ثورة أون لاين- ياسر حمزة:
منذ سنوات طويلة لم تتوقف الدراسات والاجتماعات ,والندوات، والمقالات في مختلف أنحاء العالم والتي تدور جميعها على ان عصر الورق قد انتهى وأن المكتب اللاورقي هو السائد مستقبلا .
وعلى الرغم من انخفاض استهلاك الورق الى حد كبير بفضل الاختراعات الالكترونية من أقراص مدمجة وليزرية وفلاشات ومخزنات سحابية، ولكن الهدف المنشود وهو مكاتب بلا ورق اوعالم بلا ورق لم يتحقق ولن يتحقق في المستقبل القريب على أقل تقدير.
وقد صدر كتاب بعنوان:/ خرافة مكتب بلا ورق/ يبين ازدياد كمية الورق التي يتم استهلاكها في المكاتب، طباعة وتوزيعاً، رغم وجود الكمبيوتر والإنترنت، بدلاً من السعي إلى توفير بيئات غير ورقية،
.
الشركات المنتجة للطابعات واثقة كل الثقة من أن عصر الطباعة لن يشهد أفولاً لعقود طويلة، بناء على دراسات ميدانية استطلعت فيها آراء الالاف من الموظفين في أوروبا، حيث كشفت النتائج أن %77 من الموظفين في دول مثل إيطاليا وفرنسا وإسبانيا وألمانيا وبريطانيا ينظرون إلى الطابعات بوصفها أجهزة فعَّالة في تعزيز إنتاجيتهم وتحسين كفاءتهم في العمل. وأكد %88 منهم أن متوسط الوثائق التي يطبعونها يومياً لأغراض العمل يُقدر بنحو 21 وثيقة، وهو ما يعادل نحو 83 ورقة.
أضف إلى ذلك أن %61 من المستطلعة آراؤهم قالوا إن فرص ارتكاب أخطاء عند تحرير وثائق إلكترونية تفوق تلك عند تحرير وثائق مطبوعة.
و قامت أحد أكبرشركات الطابعات والماسحات الضوئية في العالم، باختراع جهاز يعرف باسم “بيبرلاب ، وصفته الشركة بأنه “أول منظومة مكتبية مدمجة لصناعة الورق”، حيث يستطيع هذا الجهاز، الذي يمكن توفيره في الشركات والمكاتب، إنتاج ورق جديد للطباعة باستخدام الأورق التالفة أو المقطعة أو الأوراق التي نود التخلص منها، وبأحجام وسماكات متنوِّعة حسب الطلب، من بطاقات العمل إلى ورق الطباعة.
يقول احد الباحثين في علوم المستقبل : “لم يتحقق مفهوم المكتب اللاورقي للسبب نفسه الذي لم تحل فيه أفران المايكرويف محل الأفران التقليدية.