هي الإنسانية الزائفة التي لبس رداءها الأميركي وأتى بها «حاجاً « الى سورية، تباع اليوم بثلاثمئة دولار في مخيم الركبان.. ذاك المخيم الذي حوله الأميركي الى معتقل يفوق «غوانتانامو» سوءاً.
ثلاثمئة دولار الاتاوة المفروضة على من يود الخروج من «الركبان» هي حسبة الطباخ الأميركي لسيده الجنرال بأنها ثمن ما أكل به كل لاجئ في الركبان طوال مدة الاعتقال وعليه دفعها ان أراد الخروج الى الحرية.
اليوم تتكشف الحقيقة اكثر فأكثر بثلاثمئة دولار.. ويتضح دجل الاميركي عراب الإنسانية، ويستطيع الجميع معرفة لهفة الأميركي وغيره الى بناء مخيمات اللجوء للسوري منذ اول يوم اطلق فيه مشروعه الإرهابي في بداية الازمة، وقبيل ان يفكر أي شخص بالخروج من مدينته او قريته، هي السمسرة والمبازرة على كرامة أشخاص وضعهم قدرهم السيئ تحت سطوة محتل ارهابي وتاجر دم.. لتتحول جميع المخيمات سواء في تركيا ولبنان والأردن الى بازار للسمسرة، وورقة ضغط يسعى من خلالها ذاك التاجر الإرهابي للحصول على ما فشل بالحصول عليه سابقا بعد خسارته العسكرية في ارض الميدان على يد أبطال الجيش العربي السوري.
«الركبان الذي يحوي قرابة 65 ألف نازح ليس الا مسمار جحا الأمريكي لمواصلة احتلال الأراضي السورية، وغطاء لاحتواء المجموعات الإرهابية المسلحة للسيطرة على منطقة التنف وقطع طريق دمشق مع العراق.. فمبررات بقاء ذاك المخيم انتفت جميعها مع عودة الامن والأمان الى جميع الأراضي السورية، ورغبة غالبية قاطنيه بالعودة الى حضن الوطن نسبة تفوق 90 بالمئة حسب إحصاءات الأمم المتحدة.
هي الحرب الإرهابية الغربية ضد سورية تغير لبوسها.. فخسارتهم في الميدان دفعتهم الى حرب المخيمات واللجوء علهم بذلك يسجلون نقطة انتصار- وهم بذلك واهمون- فلا الكنتون الذي يحلم به العثماني الإخواني رجب اردوغان سيتحقق شمالا.. ولن ينجح الأوروبي بمؤتمر بروكسل ولا غيره لتحويل اللجوء الى حصان طروادة يمكنه من دخول الساحة السورية.. هي المخيمات الى زوال ولن يبقى منها الا السمعة السيئة، والشهادة على الاجرام الغربي بحق الإنسانية والسوريين.
منذر عيد
التاريخ: الاثنين 18-3-2019
الرقم: 16934