ثورة أون لاين – باسل معلا:
كثيرون لم يروا للقمة العربية التي عقدت في تونس مؤخرا هذا الصدى كما ينبغي فعلى الرغم من أن القمم العربية قد فقدت بريقها منذ سنوات إلا أن المستوى الذي ظهرت فيه القمة الاخيرة كان الاكثر بهتا ومخيباً للآمال..
اثبت الواقع أن اي قمة عربية تعقد دون مشاركة سورية لن يكون لها اي أهمية وفي ذلك اسباب منطقية بعيدا عن العاطفة والمشاعر فبداية سورية تشكل حاليا محور الاحداث في المنطقة وعلى مستوى العالم فهي من حارب وما تزال تحارب الارهاب وهي من اعاد للعالم ثنائية القطب بعد أن هيمنت الولايات المتحدة على العالم لسنوات كان لها اسوأ النتائج على صعيد مختلف الدول وخاصة التقدمية..
سورية اليوم هي من تواجه الاحتلال الاسرائيلي (كدولة) وتحارب على الصعيدين السياسي والدبلوماسي محاولات امريكية وصهيونية رخيصة لتبرير سلب الجولان العربي السوري في المحافل الاممية والدولية فتخيلوا أن تنعقد قمة عربية لبحث هذا الموضوع وسورية غائبة ..
الرد الشعبي العربي على قمة العار كما اسمتها الجماهير العربية في تونس التي استضافت القمة شكل اقوى الردود و اصدقها حيث تناقلت وسائل اعلام مختلفة مسيرات احتجاجية في شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة تزامنا مع انعقاد القمة العربية رفضا للتطبيع مع إسرائيل ودعما لسورية.
هذا ونقلت إذاعة “شمس أف أم” التونسية عن رئيس جمعية “دعم المقاومة ومناهضة الصهيونية” أحمد الكحلاوي قوله: “لوحظ مؤخرا، أن حكومات الخليج تتسارع على الاستباق لإقامة علاقات مع الكيان الصهيوني”.
في حين ذكرت وكالة “فرانس برس” أن مئات الأشخاص من الموالين للأحزاب اليسارية في تونس تجمهروا في ذات الشارع مرددين هتافات من قبيل “الشارع ملك الشعب” و”قمة العار”، في إشارة إلى القمة التي عقدت.
وأضافت الوكالة أن تسعة صفوف من قوات الأمن، تمركزت في الطريق المؤدية إلى قصر المؤتمرات مقر انعقاد القمة، لمنع المتظاهرين من الوصول إلى المكان.كما رفع بعض المتظاهرين صورا للرئيس بشار الأسد مطالبين بعودة سورية لجامعة الدول العربية.
كما قيل في الماضي ميزان الجماهير لا يخطىء وهوأشد دقة من حسابات وتحالفات ومؤمرات بعض الانظمة التي اختارت العبودية والذل على مصلحة شعوبها ورغم كل المحاولات اليائسة لحجب نور الشمس بالغرابيل ستبقى دمشق ..قلب العروبة النابض..