لنوقف «الفرعون الأميركي»

جميل أن ينتفض المرء أنّ وأينما كان في وجه الظلم والعنجهية.. جميل بل من الضروري أن يتحد العالم في وجه قوى الاستعمار، والقوى الناهبة لخيرات الشعوب، لذاك المتسلط الذي خوّل لنفسه أن يكون شرطياً «فاسدا» يتحكم بمجريات الأحداث في العالم.
دعوة وزير الخارجية الكوبي برونو رودريغيز إلى التعبئة العامة للدفاع عن فنزويلا، ووقف التدخل الاستعماري في أمريكا اللاتينية ، خطوة تستحق الاحترام إضافة الى جميع المواقف الدولية المستنكرة للاعتداء الأميركي، كما أنها خطوة يبنى عليها في جميع انحاء ، مع الإشارة الى عمالة بعض الدول الأخرى والقبول بأن تكون مداساً لدى الأميركي، الا أن انتفاضة عالمية في وجه «الفرعون الأميركي» من شأنها أن تضع حداً لجنون ترامب.. فالرضوخ يزيد فجور الآخر.. ولا يفل الحديد الا بالحديد.
في جردة حساب بسيطة وسريعة لمجريات الأحداث في العالم، ولبؤر التوتر المنتشرة في جنباته الأربع، ثمة قاسم مشترك بينها جميعاً، وهو العنصر الأميركي- الإسرائيلي، من سورية الى اليمن وصولاً الى فنزويلا حالياً وقبلاً في أفغانستان وليبيا والعراق وجميع « الثورات» الملونة في العالم ، تظهر اليد الأميركية القذرة بوضوح ، والهدف واحد.. التحكم بمصير العالم ومستقبل شعوبه، يضاف اليه هدف أساسي بعد قدوم إدارة دونالد ترامب وهو نهب خيرات تلك الدول وافقار شعوبها، لينفلت العقل الأميركي «الترامبي» من جميع معاقل الشرعية الدولية والقوانين الناظمة لعلاقات الدول.. كل ذلك يدعو أخيار العالم للاتحاد في وجه «الفرعون الأميركي».
نتحدث ليس من باب الأمنيات، ولا من باب الدعوة الى الحروب.. بل للجم العدوان والدفاع عن النفس.. وأحداث المنطقة أكبر برهان على ما ندعو اليه.. فلولا ايمان الشعب السوري والقيادة بأحقية الموقف، ولولا الموقف الروسي والإيراني والصيني من العدوان الإرهابي على سورية لذهبت المنطقة أدراج الرياح، وعكس الأمر في ليبيا فحينما اعطي الضوء الأخضر للأميركي والأوربي من الاحداث في ليبيا فانهم أعادوها الى عصور ما قبل التاريخ.. فلننتفض جميعا في وجه «الفرعون الأميركي» دعما لسورية وإيران واليمن والعراق وليبيا وفنزويلا ولجميع أحرار ومظلومي الأرض.
منذر عيد
Moon.eid70@gmail.com

التاريخ: الأثنين 4-2-2019
رقم العدد : 16901

آخر الأخبار
بانة العابد تفوز بجائزة السلام الدولية للأطفال 2025   لبنانيون يشاركون في حملة " فجر القصير"  بحمص  ابتكارات طلابية تحاكي سوق العمل في معرض تقاني دمشق  الخارجية تدين زيارة نتنياهو للجنوب السوري وتعتبرها انتهاكاً للسيادة  مندوب سوريا من مجلس الأمن: إسرائيل تؤجج الأوضاع وتضرب السلم الأهلي  الرئيس الشرع يضع تحديات القطاع المصرفي على الطاولة نوح يلماز يتولى منصب سفير تركيا في دمشق لأول مرة منذ 13 عاماً  الجيش السوري.. تحديات التأسيس ومآلات الاندماج في المشهد العسكري بين الاستثمار والجيوبوليتيك: مستقبل سوريا بعد رفع العقوبات الأميركية الأولمبي بعد معسكر الأردن يتطلع لآسيا بثقة جنوب سوريا.. هل تتحول الدوريات الروسية إلى ضمانة أمنية؟ "ميتا" ساحة معركة رقمية استغلها "داعش" في حملة ممنهجة ضد سوريا 600 رأس غنم لدعم مربي الماشية في عندان وحيان بريف حلب من الرياض إلى واشنطن تحول دراماتيكي: كيف غيرت السعودية الموقف الأميركي من سوريا؟ مصفاة حمص إلى الفرقلس خلال 3 سنوات... مشروع بطاقة 150 ألف برميل يومياً غياب الخدمات والدعم يواجهان العائدين إلى القصير في حمص تأهيل شامل يعيد الحياة لسوق السمك في اللاذقية دمشق.. تحت ضوء الإشارة البانورامية الجديدة منحة النفط السعودية تشغل مصفاة بانياس لأكثر من شهر مذكرة تفاهم مع شركتين أميركيتين.. ملامح تحول في إنتاج الغاز