ما بين السطور.. ويستمر الحديث!

صباح أمس وعند توجهي إلى مكتبي في الصحيفة، بادرني أحد الموظفين قائلاً: خيّبت الفريق آمالنا كم هناك فارق بين ما قدمه في تصفيات كأس العالم وبين ما قدمه في بطولة آسيا، فكرت قليلاً بما يمكن أن أرد به، وخاصة أن كلاماً كثيراً مثل هذا نسمعه كل يوم، فالكلام لا يزال مستمراً عن خروج منتخبنا بأسوأ صورة في العرس الآسيوي الذي دخلناه بهيبة ووقار، وخرجنا منه بخيبة وألم، وكما قال كثيرون لقد أعادتنا هذه المشاركة إلى أرض الواقع وأيقظتنا من حلم جميل، حلم لا يتعلق بمشاركة وفوز ببطولة فقط، بل يتعلق بتطور حقيقي في مفاهيم الرياضة وكرة القدم، تطور يعكس ثقافة الاحتراف إدارة بالدرجة الأولى، وفي الجانب الفني الفردي والجماعي بالدرجة الثانية.
باختصار كان الجواب والرد على ما تحدث به زميلنا أن النوايا اختلفت ما بين عام وعام، فالعمل كان بلا خطط وبعيد عن المؤساساتية، وكان فردياً ارتجالياً، وكان الهدف ممن كان يدير الأمور البحث عن مجد شخصي، هذا أولاً، وفي ظل حالة الفوضى التي عمّت بحث عدد من اللاعبين عن مكاسب شخصية رغم أنهم محترفون، فغلبت الأنا والطبع على المصلحة العامة والمعنى الحقيقي للاحتراف، ولم يكن منتخبنا الذي رفع شعار (فريق واحد) فريقاً واحداً بالفعل، وباختصار حصدنا في آسيا سوء النوايا في اتجاهات مختلفة، والضعف الإداري الذي يعكس الجهل، أي أن فاقد الشيء لا يعطيه..
هذا الكلام بات معروفاً، وقد يقول قائل وإلى متى سيستمر الحديث وقد مضى ما مضى على الفشل، ونحن نقول الأمر ليس بأيادينا، لأن الناس من الصعب أن تنسى بسهولة ما حدث وخاصة أن منتخبنا كان قادراً على المنافسة فعلاً، وإذا كان هناك من يرى أن الإعلام وسواه قد شحنوا المنتخب فوق الحد، وأن الطموحات التي كانت مرفوعة قبيل البطولة غير مشروعة، فإن المقارنة بين منتخبنا أمس في تصفيات المونديال ومنتخبات آسيا التي كان معظمها متجدداً عادي المستوى في الإمارات، تؤكد أن منتخبنا كان يمكن أن يذهب بعيداً في البطولة لاولا سوء الإدارة والخلافات التي شتت شمل الفريق، و يا للأسف!

هشام اللحام
التاريخ: الثلاثاء 29-1-2019
الرقم: 16896

آخر الأخبار
وزير الطوارئ يبحث مع وزير الخارجية البريطاني سبل مكافحة حرائق الغابات تحية لأبطال خطوط النار.. رجال الإطفاء يصنعون المعجزات في مواجهة حرائق اللاذقية غابات الساحل تحترق... نار تلتهم الشجر والحجر والدفاع المدني يبذل جهوداً كبيرة "نَفَس" تنطلق من تحت الرماد.. استجابة عاجلة لحرائق الساحل السوري أردوغان: وحدة سوريا أولوية لتركيا.. ورفع العقوبات يفتح أبواب التنمية والتعاون مفتي لبنان في دمشق.. انفتاح يؤسس لعلاقة جديدة بين بيروت ودمشق بريطانيا تُطلق مرحلة جديدة في العلاقات مع دمشق وتعلن عن دعم إنساني إضافي معلمو إدلب يحتجون و" التربية"  تطمئن وتؤكد استمرار صرف رواتبهم بالدولار دخل ونفقات الأسرة بمسح وطني شامل  حركة نشطة يشهدها مركز حدود نصيب زراعة الموز في طرطوس بين التحديات ومنافسة المستورد... فهل تستمر؟ النحاس لـ"الثورة": الهوية البصرية تعكس تطلعات السوريين برسم وطن الحرية  الجفاف والاحتلال الإسرائيلي يهددان الزراعة في جنوب سوريا أطفال مشردون ومدمنون وحوامل.. ظواهر صادمة في الشارع تهدّد أطفال سوريا صيانة عدد من آبار المياه بالقنيطرة  تركيا تشارك في إخماد حرائق ريف اللاذقية بطائرات وآليات   حفريات خطرة في مداخل سوق هال طفس  عون ينفي عبور مجموعات مسلّحة من سوريا ويؤكد التنسيق مع دمشق  طلاب التاسع يخوضون امتحان اللغة الفرنسية دون تعقيد أو غموض  إدلب على خارطة السياحة مجدداً.. تاريخ عريق وطبيعة تأسر الأنظار