يومياً نسمع عن ضبط مواد مهربة ومنتهية الصلاحية، منها ما هو مستحضرات طبية ومواد تنظيف وتجميل وما إلى ذلك، وأخرى لحوم وفروج ومعلبات فاسدة وما شابه، تدخل في الاستهلاك الغذائي اليومي للمواطن، وهنا الخطورة والخطر الذي يجب التنبه له والحذر منه ومواجهته بشتى السبل والطرق، يأتي في أولى أولوياتها مكافحتها ومنعها من الدخول إلى الأسواق المحلية وأن يكون لدى المواطن حالة من الوعي والانتباه بخصوصها وكشفها والإبلاغ عنها وعدم شرائها أبداً مهما كانت المغريات.
ولا بد من الإشارة هنا أيضاً إلى أن الفراريج ذات المنشأ التركي التي تدخل إلى الأسواق المحلية ويتم بيعها بأسعار رخيصة ومنافسة هي من ضمن المواد والسلع المهربة التي نتحدث عنها، حيث يتم إغراق السوق المحلية بهذه الفراريج التي تؤكد مخابر وزارة التجارة الداخلية أنها غير صالحة للاستهلاك وتحقن قبل ذبحها بمواد خطرة ما يؤدي إلى انتشار الأمراض، ويؤكد المعنيون في الشؤون الصحية أن اللحوم المهربة لا تخضع لأي نوع من الرقابة الصحية كما أن طريقة تغذيتها غير صحية وفيها عاملا خطورة يتمثلان بطريقة الذبح وعملية التخزين.
من هنا لا بد من ضرورة دعم استمرار حملة مكافحة التهريب التي تقوم بها الجهات المعنية وعلى رأسها المديرية العامة للجمارك والتأكيد على تقديم كافة التسهيلات لنجاحها ومن المهم جداً أن يتم التعامل معها من قبل الجميع وخاصة المواطنين وأصحاب المحلات بروح المسؤولية الوطنية.
إن إغلاق عدد من المحال التجارية والمستودعات ومصادرة ما بداخلها من مواد وسلع وبضائع تجارية وغذائية وغيرها من المواد المهربة دليل على جدية الحملة والإصرار على أن تحقق نتائجها المرجوة في الحفاظ على سلامة وصحة المواطن وكذلك حماية المنتج الوطني وبالتالي حماية الاقتصاد الوطني ودعمه وتأكيد الثقة به.
هزاع عساف
التاريخ: الثلاثاء 5-3-2019
الرقم: 16924