صفقة وطن

 

 

قال السيد الرئيس في كلمته خلال استقباله رؤساء المجالس المحلية: «مازلنا نخوض أربع حروب» لا شك أن الحروب التي تحدث عنها سيادته مترابطة وتصعب مواجهتها بصعوبة تحديد أدواتها وأشخاصها، ولا سيما حرب الحصار وحرب الفاسدين المتضررين، وإذا كانت حرب الحصار واضحة لناحية الاستهداف والجهات التي خلفها، فإن حرب الفاسدين هي الأصعب لأنهم مجهولون في بعض الأماكن، ويصعب أحياناً الوصول إلى أدواتهم التي يستخدمونها للتشويه والتشويش على الحقائق، وأقصد مواقع التواصل الاجتماعي والصفحات.
العقوبات الاقتصادية على سورية لا شك أنها الأقسى منذ بداية الحرب على سورية، ولكن ما فاقم صعوبتها وجود تجار أزمات لا يستطيعون العمل إلا في مثل هذه الظروف، و لا يعنيهم البلد الا بقدر ما يحصدون من أمواله التي يودعونها في المصارف الأجنبية والخارجية.
تجار الأزمات هم من يدير شبكات التواصل ويلعبون على حاجة الناس لتأجيج الأزمات وحصد المزيد من الأموال، وهؤلاء التجار تغلغلوا في مؤسسات الدولة ولديهم شبكات داخل هذه المؤسسات تعمل على خدمتهم وتسهيل تغلغلهم وسن بعض القرارات التي تخدم مصالحهم على حساب المؤسسات التي يعملون بها، وعليه لا بد من تعرية هؤلاء الأشخاص وفضحهم والحد من سطوتهم من خلال المؤسسات نفسها، وتذهب الوقاحة بالبعض من تجار الأزمات للحديث عن دورهم في (إنقاذ البلد) وهو جزء من التشويش وتشويه الحقائق، بالمقابل هناك تجار ورجال أعمال دفعوا ثمن مواقفهم الوطنية ودورهم في الأزمة، وكانوا من الأشخاص المعاقبين في إطار الحصار والعقوبات الاقتصادية، ولكن ذلك لم يمنعهم من العمل وبصمت، ومازالت مؤسساتهم تعمل وتقدم الخدمات وتلعب دوراً اجتماعياً مهماً، إدراكاً منها أن البلد فوق كل الاعتبارات.
كما هو الموقف السوري واضح من الدول التي ستشارك في إعادة إعمار سورية يجب أن يكون الموقف واضحاً ممن خلقوا الأزمات واستغلوا العقوبات على سورية بحرمانهم من المشاركة على الأقل في المشاريع العامة، وعلى عكس ذلك يجب إعطاء دور للأشخاص والمؤسسات التي قامت بواجبها تجاه البلد والمجتمع السوري، لأن لديهم مبدأ وعملوا للبلد أولاً، وثانياً لتعويضهم جزء من خساراتهم، لأن الوفاء المتبادل بين الدولة وأبنائها أساس ارتقاء الوطن وبقائه.

 

معد عيسى
التاريخ: الثلاثاء 19-2-2019
الرقم: 16913

آخر الأخبار
رئاسة الجمهورية: العمل على إرسال قوة متخصصة لفض الاشتباكات وحل النزاع ميدانياً في السويداء تحت عباءة الوطنية ..  صواريخ متطورة في ريف السويداء الجهاز المركزي للرقابة المالية : نصف مليار دولار أُهدر بسبب تجاوزات مسؤولين العين السورية.. ومضادات الشائعات المضللة.. "الميادين" الكاذبة.. ! تشعل فتيل التفرقة والانقسام ونشر الأكاذيب.. " الميادين" انموذجاً مسموماً! "الميادين" تكرِْس تبعيتها وعدم مهنيتها ومصداقيتها.. السوريون في معركة صدِّ الشائعات والتحريض الممن... شهادات يرويها مهجَّرون من عشائر البدو في السويداء:  ذبحو النساء وقطعوا رؤوس الأطفال وحرقوا المنازل احذر الصفحات المزيفة... وتابع فقط صفحات "شام كاش" الرسمية أهالي درعا يحتشدون في ساحة المسجد العمري ضد العدوان الإسرائيلي وعملائه درعا تشكّل لجنة طوارئ لاستقبال مهجّري السويداء في ظل تصاعد الانتهاكات غرفة طوارئ مشتركة واستجابة عاجلة..  بعد التصعيد الأمني بالسويداء بروس: واشنطن "لم تدعم الضربات الإسرائيلية الأخيرة في سوريا بيدرسون: التعويل على "الحماية الدولية" في السويداء طرح "غير واقعي" والحل يبدأ بحوار بين دمشق وأبنائه... دعم مستشفيات بصرى الشام وإزرع بمستلزمات طبية لجنة طوارئ بدرعا لمتابعة احتياجات مهجري السويداء الأمم المتحدة تدين تهجير البدو في السويداء وتدعو لوقف العنف والتدخلات الخارجية خطوة إصلاحية في السياسة الضريبية.. التدقيق المكتبي بديلاً عن الميداني أمير قطر يُهاتف الرئيس "الشرع" ويؤكد دعم بلاده لوحدة سوريا ألمانيا تؤكد دعمها للرئيس الشرع وتدعو لوقف الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا محافظ إدلب يعزّي أسر الشهداء ويشيد بتضحيات أبناء المحافظة