فرح اليوم.. قبس من نورهم ..

منذ زمن لم نعد نشعر أن للقلم نبضا وروحا ..لم نر الحقيقة ترتسم بوضوح بل ما نحس به هو مرارة الواقع الصلب القاسي المليء بالهموم اليومية.

حتى أصبحنا نؤمن بتغيير يقضي على ما تركت الأزمات من رواسب بشعة تقض راحة وأمن الناس قاطبة..نؤمن بالإنسان انسانا وليس وسيلة فقط لكسب العيش..نؤمن بالحياة خبزا نتقاسمه مع من نحب وإن كان عند البعض يتجاهل عبثا ما مررنا به من تجارب ومن آلام،فالجراح لم تلتئم بعد وذكرى شهدائنا تحفر عميقا في الذاكرة وخيانة عظمى ان ننسى وكيف ننسى وماذا سننسى؟.. دماؤهم الطاهرة التي كانت قربانا لوجودنا أحياء وعزة لبلادنا لتبقى حرة كريمة.
الشهداء هم من قاتلوا في سبيل الحق ليعلو على الباطل ليدحض مؤامرات الغرب الفاسق ويقهر عنجهيتهم ويكسر اسطورة أنهم لا يهزمون.
اكتب أيها القلم واخترق صمت الوجود والبشر لا تدع الصمم يصيبك كما أصاب البعض لا تدع حبرك يجف ابدا في سبيل القضايا المشرفة اجعل وحيك دماء الاطهار التي رسمت طريقنا.
نحن شعب يحب الحياة والفرح نحن قامات بشرية محصنة بالحب والحق والتعايش المميز بين أطيافنا.. بالأمس كانت صواريخ العدو تنهال على مواقعنا والناس تقف على أسطحة المنازل تشاهد عظمة منظومة الدفاع الجوي للجيش العربي السوري لم يردعهم ولا يخيفهم شيء.
فإلى متى والى أين تسير الأمور لا أحد يدري من يرسم خطوط اللعبة، لعبة الموت، ووحده الميدان السوري يرسم طرق الحياة.
وبالرغم من المآسي والأوجاع الشعب السوري يعيش لحظات الفرح ويؤدي الطقوس المعتادة ويتحدى الظروف ويقاوم ويصمد ليثبت للجميع من أصدقاء وأعداء روعة وعظمة سورية احفاد الأبطال وآباء الرجال أمهات عظيمات وثكالى لايأبهن للموت.
في هذه الايام المباركة التي ترافقت مع انسحاب العدوان من ارضنا الحبيبة تتصاعد الفرحة بين اطياف الشعب السوري الذي يشارك بعضه بعضا اجمل اللحظات.
ومع وداع عام ربما أثقل علينا ببعض الاحداث وأفرحنا بأشياء كما هو حال الحياة دائما فيها من المتناقضات ما يجعل الانسان ينطق بلغة الجلال والعظمة للخالق وهانحن نستعد لنستقبل عاما اخر نتفاءل فيه بالخير كي يعم بلادنا ويلف السلام كل شبر منها.
ربما تغير ما بداخلنا وما حولنا ولكن يبقى ما هو أعظم مما يحصل والذكرى الطيبة لمن ضحى بحياته لأجل أن نحيا
الرحمة للشهداء جميعهم والشفاء التام للجرحى والتهنئة من القلب للجيش العربي السوري البطل
نرسلها مع أولى لحظات قدوم العام الجديد ونقول لهم كل عام وأنتم بألف خير يا رمز صمودنا وسر عزتنا وبقائنا
كل عام وقائدنا الحكيم بألف الف خير
كل عام وسورية وشعبها بألف خير
بدوام عزك سورية تدوم عزة العرب

 

 زينب خليل درويش
التاريخ: الخميس 3-1-2019
الرقم: 16875

 

آخر الأخبار
٥٠ منشأة صناعية جديدة ستدخل طور الإنتاج قريباً في حمص الإعلام على رأس أولويات لقاء الوزير مصطفى والسفير القضاة وزير الإدارة المحلية والبيئة يوجه بإعادة دراسة تعرفة خطوط النقل الداخلي سجن سري في حمص يعكس حجم الإجرام في عهد الأسد المخلوع ميشيل أوباما: الأميركيون ليسوا مستعدين لأن تحكمهم امرأة لجنة السويداء تكسر الصمت: التحقيقات كانت حيادية دون ضغوط الضرب بيد من حديد.. "داعش" القوى المزعزعة للاستقرار السوري من الفيتو إلى الإعمار.. كيف تغيّرت مقاربة الصين تجاه دمشق؟ انفتاح على الشرق.. ماذا تعني أول زيارة رس... تفعيل المخابر والمكتبات المدرسية.. ركيزة لتعليم عصري 2.5 مليار يورو لدعم سوريا.. أوروبا تتحرك في أول مؤتمر داخل دمشق مغترب يستثمر 15 مليون دولار لتأهيل جيل جديد من الفنيين بعد زيارة الشيباني.. ماذا يعني انفتاح بريطانيا الكامل على سوريا؟ فيدان: ننتظر تقدّم محادثات دمشق و"قسد" ونستعد لاجتماع ثلاثي مع واشنطن وفود روسية وتركية وأميركية إلى دمشق لمناقشة ملف الساحل وقانون "قيصر" رغم نقص التمويل.. الأمم المتحدة تؤكد مواصلة جهود الاستجابة الإنسانية بسوريا بين "داعش" و"قسد" وإسرائيل.. الملفات الأمنية ترسم ملامح المرحلة المقبلة المنطقة الصحية الأولى بجبلة.. نحو 70 ألف خدمة في تشرين الأول تفجير المزة.. هل حان وقت حصر السلاح بيد الدولة؟ عودة محطة بانياس.. دفعة قوية للكهرباء واستقرار الشبكة نحو شوارع أكثر نظافة.. خطوات جديدة في حلب