يظهر تقرير صادر عن مديرية القوى العاملة في وزارة الشؤون الإجتماعية والعمل للعام الماضي أن عدد المسجلين للعمل تجاوز المائة ألف بقليل وأن عدد المعينين بلغ 17377 معيناً في وظائف وأعمال مختلفة
هذا التقرير يدل على أن حركة التوظيف مكانك راوح وأن البطالة بازدياد على الرغم من أن أغلب المؤسسات تعاني من نقص كبير في اليد العاملة الخبيرة وغير الخبيرة.
وعلى الرغم من عشرات مسابقات التوظيف التي تعلن يومياً وفي مختلف مؤسسات ومعامل وشركات الدولة لأن هذه المسابقات وبكل بساطة تكون مفصلة على ظروف تلك ا لمؤسسات اي تستهدف عمالها غير المثبتين بغية تثبيتهم لأن القانون الأساسي للعاملين يمنع تعيين أي عامل في أي مؤسسة دون مسابقة… لذلك تكون هذه المسابقات عملية التفاف على القانون لا أكثر ولا أقل…!
وإذا حصل وتم تعيين أحد من الخارج بموجب هذه المسابقات فيكون من أقارب الموظفين الدائمين…اوبواسطة ما
من هنا ستبقى خطط عملية امتصاص البطالة حبرا على ورق… بل ستزداد أكثر فأكثر …
واخر هذه الخطط تخصيص سبعين ألف فرصة عمل في موازنة 2019 ,وتجهيز هيئة الاستثمار 62 فرصة استمثارية في مختلف الصناعات من تحويلية إلى صناعات استخراجية وتشييد و كهرباء وزراعة….
أي سيبقى شبابنا لاهثاً وراء فرصة العمل ولا يلحق بها…؟
لذلك يجب ايجاد حل سريع وجذري لمشكلة البطالة المتفاقمة بعيدا عن التصريحات والخطابات الرنانة وبعيدا عن الخطط الغير قابلة للتنفيذ على ارض الواقع ، وأول هذه الحلول تعديل القانون الأساسي للعاملين فيما يخص التعيين عن طريق المسابقات حصراً واعطاء دور أكبر لمديرية القوى العاملة أو ما يعرف بمكتب العمل أي أبعد من مجرد تسجيل طالبي العمل.
ياسر حمزة
التاريخ: الجمعة 11-1-2019
الرقم: 16882