كـــل عـــــام وأنتـن بخــير

 

صباحكم عيد يا كل أمهات سورية،مضت سنوات وعيدكن فيه كثير من الحنين من الحب ، والانتظار و الأمل ،لا يخلو حديث عن الأم إلا ويذكر فيه وما تقدمه لأبنائها من حب وحنان وعطف ومودة وإن كان هذا يعرفه الجميع دون استثناء فكل انسان بهذه الدنيا يلد من بطن أمه ويرضع من حبها ومن حنانها ويعرف ماذا تعني الأم وكيف ترعى أبناءها وتوفر لهم الأمن والحب والرعاية منتظرة اليوم الذي سيكبرون فيه متخيلة أنها بذلك قد قطعت الشوط الأكبر في تربيتهم دون أن تعي أنها عندما يكبرون ويبدؤون بمعرفة الاشياء والأمور ، وتبدأ آراؤهم وتوجهاتهم تتكون لتكون مهمتها أصبحت أكبر ودورها أصعب لأنها بذلك ستعمل على حسن توجيههم نحو الصواب دون أن ننسى الجهد المضاعف الذي ستبذله بوجود أصدقائهم ووسائل التواصل الاجتماعي التي قد تجعل من الفرد إن غاص فيها كثيرا كائنا آخر بعيداً عن أسرته ومجتمعه كل البعد.
لكن الدور الملقى على كل أمهات سورية هو إعادة بناء ثمرات هذا الوطن بناء جيدا لا تشوبه شائبة وترعاهم الرعاية المتينة التي تجعل من الوطن حصينا منيعا.
طبعا يجب أن يكون هذا من بديهيات تربية الأم لأبنائها ،لكننا وبعد أن وصلنا الى بر الأمان في بلدنا وتخلصنا مما كنا نعانيه من حرب وما أفرزته ويلاتها علينا أن نلتفت الى الداخل ونعي ما يلحق بنا من جراء تغلغل وسائل التواصل الاجتماعي في شرايين حياتنا ومن إهمال تربية الأبناء وعدم تقديم الدعم لهم من قبل أسرتهم بالذات ،وهذا يتوقف وبشكل أساسي على دور الأم فهي من تربي ..تنشئ ..تعلم ،وتزرع وأخيرا تقدم هذه الثمرات للمجتمع وللوطن كي تكون عمادا واقفا وارفا تزهو به كل الأفراد دون استثناء.
دون أن ننسى ولا ننكر فضل كل أم علينا عندما بعثت بولدها ..ومنهن من أودعن بجميع أولادهن الى جبهات الحرب منتظرات منهم مكالمة هاتفية تطمئن قلبها الذي يكاد ينفطر على رؤيتهم ،هذه السيدات هن فعلا ربين وتعبن وباركن بعرق وبدماء أولادهن، ومنهن من باركت بدماء ابنها الوحيد الطاهرة حبات تراب هذا الوطن ..فهنيئا لكل أم ربت وقدمت وساهمت بالدفاع عن بلدنا بأغلى ما تملك ،فقد قدمت روح الروح فلا يوجد لدى الأم أغلى من ابنها فلذة كبدها لكنها وبلحظة قوة وحرص وأمان لهذا البلد المعطاء قدمته فداء لترابه لبقائه ولانتصاره كي تستمر الحياة .
فبفضل هؤلاء الأمهات اللواتي قدمن أغلى ما يملكن نحن اليوم ننهض من جديد ونعيد بناء حياتنا كاملة سواء البشر وكذلك الحجر ، لذلك علينا أن نهتم بثمرات بلادنا الصغار ونحسن تربيتهم احسن تربية كي يقدموا لنا وللوطن الخير والأمن والأمان والمستقبل المشرق فبلدنا سورية تستحق منا كل الخير كل الحب والعطاء فهي بالطبع أمنا الكبيرة التي تستحق كل هذه التضحيات من ابنائها فكل الحب والخير لكل ام تعيش على هذه الارض المعطاءة ،وكل عام وأمهاتنا بألف ألف خير.
ميساء العجي

التاريخ: الخميس 21-3-2019
رقم العدد : 16937

آخر الأخبار
وزارة الثقافة تطلق احتفالية " الثقافة رسالة حياة" "لأجل دمشق نتحاور".. المشاركون: الاستمرار بمصور "ايكو شار" يفقد دمشق حيويتها واستدامتها 10 أيام لتأهيل قوس باب شرقي في دمشق القديمة قبل الأعياد غياب البيانات يهدد مستقبل المشاريع الصغيرة في سورية للمرة الأولى.. الدين الحكومي الأمريكي يصل إلى مستوى قياسي جديد إعلام العدو: نتنياهو مسؤول عن إحباط اتفاقات تبادل الأسرى إطار جامع تكفله الإستراتيجية الوطنية لدعم وتنمية المشاريع "متناهية الصِغَر والصغيرة" طلبتنا العائدون من لبنان يناشدون التربية لحل مشكلتهم مع موقع الوزارة الإلكتروني عناوين الصحف العالمية 24/11/2024 رئاسة مجلس الوزراء توافق على عدد من توصيات اللجنة الاقتصادية لمشاريع بعدد من ‏القطاعات الوزير صباغ يلتقي بيدرسون مؤسسات التمويل الأصغر في دائرة الضوء ومقترح لإحداث صندوق وطني لتمويلها في مناقشة قانون حماية المستهلك.. "تجارة حلب": عقوبة السجن غير مقبولة في المخالفات الخفيفة في خامس جلسات "لأجل دمشق نتحاور".. محافظ دمشق: لولا قصور مخطط "ايكوشار" لما ظهرت ١٩ منطقة مخالفات الرئيس الأسد يتقبل أوراق اعتماد سفير جنوب إفريقيا لدى سورية السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص