طفـــلك.. غرســـة مســـتقبلك

علمه بمحبة ما تريد أن ترى فيه ، بثّ في داخله طاقة حب و دفء وسلام، لا تحمله مسؤولية ما يجري من أخطاء .. فتعلقها على أطراف داخل البيت أو خارجه.
توقف عن توجيه الإدانة لأمه أو أخته أو أخيه جراء سلوكياته ، كن أنت ضابط الإيقاع وصديقاً لطفلك.. احتضنه.. حاوره في كل شيء ،إنه بحاجة إليك.. تحدث معه بصراحة وعوده على ذلك ، لا تحاول أن تسخر من سلوكياته مهما كانت ، أو أن تضحك عليه بكلمة أو عبارة تطيب الخاطر.
طفلك مستقبلك ، شمسك المشرقة تقبله كما هو ، احتويه بمشاغباته وسلبياته ،آمن بمواهبه وقدراته.
بالتالي عندما تثق بنفسك وقدرتك على التأثير ستشعر بقيمة عملك ، وتلقائياً ستمنحه القيمة التي شعرت بها وهذا هو الهدف والغاية ، وما عليك إلا أن تترقبها «أي سلوكياته» وهي تخرج للفضاء الخارجي.
من الخطأ بمكان أن تدعه يستسلم لأهوائه ورغباته ، و خاصة التسمر أمام التلفاز لساعات طويلة ، فهذه الحالة تخلق مشكلات عديدة للطفل من حيث لا يدري ، أهمها فقدان الحالة التواصلية مع أقرانه ،تشتيت الانتباه ، قلة التركيز، إضافة إلى الحد من استعمال الخيال وتنشيطه، والانطوائية، بالتالي جهل الآباء بالتعامل مع أطفالهم ، وعدم قدرتهم على ضبط سلوكيات الطفل ، يسهم في الوقوع بالمحظور وبالأضرار الحتمية عليهم.
وعن طريقة إدارة مشاهدة طفلك للتلفاز كتبت المربية المبدعة (جوفروست) في كتابها كيف يمكنك تربية أولادك بالشكل الأفضل.
حيث قدمت ثمرة تجربتها في هذا المجال وقدمتها بأسلوب محبب على شكل نصائح تربوية مبيّنة أن على الأب أن يكون رئيسا لجهاز التحكم عن بعد , بحيث يقرر كم من الوقت سيسمح لطفله بمشاهدة التلفاز, مع اختياره أنواع البرامج التي يشاهدها ,إضافة إلى عدم استخدم التلفاز كجليس للأطفال , إنه ليس بالحل المناسب للاعتناء بالطفل, أو لإدارة الوقت , لكن إن وضعت طفلك أمام التلفاز ليشاهد فيلما للرسوم المتحركة وذلك لكي تحصل على نصف ساعة إضافية من النوم صباح يوم العطلة , لا تلم نفسك على ذلك , فلست الوحيد الذي يفعل ذلك , إنه لأمر مقبول جدا وضع الطفل أمام التلفاز بينما تجلس على الكنبة وتقوم بإرضاع شقيقته الصغرى ,قم فقط باستخدام التلفاز بحكمة.
لا تسمح للأطفال بمشاهدة أفلام الرسوم المتحركة الصاخبة أو بلعب ألعاب الحاسوب في وقت إعدادهم للنوم .اختر البرامج لطفلك , لا تدعه يشاهد برامج تخيفه , شجعه على عمل الأشياء بنفسه , أره كيف , واجعله يفعل ذلك بنفسه , التنوع في البرامج ضروري يعطي نكهة للحياة لكن لا تترك الطفل أمام الشاشة لفترات طويلة , عوده أن يستمتع بإغلاق التلفزيون والخروج من غرفته إلى غرفة أمه وأبيه ليحكي لهم عن البرامج التي شاهدها وما هي الفائدة التي استفاد منها ,وبالمقابل ما الشيء الذي لا يعجبه وفي هذه الحالة نكون قد ساعدنا الطفل ليختار ما يريد مع كامل الرعاية والمتابعة الأسرية له.
علاء الدين محمد
التاريخ: الخميس 17-1-2019
رقم العدد : 16887

آخر الأخبار
بمشاركة سورية.. انطلاق فعاليات المؤتمر الوزاري الرابع حول المرأة والأمن والسلم في جامعة الدول العربي... موضوع “تدقيق العقود والتصديق عليها” بين أخذ ورد في مجلس الوزراء.. الدكتور الجلالي: معالجة جذر إشكالي... بري: أحبطنا مفاعيل العدوان الإسرائيلي ونطوي لحظة تاريخية هي الأخطر على لبنان عناوين الصحف العالمية 27/11/2024 قانون يُجيز تعيين الخريجين الجامعيين الأوائل في وزارة التربية (مدرسين أو معلمي صف) دون مسابقة تفقد معبر العريضة بعد تعرضه لعدوان إسرائيلي الرئيس الأسد يصدر قانوناً بإحداث جامعة “اللاهوت المسيحي والدراسات الدينية والفلسفية” الرئيس الأسد يصدر قانون إحداث وزارة “التربية والتعليم” تحل بدلاً من الوزارة المحدثة عام 1944 هل ثمة وجه لاستنجاد نتنياهو بـ "دريفوس"؟ القوات الروسية تدمر معقلاً أوكرانياً في دونيتسك وتسقط 39 مسيرة الاستخبارات الروسية: الأنغلوسكسونيون يدفعون كييف للإرهاب النووي ناريشكين: قاعدة التنف تحولت إلى مصنع لإنتاج المسلحين الخاضعين للغرب الصين رداً على تهديدات ترامب: لا يوجد رابح في الحروب التجارية "ذا انترسبت": يجب محاكمة الولايات المتحدة على جرائمها أفضل عرض سريري بمؤتمر الجمعية الأمريكية للقدم السكرية في لوس أنجلوس لمستشفى دمشق الوزير المنجد: قانون التجارة الداخلية نقطة الانطلاق لتعديل بقية القوانين 7455 طناً الأقطان المستلمة  في محلجي العاصي ومحردة هطولات مطرية متفرقة في أغلب المحافظات إعادة فتح موانئ القطاع الجنوبي موقع "أنتي وور": الهروب إلى الأمام.. حالة "إسرائيل" اليوم