كامرأة وأم .. أعلن تبرؤي وتمردي على كل من يستغل «عيد الأم» ,وأعلن ..بأن دوري وقيمتي في الحياة كزوجة وأم أكبر بكثير من أن تقترن أمومتي بحملات التخفيض على طناجر الطبخ وأدوات المنزل ومواد التنظيف ومنافض الغبرة.أو أي أدوات منزلية تقزّم إنسانيتي وكينونتي كأم. فأنا بريئة من جميع الحملات التجارية المبتذلة التي تنال من مكانتي كإنسانة وأم وتستغل هذه المناسبة لتجرها عنوة إلى قاع الابتذال والإسفاف.
رفقا بالأمهات ..رفقا بالأيتام واحتفلوا بعيد الأم بصمت.
فالمتألمون حولنا كُثر ..ارحموا أما فقدت ولدها وبات العيد دمعة كجمرة نار تحرق عينها. فأي عيد وأي عروض وتخفيضات تجارية تكافئ أم الشهيد وكل الهدايا لا ترتقي لغبرة حذاء فلذة كبدها..
ارحموا أطفالا فقدوا آباءهم ..ليأتي العيد فينكأ ظلمة يتمهم في مناداة وصرخة ألم تستجدي حضور والد أو والدة ولا يجيب عليهم إلا الحرمان والألم.
عيد الأم ما عاد عيدا تفرح به العائلات فلا بيت يخلو من أم ثكلى ,أو يتيم ,أو محروم من إنجاب الولد.
الأمهات قيمة وكيان إنساني واجتماعي أرقى وأنبل من أن يحجّم بيوم واحد..
العيد فرح وتجدد وأمنيات ولمة للعائلة في كل يوم ووقت.
تحية حب لكل أنثى وكل أخت وكل زوجة وأم.
إلى الصابرات الصامدات.المشمرات عن سواعدهن واللواتي نازلن الحياة بجلودهن بلا قفازات.
إلى الاقتصاديات اللواتي يدبّرن شؤون العائلة بما تيسر وبما توفّر.
إلى اللواتي يعملن بصمت باجتهاد النمل ليؤمن قوت البيوت ودفئها واستقرارها.
إلى البطلات الحقيقيات .. لكل النساء في بلدي سلام الله عليكن.
ثناء أبودقن
التاريخ: الخميس 21-3-2019
رقم العدد : 16937