قبل أيام قام المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام بإجراء تغيير على اتحاد رفع الأثقال، وقبل مدة قام أيضاً بتغيير اتحاد بناء الأجسام، وبين الحين والآخر يقوم بتغيير إدارات أندية، ومنها ما يتم تغييره أكثر من مرة في العام الواحد كنادي تشرين، فماذا يعني ذلك؟
طبعاً الغاية من التغيير عموماً هي معالجة خلل أو خطأ، والبحث عن الأفضل والأكثر قدرة على إدارة العمل في هذا الموقع أو ذاك، ولكن أليس التغيير المستمر يعني عجز المكتب التنفيذي عن اتخاذ القرارات الصحيحة في اختيار الأكفأ والأقدر على قيادة ناد أو اتحاد ما؟! هذا فضلاً عن خلل موجود بالأساس ألا وهو أن اتحادات الألعاب والأندية ضعيفة إلى درجة العجز عن الدفاع عن نفسها أو رفض التغيير إلا من خلال جمعية عمومية وانتخابات جديدة، طالما أن الانتخابات هي التي تأتي بمجالس الإدارات، وإن كنا هنا على يقين بأن الانتخابات قد تأتي بالأفضل عموماً، وأن من يأتي إلى هذا الاتحاد أو ذاك النادي إنما يأتي بتسوية تنال الرضا والقبول والدعم من اللاعبين الكبار.
ما يهمنا هنا هو التأكيد على أن مجرد التغيير المستمر يعني العجز عن اتخاذ القرارات بشكل سليم ومنها اختيار الرجل المناسب.
نعم التغيير قد يكون مرآة تعكس الضعف الإداري، والذي ينعكس على كافة مفاصل الاتحاد الرياضي العام ولابد من تلمس خطط التطوير والمساعي الجادة والحقيقية لإعادة رياضتنا إلى ألقها، رياضتنا المليئة بالمواهب والكفاءات والخبرات، ولكنها تحتاج إلى قيادة ناجحة تعرف كيف توظف كل هذه المواهب والخبرات بالشكل الأمثل.
هشام اللحام
التاريخ: الأثنين 25-3-2019
رقم العدد : 16939