واصلت الفعاليات الشعبية أمس وقفاتها الاحتجاجية تنديدا بإعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول الجولان العربي السوري المحتل، مجددة التأكيد أنه مهما فعل أعداء سورية لن يتمكنوا من محو هوية الجولان، الذي سيعود إلى حضن الوطن طال الزمان أم قصر.
القنيطرة: الجولان سيبقى عربياً سورياً
ففي محافظة القنيطرة نظمت الفعاليات الرسمية والأهلية وقفة احتجاجية في بلدة جباثا الخشب والقرى التابعة لها تنديدا بإعلان ترامب، ورفع المشاركون في الوقفة التي أقيمت أمام مقر البلدية الإعلام الوطنية واللافتات التي تؤكد عروبة الجولان المحتل مرددين الهتافات المنددة بالإعلان الأمريكي الباطل.
وأكد المشاركون أن الوقفة الاحتجاجية على مشارف الجولان المحتل لها معانيها ودلالاتها في رسالة للعدو الإسرائيلي إننا قادمون لتحرير الجولان العربي السوري.
وندد عدد من أهالي بلدة جباثا الخشب بإعلان ترامب الذي يتنافى مع القرارات الدولية مؤكدين أنه لا يغير من عروبة الجولان وهويته وتاريخه العربي السوري، وأن الجولان المحتل عربي سوري وسيعود محررا إلى السيادة الوطنية السورية، واصفين الإعلان بالجائر ولا سيما أنه لا يحترم السيادة الوطنية للدول ولا يقيم وزنا للقرارات الدولية.
النبك: مهما فعل الأعداء لن يتمكنوا من محو هوية الجولان 
وفي النبك حملت لافتات أهالي المنطقة خلال وقفتهم الاحتجاجية في مدينة دير عطية على إعلان ترامب حول الجولان السوري المحتل كلمات «منحبك يا جولان وستعود إلى حضن الأم آجلا أم عاجلا ومهما فعلوا ستبقى سورياً وما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة».
الجماهير التي احتشدت في ساحة دير عطية استنكرت بشدة في تصريحات لمندوبة سانا ما جاء على لسان ترامب وهتفت بأعلى الصوت أنه مهما فعل أعداء سورية لن يتمكنوا من محو هوية الجولان السوري المحتل مؤكدة وقوفها يدا بيد مع القيادة والجيش العربي السوري لاستعادته من المحتل بأقرب فرصة.
وأكد المشاركون أن إعلان ترامب جائر وباطل ومعاد ويهدف إلى زيادة الضغوط على سورية للنيل من سيادتها واستقلالها، مجددين العهد بالوقوف إلى جانب أهالي الجولان حتى عودتهم إلى حضن الوطن، لافتين إلى أن أهالي منطقة القلمون يجددون العهد للقيادة والجيش العربي السوري بالوقوف معهم لاسترجاع جميع الحقوق المغتصبة والأراضي السورية المحتلة، وشددوا على أن إعلان ترامب يمثل وعد بلفور جديد وهذا مرفوض بشكل كلي.
وأشار المشاركون إلى أن الجولان في القلب وسيبقى سوريا والتنازل عنه مرفوض بشكل قطعي، و أن كلام ترامب جاء للنيل من صمود وهمة الشعب السوري لافتين إلى أن إعلان ترامب لا يساوي الحبر الذي كتب به وأن الجولان سيبقى عربيا سوريا مهما طال الزمن وسنبقى صامدين مهما كبرت الملمات وسنكون عونا للجيش العربي السوري لتحرير كل شبر محتل من الأراضي السورية بدءا من الجولان وصولا إلى لواء اسكندرون السليب.
كما أكد المشاركون أن اعلان ترامب مخالف لكل القوانين والشرائع الدولية وبهمة الجيش العربي السوري ستتم استعادة جميع الأراضي المحتلة، مشيرين إلى أن السوريين ببسالة جيشهم سيحررون كل شبر من ترابهم مهما طال الزمن، وأن إعلان ترامب لن يغير هذه الحقيقة فما أخذ بالقوة لايسترد إلا بالقوة.
السويداء: الجولان عائد مهما زادت المؤامرات
وفي السويداء نظمت فعاليات أهلية وحزبية وقفة احتجاجية رفضا لإعلان ترامب حول الجولان السوري المحتل.
وأعرب المشاركون بالوقفة التي أقيمت أمام مبنى شعبة المدينة لحزب البعث العربي الاشتراكي عن استنكارهم لإعلان ترامب الباطل الذي يتنافى مع المواثيق والقوانين الدولية مؤكدين أنه لن يغير من حقيقة أن الجولان سوري وعربي الهوية.
ووجه المشاركون بالوقفة التحية لأهلنا في الجولان العربي السوري المحتل مشددين على أن الجولان عائد للوطن الأم مهما زادت المؤامرات والمخططات المعادية.
وأشار المشاركون إلى أن الوقفة تأكيد على إدانة الإعلان والتمسك بكل شبر من أرضنا المحتلة.
دير الزور: لن نتخلى عن الجولان
كما أقامت مديرية الأوقاف في دير الزور وقفة احتجاجية تنديدا بإعلان ترامب.
وأوضح المشاركون أن هذا الإعلان يخالف الشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن مؤكدين حق الشعب السوري في استعادة الجولان السوري المحتل، لافتين إلى أن جميع دول العالم باتت ترفض العربدة الأمريكية وتكريس منطق الظلم والعدوان بحق الشعوب.
وأكد المشاركون أن هذه الوقفة تعبير عن رفض أهالي دير الزور وتنديدنا بإعلان ترامب الذي يخالف الشرائع والقوانين الدولية لافتين إلى أن أبناء سورية وجيشها لم ولن يتخلوا عن أرض الجولان التي ستعود قريبا للوطن الأم.
وشددوا على أن الجولان عربي سوري شاء من شاء وأبى من أبى وهذا الأمر حقيقة راسخة يؤكدها التاريخ والجغرافيا، وأن أرض الجولان عزيزة وغالية على قلوب كل أبناء سورية الذين يفتدونها بأرواحهم.
القامشلي: إعلان ترامب مخالف للقوانين والشرائع الدولية
وفي القامشلي نظم حزب الشعب وقفة احتجاجية أمام المركز الثقافي العربي استنكارا لإعلان ترامب حول الجولان وتضامنا مع أهلنا الصامدين فيه.
ورفع المشاركون في الوقفة لافتات تؤكد أن الجولان المحتل عربي سوري مشددين على أن إعلان ترامب مخالف للقوانين والشرائع الدولية، وأن الجولان المحتل عربي سوري ولا يحتاج إلى هوية ولا قيمة لأي إعلان يحاول أن يستهدف الهوية والأرض خدمة لأجندة صهيونية.
وأكد المشاركون أن الجولان المحتل سيبقى أرضا عربية سورية ولن يكون إلا جزءا من وطنه الأم وقالوا: نحن على ثقة كاملة بأن الجولان المحتل سيعود آجلا أو عاجلا ولا خيار أمامنا إلا التضحية لاستعادته من براثن الكيان الصهيوني.
المجمع الأعلى للطائفة الإنجيلية: قرار ترامب محاولة واهمة لطمس حقائق التاريخ والجغرافيا
وفي السياق ذاته أدان المجمع الأعلى للطائفة الانجيلية في سورية ولبنان إعلان ترامب مؤكدا انه يقوض فرص تحقيق السلام الشامل والعادل والدائم في المنطقة.
وبين المجمع في بيان له أن الإعلان محاولة واهمة لطمس حقائق التاريخ والجغرافيا في آن، الجولان ارض عربية سورية احتلها كيان الاحتلال الإسرائيلي مشددا على أن السلام الشامل لن يتحقق إلا من خلال انسحاب هذا الكيان من كل الأراضي العربية التي احتلها في عام 1967.
بدورها أوضحت نقابة المهندسين الزراعيين في بيان مماثل أن الإعلان انتهاك صارخ للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة مؤكدا أن الجولان جزء لا يتجزأ من الأرض العربية السورية و الاحتلال إلى زوال مهما طال امده.
من جهته رأى الاتحاد العام للتعاون السكني أن الإعلان جاء استمرارا للمشروع الصهيوامريكي الذي استهدف سورية الأرض والإنسان منذ ثماني سنوات لكنه فشل في تحقيق أي من أهدافه بفضل صمود الشعب وتضحيات الجيش العربي السوري وحكمة القيادة مشيرا إلى أن هذا الإعلان من شأنه نشر وتشجيع سياسة الغاب بين الشعوب.
جاليتنا بإسبانيا وأوكرانيا:
جزء لا يتجزأ من التراب السوري
وفي بلاد المغترب أدانت رابطة المغتربين السوريين في أوكرانيا بشدة إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول اعتبار الجولان السوري المحتل تابعا لكيان الاحتلال الإسرائيلي مؤكدة أن الجولان جزء لا يتجزأ من التراب السوري.
وأكدت الرابطة في بيان لها ضرورة وقف الغطرسة الأمريكية المعادية لحقوق الشعوب في العالم وحق السوريين والفلسطينيين واللبنانيين باستعادة أراضيهم المحتلة من قبل كيان الاحتلال الإسرائيلي مطالبة أحرار العالم بشجب هذا الإعلان المخالف للشرعية الدولية ولأبسط الحقوق الإنسانية والمجحف بحق أهلنا في الجولان المحتل وبحق وطننا سورية الدولة المستقلة والعضو المؤسس في الأمم المتحدة.
بدورها أدانت جمعية الجالية السورية في اسبانيا بشدة إعلان ترامب معتبرة أنه يمثل عملا عدائيا يستهدف سورية أرضا وشعبا.
وأشارت الجمعية في بيان مماثل إلى أن إعلان ترامب مخالف لكل القرارات الدولية وخاصة قرار مجلس الأمن 497 لعام 1981 والذي يؤكد أن الجولان أرض سورية محتلة ولا يعترف بكل إجراءات الاحتلال بخصوصه.
وأوضحت الجمعية أن هذا الإعلان يهدد الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط معربة عن ثقة السوريين بجيشهم وبقدرتهم على استعادة جميع الحقوق المسلوبة وتحرير كل الأراضي المحتلة.
سانا – الثورة:
التاريخ: الثلاثاء 2-4-2019
الرقم: 16946