ست الحبايب.. كلمات تنطوي حروفها على أجمل معاني الحب والعطاء.. أيقونة دافئة تمنح الأمل وتحتضن الروح بلا جدال ولا مقابل، ست الحبايب في بلدي هي ست الكل..، سيدة بكل ما تعنيه السيادة من مسؤولية وشجاعة وجرأة وقوة أمومة أقوى قوانين الطبيعة، في يوم عيدها تنهال عليها عبارات المدح وجمل الشكر ويحلو الحديث عن تضحياتها، عن معاناتها والاعتزاز والفخر بأمهات لطمتها الأيام بأحداثها فأصبحت هي الأم والأب، وأخريات أمهات شهداء، ضربن بصمودهن وصبرهن المثل والقدوة .
بمنبع الطيب والحنان يحتفل الكون كله، لتكريمها ..لرسم الرضا على وجهها ،لزرع البهجة في قلبها وحتى الأسواق الراكدة تتحرك وتنبض حياة وحيوية وحياة بمزيد من عروض التخفيضات كرمى عيون ست الحبايب.
في يوم عيدها، يتسابق الأبناء لقضاء يوم عطلة رسمية واحتفالية استثنائية مع الأم وأشهى الطبخات وأطيب الأكلات من يد ست الحبايب، وفي جو من الألفة والمحبة.. والمرح والفرح يطلق الأبناء العنان لمشاعر الحب بالقبلات والأحضان والتهاني القلبية والهدايا وكل ما نقدمه لها لا يساوي ليلة سهرت فيها من أجلنا.
في يوم عيدها، نتألم من جحود أبناء وزمان جار على أمهات يبكين ظلم الحياة ،يتجرعن الألم والقهر والأسى بقلب يسامح مهما أدمته قسوة قلوب الأبناء.
في يومهن، منسيات.. أبصارهن شاخصة نحو الباب، علّ وعسى زيارة خاطئة من فلذات الأكباد، وخلف الأبواب قصص موجعة وقلوب تتألم من جفاء ثمن عطاء.
رويده سليمان
التاريخ: الخميس 21-3-2019
رقم العدد : 16937