ثورة أون لاين- باسل معلا:
الكل يتابع مايجري في فنزويلا من محاولات انقلاب على الرئيس الشرعي في البلاد إلا أن اخطر مايجري يتمثل في محاولات الاعلام الغربي اظهار مايحدث وكأنه ضربا من ضروب الديمقراطية تجاه مادورو الذي بدأت محاولات شيطنته من قبل هذه الوسائل..
لماذا فنزويلا الأن…؟
وهل حقيقة أن الولايات المتحدة الامريكية والغرب يهمه الحالة السياسية والمعيشية للمواطن الفنزويلي..؟
والاهم من هذا وذاك لماذا لا تصاب إلا الدول المقاومة والممانعة للخط الامريكي والاسرائيلي بحالات الصحوة الديمقراطية المزعومة والمدعومة من قبل واشنطن…؟
فنزويلاً تعتبر ربما الدولة الوحيدة التي قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع الكيان الصهيوني في العام 2009 احتجاجاً منها على الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة كما أنها ومنذ عهد الرئيس الراحل هوجو تشافيز قد صوتت بجانب فلسطين في الأمم المتحدة، ودعمت على الدوام مشاريع القرارات التي تتبناها المجموعة العربية بمجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة”.
فنزويلا أيضا وقفت بشجاعة مع سورية خلال الحرب الكونية التي شنت عليها منذ بداياتها عبر الدعم السياسي وخلال مجموعة مواقف في الامم المتحدة ومجلس الامن .
الضغط على فنزويلا ليس بجديد حيث كان الأميركي يُراهن على أن تلحق كراكاس بدول اخرى ارتمت فوراً في الحضن الإسرائيلي خاصة وأن الحصار الاقتصادي ونجاح خفض أسعار النفط قد أوصلا البلاد إلى أزمة خانقة بسبب اعتماد اقتصادها على النفط بنسبة 96 بالمئة، كما جاءت ضغوط صندوق النقد الدولي لترفع منسوب الضغوط لكن الانتخابات فاجأت الجميع بعودة مادورو فانطلقت الحملة المسعورة التي لم تختلف شعاراتها وأساليبها عمّا حصل في سوريا.
اليوم مشاريع الغرب الذي تقوده الولايات المتحدة الامريكية على فنزويلا لن تمر خاصة في ظل نهاية عهد سياسة القطب الواحد وظهور حلف مناهض يمتد من كراكاس مرورا بموسكو وطهران فدمشق والضاحية الجنوبية فالقدس حتى أن تحرك هذا المحور للوقوف إلى جانب الرئيس الشرعي في فنزويلا قد بدأت وستنجلي خلال الايام القادمة الكثير من الاجراءات والخطوات التي ستصتب في جانب الشرعية.

السابق