لحظات متثاقلة

تطوف بك الذكريات وأنت تحدق في ساعة الزمن..محطات متثاقلة تشكو لحظاتها وأيامها، وأخرى رشيقة كفراشة أسرها ضوء خافت في مساحة عتمة.
تنفض رأسك قليلا علّك تصحو من وجع مفاجئ..تغفو عيناك لبعض الوقت..أوهام بالجملة تختلس أوقات الجميع،تتسلل بين ليل ونهار لمكامن العزوف السلبي والإيجابي في النفس البشرية.
تتوقف برهة ،تتفقد مرآة ذاتك ومدى صلتها بموشور الواقع لتدرك حجم الصور وألوانها الباهتة حينا والصاخبة أحيانا أخرى.
تفتح النوافذ وأنت تطل على عتبات الخير والشر..تشرد قليلا وربما تهرب عنوة من صدمة ما يحيط بك..تتعالى على الجراح،وترضى بما تيسر من القليل أو الكثير حسب ما كتب لك من رزق..
هي دورة الأيام نعبرها كيفما كانت بحلوها ومرها ،بضيقها وفسحتها ،بفرحها وسرورها،نتأمل القادم عله يكون الأجمل هكذا تضمر رغباتنا، وتتمناها أحلامنا الوردية، وحتى كوابيسنا المؤجلة في ليال مقفرة من راحة بال وهدأة نفس..
جنون العواصف نحتال عليها ببعض التجميل الحقيقي تارة والمزيف تارة أخرى لندرك مدى الضرورة والحاجة للسكون، للتوازن الفعال بين أمزجة متباينة من طباع متلونة ،وفضول فاضح يشي بهوية صاحبه، وذوق متقلب لا قرار له ،وسلوك يختال الهوينى بنزعة «شوفة الحال».
صفعة ما لا تخطر على بالك ،قد يصعقك بها من كنت تحسبه في دائرة القربى كمسافة الجلد الذي يحن على العظم، أو الأ قرب إلى حبل الوريد كما يقال في أنسه وتودده..تحتار بردة فعلك السريعة الغاضبة كيف تكون ..تضبط نفسك لبعض الوقت.. يناجيك صوت الضمير من الداخل يدغدغ عواطفك بعبارة، تأنى، تمهل ،اهدأ، أيها الإنسان أيتها الانسانة ..لاشيء يستحق بأن تسمح للحزن والأسى والحسرة والندم أن يستبيح سكينتك ، وأنت تراجع نفسك وتردد عبارة لو اني فعلت كذا كان كذا .
انفض عن كاهلك كل الاحتمالات طالما الانسان ابن بيئته وتربيته ،وما الأخلاق إلاّ ميراث أدب ،و معيار تميز ،وتواضع ،ورقي.وبلسم شاف في لحظات الاختبار.
فواصل
غصون سليمان
التاريخ: الخميس 21-2-2019
رقم العدد : 16915

آخر الأخبار
رقابة غائبة وتجار متحكمون.. من يدير الأسواق والأسعار؟ الخريجون الأوائل من الجامعات  للتعيين المباشر في المدارس   تأهيل ثلاث مدارس في ريف دير الزور  التنمية الإدارية تنشر قوائم تضم 40,846 مفصولاً تمهيداً لإعادتهم إلى العمل  تحالف للاقتصاد السوري السعودي.. د. إبراهيم قوشجي لـ"الثورة": لا يخلو من التحديات ويفتح أسواقاً جديد... "أوتشا": خطة إسرائيل لاحتلال غزة تنذر بكارثة إنسانية   الصناعة والتجارة الأردنية: 200إلى 250 شاحنة تدخل سوريا يومياً تعرفة الكهرباء الموجودة..  بين ضغوط "التكاليف والإمكانات"   الاتفاقية السورية- السعودية خطوة استراتيجية لإعادة تنشيط الاقتصاد الوطني  "إدارة الموارد المائية في ظروف الجفاف بمحافظة اللاذقية" تحديث منظومة الضخ من نبع السن وتنفيذ محطات ... مرسوم  بتعيين إبراهيم عبد الملك علبي مندوباً دائماً لسوريا في الأمم المتحدة  نيويورك تايمز: جرائم نظام الأسد تغيّب مئات الأطفال في متاهة السجون ودور الأيتام الحالة الوطنية الجامعة وتعزيز مبدأ الانتماء والهوية أرقام مبشرة في حصاد ما أنجزته "الزراعة" منذ بداية 2025 تكريم الطالبة مها الدوس بدرعا لتفوقها في شهادة التعليم الأساسي "أوقاف درعا الشعبية" تدعم المستشفيات وجرحى أحداث السويداء تطوير منظومة النقل في حلب وتنظيم قطاع المركبات الزراعة بريف حلب بين التحديات والفرص ارتفاع كبير ومفاجئ للأسعار في أسواق طرطوس.. والرقابة غائبة! "شفاء 2".. يداً بيد لتخفيف معاناة المرضى .. 100 طبيب سوري مغترب لتقديم الرعاية الطبية والجراحية المج...