خطوات اهمها الاجراءات الرادعة والدعم الحكومي والوعي البيئي..
باسل معلا
التاريخ: الأحد 30-12-2018
رقم العدد : 16873
السابق
التالي