ثورة أون لاين:
كل يوم تتكشف المزيد من الوقائع التي كانت تعد بالخفاء ضد سورية ومقدراتها , حرب كونية قذرة جاءت تحت مسميات كثيرة و كل يوم كانت تتبدل وتتغير , ضخوا بكل ما يمكنهم ضخه لعلهم يحققون شيئا مما يريدون , لا أحد ينكر أنهم خربوا ودمروا , عاثوا فسادا , واستطاعوا تنفيذ الكثير من إجرامهم لوهلة من الزمن , لكنهم باؤوا بالفشل والخذلان , وكان واضحا جليا منذ البداية أنهم سوف ينكسرون , لأنهم أعداء الحياة والحرية , ولكن المشغلين لهم ظلوا يدفعون بهم إلى اتون معركة خاسرة ,والغاية اغتيال الدور السوري في السياسة والتاريخ والجغرافيا وكل شيء , فسورية قلب العالم , وعمود السماء إلى الارض إذا انكسرت انكسر كل شيء , لذلك لن تنكسر , لن تهزم و في الحديث عن قذارة هذه الحرب الكثير من الدراسات والكتب التي ستبقى تصدر لعقود من الزمن , نقف اليوم عند ثلاثة منها لمؤلف واحد فقد
كتب صدرت دفعة واحدة للدكتور محمد يحيى كعدان تطرقت إلى أهمية الموقع الجغرافي لسورية والوطن العربي والغزوات والمؤامرات التي تعرضت لها المنطقة عبر التاريخ والحرب الإرهابية على سورية وضرورة الحفاظ على هويتنا الوطنية والثقافية في مواجهة ما يستهدفها.يقول محمد خالد الخضر عنها :
الكتاب الأول الذي حمل عنوان الرؤيا يرصد فيه كعدان عبر 178 صفحة من القطع الكبير محاور عديدة من جغرافيا الوطن العربي والهجمات الاستعمارية التي تعرض لها ومشاريع النهوض القومي وتآمر بعض الأنظمة العربية على سورية تحت عنوان ما يسمى “الربيع العربي” حيث إحاط المؤلف ما التقطه عبر مراحل التاريخ بخلاصاته الفكرية معتمدا على أسلوب أدبي في سرده المطروح.
وفي الكتاب يسقط كعدان الستار عن ادعياء الدين الذين اعتمدوا الدجل لتخريب بنية التفكير الشعبي الصحيحة وجعل الأخلاق الاجتماعية تحت سيطرة الزيف المنسوج في معامل الكيان الصهيوني مستشهدا برؤى تاريخية عبر العصور.
وفي الكتاب بحث عن نظام السوق الاجتماعي وسبل الوقوف ضد العولمة وكيفية سير منظومة التربية والتعليم من أجل استراتيجية اقتصادية تنموية في سورية.
الكتاب الثاني الذي حمل عنوان “المختار” يقع في 180 صفحة ويسلط فيه كعدان الضوء على ظهور الإرهاب والتنظيمات التي حاولت تخريب سورية الوطن تنفيذا لمؤامرات خارجية مستعرضا جملة من المعارك التي خاضها الجيش العربي السوري لإحباط هذه المؤامرات ولا سيما في حلب.
ويكشف كعدان الدور الذي لعبته الصهيونية في الحرب على سورية على أكثر من صعيد في محاولة لإضعافها مؤكدا أن فشل هذه المحاولات له تأثير هائل على مستقبل المنطقة برمتها.
وبعد استطراد في التاريخ يعود كعدان في هذا الكتاب ليشرح أسس الحرية والعدالة وسبل تحقيق الأهداف الاجتماعية وتحصين المجتمع.
الكتاب الثالث حمل عنوان “شهبا” ويقع في 208 صفحات يتناول العلاقة بين المؤامرة على سورية وتنظيم داعش الإرهابي كأداة استخدمها الحلف المعادي لتحقيق عدة أغراض وصولا إلى تفتيت المنطقة ونهب خيراتها ومحو تاريخها.
ويشير كعدان في كتابه إلى أهمية اللغة العربية في التعبير عن العواطف والمشاعر وصون الهوية الوطنية في ظل ما تتعرض له ثقافتنا من حرب فكرية ومدى اهتمام سورية بلغة الضاد وسعيها المستمر رغم ما طالها لتقوية العروبة وتنمية نظم الأمن القومي.
يشار إلى أن الكتب الثلاثة صادرة عن دار الشرق للطباعة والنشر أما المؤلف محمد يحيى كعدان فهو من مواليد مدينة حلب درس الهندسة المدنية في جامعتها حيث نال الدبلوم والماجستير في الهندستين المائية والبيئية وشهادة دكتوراه في نمذجة إدارة العواصف المائية.
رشا سلوم