رفقـــــاً بالأمهــــات

 

كامرأة وأم .. أعلن تبرؤي وتمردي على كل من يستغل «عيد الأم» ,وأعلن ..بأن دوري وقيمتي في الحياة كزوجة وأم أكبر بكثير من أن تقترن أمومتي بحملات التخفيض على طناجر الطبخ وأدوات المنزل ومواد التنظيف ومنافض الغبرة.أو أي أدوات منزلية تقزّم إنسانيتي وكينونتي كأم. فأنا بريئة من جميع الحملات التجارية المبتذلة التي تنال من مكانتي كإنسانة وأم وتستغل هذه المناسبة لتجرها عنوة إلى قاع الابتذال والإسفاف.
رفقا بالأمهات ..رفقا بالأيتام واحتفلوا بعيد الأم بصمت.
فالمتألمون حولنا كُثر ..ارحموا أما فقدت ولدها وبات العيد دمعة كجمرة نار تحرق عينها. فأي عيد وأي عروض وتخفيضات تجارية تكافئ أم الشهيد وكل الهدايا لا ترتقي لغبرة حذاء فلذة كبدها..
ارحموا أطفالا فقدوا آباءهم ..ليأتي العيد فينكأ ظلمة يتمهم في مناداة وصرخة ألم تستجدي حضور والد أو والدة ولا يجيب عليهم إلا الحرمان والألم.
عيد الأم ما عاد عيدا تفرح به العائلات فلا بيت يخلو من أم ثكلى ,أو يتيم ,أو محروم من إنجاب الولد.
الأمهات قيمة وكيان إنساني واجتماعي أرقى وأنبل من أن يحجّم بيوم واحد..
العيد فرح وتجدد وأمنيات ولمة للعائلة في كل يوم ووقت.
تحية حب لكل أنثى وكل أخت وكل زوجة وأم.
إلى الصابرات الصامدات.المشمرات عن سواعدهن واللواتي نازلن الحياة بجلودهن بلا قفازات.
إلى الاقتصاديات اللواتي يدبّرن شؤون العائلة بما تيسر وبما توفّر.
إلى اللواتي يعملن بصمت باجتهاد النمل ليؤمن قوت البيوت ودفئها واستقرارها.
إلى البطلات الحقيقيات .. لكل النساء في بلدي سلام الله عليكن.
ثناء أبودقن

 

التاريخ: الخميس 21-3-2019
رقم العدد : 16937

آخر الأخبار
الشركة العامة للطرقات تبحث عن شراكات حقيقية داعمة نقص في الكتب المدرسية بدرعا.. وأعباء مادّيّة جديدة على الأهالي اهتمام إعلامي دولي بانتخابات مجلس الشعب السوري إطلاق المؤتمر العلمي الأول لمبادرة "طب الطوارئ السورية" الليرة تتراجع.. والذهب ينخفض حملة "سراقب تستحق" تواصل نشاطها وترحل آلاف الأمتار من الأنقاض مؤسسة الجيولوجيا ترسم "خريطة" لتعزيز الاستثمار المعدني تعاون رقابي مشترك بين دمشق والرباط تراجع الأسطول الروسي في "المتوسط".. انحسار نفوذ أم تغيير في التكتيكات؟ إطلاق الكتاب التفاعلي.. هل يسهم في بناء نظام تعليمي متطور؟  خبز رديء في بعض أفران حلب "الأنصارية الأثرية" في حلب.. منارة لتعليم الأطفال "صناعة حلب" تعزز جسور التعاون مع الجاليات السورية والعربية لبنان: نعمل على معالجة ملف الموقوفين مع سوريا  شهود الزور.. إرث النظام البائد الذي يقوّض جهود العدالة التـرفـع الإداري.. طوق نجاة أم عبء مؤجل؟ سقف السرايا انهار.. وسلامة العمال معلقة بلوائح على الجدران أبطال في الظل في معهد التربية الخاصة لتأهيل المكفوفين لماذا قررت أميركا تزويد أوكرانيا بعيونها الاستخباراتية لضرب عمق روسيا؟ ختام مشروع وبدء مرحلة جديدة.. تعزيز المدارس الآمنة والشاملة في سوريا