الممتلكات العامة

الممتلكات العامّة هي ما يقع تحت مظلّة ملكيّة الدولة، التي تشمل الطُرق العامّة، والجسور، والحدائق العامّة، والجامعات العامّة، والمدارس، والهيئات الحُكوميّة، والمرافق العامّة، والمراكز الخدميّة على كافّة تصنيفاتها وغيرها. والحفاظ على تلك المُمتلكات يجب أن يكون مُتجذّراً لدى الجميع وخُصوصاً من سنيّ الطفولة الباكرة؛ لأنّ هذهِ المحافظة يجب أن تكون تربية وثقافة لدى النشء، لأنّهُم من نُعوّل عليهم مُستقبلاً أن يكونوا فاعلين للحفاظ على المصلحة العامّة والخاصّة.
والمحافظة على الممتلكات العامة فوق كل ذلك يجب أن تكون ثقافة مجتمعية، نسعى إليها جميعاً وبشكل عفوي وتلقائي، لذا فإنّ من حق الدولة على كلّ مواطن الاهتمام بنظافة المرافق والأماكن العامة، والحفاظ عليها، وعدم إلحاق أيّ أضرار بها، والحرص على أن تبقى بحالة جهوزية تامة، ودور الناس بمختلف شرائحهم هنا يتمحور حول القيام ببعض الممارسات التي يفترض أن تخضع لقوانين الدولة.
فتخريب تلك الممتلكات هو ذنب يقترف بحقّ مُجتمع بأسره وليس مع شخص واحد، وهذا من الأمور المحرّمة قطعاً، ولا بد هنا من وجود تشريعات وقوانين رادعة يتمّ من خلالها مُحاسبة كلّ من تُسوّل له نفسه العبث بالممتلكات العامّة وتخريبها، وهذا يفترض أن يتم عندما لا تجدي نفعاً التوجيهات الخاصة بأن يكون دورنا توعوياً خاصة في أماكن عملنا، ونسوق هنا مثالاً في المدارس وكيفية بث ثقافة الحفاظ على كل ما هو موجود في المدرسة من مقاعد وسبورات وحنفيات مياه وأبواب وغير ذلك، ونعتقد أن بث مثل هكذا ثقافة بين الجيل ستكون له منعكسات على المجتمع، لأن هذا الجيل عندما تكون لديه هكذا ثقافة ستنعكس على الأسرة.
ونشير هنا إلى أن الممتلكات العامة تعني أنها ليست ملكاً لأحد، وإنما هي ملك للجميع، وهي بالتالي وجدت من أجل الإفادة منها، ويعتبر الاعتداء عليها أمراً مخالفاً للقوانين، وهذا يفرض بالضرورة معرفتنا بكيفية التعامل معها وكأنها ملك لنا، لأن ما تنفقه الدولة على تشييد المرافق العامة والممتلكات من مبا لغ طائلة يستدعي المحافظة عليها، وعدم الإساءة لها، وهذا يتطلب نشر التوعية بين الناس بأهمية المحافظة على تلك الممتلكات. والتوعية هنا لها أوجه متعددة تبدأ بالنصح والتحلي بالسلوكيات الأخلاقية في التعامل مع الممتلكات العامة، وفوق كل ذلك يجب تربية أطفالنا التربية الصالحة من خلال زرع قيم المصلحة العامة في نفوسهم، وجعل المواد التوعوية في المناهج الدراسية أساسية، وهذا باعتقادنا بيت القصيد الذي يوصلنا للمحافظة على الممتلكات العامة في مدارسنا ووزاراتنا ومؤسساتنا.
asmaeel001@yahoo.com
اسماعيل جرادات

التاريخ: الأثنين 11-3-2019
رقم العدد : 16928

آخر الأخبار
٥٠ منشأة صناعية جديدة ستدخل طور الإنتاج قريباً في حمص الإعلام على رأس أولويات لقاء الوزير مصطفى والسفير القضاة وزير الإدارة المحلية والبيئة يوجه بإعادة دراسة تعرفة خطوط النقل الداخلي سجن سري في حمص يعكس حجم الإجرام في عهد الأسد المخلوع ميشيل أوباما: الأميركيون ليسوا مستعدين لأن تحكمهم امرأة لجنة السويداء تكسر الصمت: التحقيقات كانت حيادية دون ضغوط الضرب بيد من حديد.. "داعش" القوى المزعزعة للاستقرار السوري من الفيتو إلى الإعمار.. كيف تغيّرت مقاربة الصين تجاه دمشق؟ انفتاح على الشرق.. ماذا تعني أول زيارة رس... تفعيل المخابر والمكتبات المدرسية.. ركيزة لتعليم عصري 2.5 مليار يورو لدعم سوريا.. أوروبا تتحرك في أول مؤتمر داخل دمشق مغترب يستثمر 15 مليون دولار لتأهيل جيل جديد من الفنيين بعد زيارة الشيباني.. ماذا يعني انفتاح بريطانيا الكامل على سوريا؟ فيدان: ننتظر تقدّم محادثات دمشق و"قسد" ونستعد لاجتماع ثلاثي مع واشنطن وفود روسية وتركية وأميركية إلى دمشق لمناقشة ملف الساحل وقانون "قيصر" رغم نقص التمويل.. الأمم المتحدة تؤكد مواصلة جهود الاستجابة الإنسانية بسوريا بين "داعش" و"قسد" وإسرائيل.. الملفات الأمنية ترسم ملامح المرحلة المقبلة المنطقة الصحية الأولى بجبلة.. نحو 70 ألف خدمة في تشرين الأول تفجير المزة.. هل حان وقت حصر السلاح بيد الدولة؟ عودة محطة بانياس.. دفعة قوية للكهرباء واستقرار الشبكة نحو شوارع أكثر نظافة.. خطوات جديدة في حلب