«الجمهوريون» يطالبون بفك الإغلاق الحكومي! .. «نيويورك تايمز»: بولتون يتحكم بقرارات ترامب.. وتصرفاته تثير القلق

 ما بين حروبها الخارجية وأزماتها الداخلية، تتفاقم المشاكل لدى الإدارة الأميركية بصقورها الحاليين والقدامى المتجددين كمستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون الذي لا يريد للأمن والسلام والاستقرار أن يكون، بل لمزيد من استخدام العنف والإرهاب والقوة ضد العالم، ظناً منه أن غطرسة بلاده قد ترهب دول العالم المستقلة وتجبرها على الركوع أمام هذه العواصف من الجنون الأميركي التي يبدو أن تأثيراتها ترتد على الداخل الأميركي وهو ما نراه في تصرفات سياسة الرئيس وأركان إدارته، ليصبح شعار «أميركا أولا» يطوقها ويكشف مدى المعاناة السياسية الداخلية والخارجية المتغلغلة فيها.
فبولتون يسعى لاستغلال فرصته الجديدة في إدارة ترامب لتنفيذ مزيد من الإرهاب وقدر ما يستطيع، وهو ما يظهر بما كشفت عنه صحيفة «نيويورك تايمز» من أن مسؤولين في «البنتاغون» يبدون قلقاً متزايداً من أن تؤدي تصرفات بولتون لاندلاع حرب بين واشنطن وطهران.
واعتمدت الصحيفة في ذلك على أن بولتون ومنذ تسلمه منصبه في البيت الأبيض صعّد من حدة الخطاب الرسمي إزاء طهران، وهو من كان دعا مسبقاً، وقبل تعيينه في الإدارة الأميركية، إلى الإطاحة بالحكومة الإيرانية وضرب إيران عسكرياً، يناصفه في هذه الحدة والعداء تجاهها مايك بومبيو وزير خارجية إدارة ترامب وتصريحاته ضدها مؤخراً تؤكد ذلك، وهو ما تؤكد الصحيفة عليه.
وهنا يبدو أنه هو من يتحكم بعمل ترامب وقراراته، فوفقاً لمسؤولين قالوا لـ»نيويورك تايمز»: إن بولتون لا يريد سماع أي آراء مختلفة عما لديه، ويسعى إلى منع أي تسريبات وفرض السيطرة على كل المعلومات التي تقدّم إلى الرئيس ترامب، مشيرة إلى دوره الكبير بخروج الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران، رغم معارضة عدد من كبار المسؤولين لذلك، بمن فيهم وزير «الدفاع» السابق ماتيس ووزير الخارجية السابق ريكس تيلرسون، مذكرة بأن بولتون دعا، في مقال نشرته الصحيفة في آذار 2015م، في وقت كانت فيه إدارة باراك أوباما تخوض مفاوضات بشأن الاتفاق النووي، إلى توجيه ضربات عسكرية لإيران.
هذه العواصف الخارجية تقابلها عواصف داخلية وأزمات تتمثل حالياً بأزمة جدار ترامب التي لا تزال مستمرة مع الديمقراطيين، وحيث الإغلاق الحكومي جراء هذا العناد الأميركي بين الطرفين يترك خلفه الكثير من التأثيرات الضاغطة، وهو ما يظهر عبر النصيحة التي قدمها السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام لترامب، باستئناف عمل الحكومة مؤقتاً، لأن هذا برأييه يمكن أن يساعده على إحراز تقدم في المفاوضات مع الديمقراطيين حول تمويل جداره على الحدود مع المكسيك.
فقال لقناة فوكس نيوز التلفزيونية: أود أن أوصيه (ترامب) باستئناف عمل الحكومة لفترة قصيرة من الوقت، على سبيل المثال، ثلاثة أسابيع.. وننظر إذا كان بإمكاننا التوصل إلى اتفاق، إذا لم ننجح بحلول نهاية ثلاثة أسابيع.
ورغم ذلك يبدو أن الخيبة من إحداث أية تغييرات إيجابية على الوضع القائم هي المسيطرة عبر شكوك السيناتور بفعالية هذه التدابير بسبب الموقف الثابت لرئيسة مجلس النواب التي تنتمي إلى الحزب الديمقراطي الذي يمتلك الأغلبية في المجلس، فقال: لقد قالت نانسي بيلوسي.. حتى لو استأنفتم عمل الحكومة، فسأعطيكم دولاراً واحداً فقط لبناء الجدار، وإلى أن يتغير الوضع، لن نتخذ أبداً مجموعة من التدابير التشريعية، بغض النظر عما يفعله مجلس الشيوخ.

 

وكالات – الثورة:
التاريخ: الثلاثاء 15-1-2019
الرقم: 16885

 

آخر الأخبار
مجلة الموقف الأدبي تتجاوز الخطوط الحمراء لثقافة البعث نور الملامح وظل الوقت في لوحات "رامبرانت" بيت ياشوط عطشى.. "مياه اللاذقية: لدينا حلول إسعافية مهرجانات وهران السينمائية "أفراح الكرامة" تحتفي بالمواهب الشابة اللهجات السورية.. لوحة فسيفسائية حيّة تُوحّد القلوب الإعلان عن تأهيل مشفى معرة النعمان و5 مراكز صحية أخرى قرار وقف استيراد السيارات المستعملة..خطوة تجاه تجديد أسطول الآليات   تعاف جديد للقطاع الصحي بانطلاق تأهيل مستشفى معرة النعمان الوطني اجتماع تنسيقي لوضع اللمسات الأخيرة على المركز الوطني لمكافحة الألغام في سوريا جسور سوريا .. دمرها النظام المخلوع والفرنسيون سيؤهلونها  37 جسراً بأيدي " ماتيير " الفرنسية  الإرث الثقافي السوري العالمي يحتل ريادة  الحضارات إعادة رسم خريطة الإدارة المالية... قانون جديد قيد التشكل سمفونية رائعة الألحان.. سوريا من أغنى الدول بتداخل ثقافاتها تكريم رواد "الوفاء لحلب".. تكافل شعبي يعيد الحياة للمدينة محولة كهربائية جديدة لمركز العريضة في جبلة بسعة 2000 ك.ف.أ ملف العهد الشخصية على طاولة "المالية" و"الرقابة"… والحل قيد الإقرار تصريحات المعنيين .. ورواتب السوريين! تعافي حلب الاقتصادي يتسارع.. تعاون جديد بين غرفة التجارة وولاية مرعش الشيباني يبحث مع مبعوثة المملكة المتحدة تعزيز العمل المشترك