رفض فريق النجمة اللبناني اللعب أمام فريق هلال القدس الفلسطيني ضمن مسابقة كأس الاتحاد الآسيوي لأسباب جوهرية معروفة وهي أنه من غير المعقول والمقبول أن تحل ضيفاً على فريق ويكون ذلك بموافقة وتحت أنظار الاحتلال الإسرائيلي، وإذا قبل البعض بذلك، فهذا لايعني أن يقبل الكل بالخطأ؟!
المهم أن في رفض فريق النجمة ما هو إيجابي لفريق الجيش ممثلنا في المسابقة الآسيوية، فمن جهة هو موقف يوافق موقفنا وربما مواقف أندية أخرى، ما يضع الاتحاد الآسيوي تحت الضغط، ومن جهة أخرى ما جاء في بيان الاتحاد الآسيوي حول تلك المباراة لم يتضمن ما معناه أن النجمة رفض، بل لم يستطع السفر إلى فلسطين المحتلة، وكأن الاتحاد الآسيوي لا يريد تخسير نادي النجمة، وربما أراد إيجاد حل عندما أحال المشكلة إلى اللجنة المختصة، ولم يعلن فوراً خسارة الفريق اللبناني، وهذا ما يجب أن يعمل عليه فريق الجيش، حيث لابد من التنسيق والتعاون مع الاتحادات الكروية الوطنية الأخرى، والخروج بموقف موحد تجاه هذه المشكلة، إذ من غير المقبول أن يُخسّرْ فريق الجيش وهو المنافس بقوة للتأهل إلى الدور الثاني، ويضيع تعبه وجهده وحقه؟!
هناك وقت جيد قبل مباراة فريق الجيش أمام فريق الهلال الفلسطيني، وعليه يجب التحرك وبحث الأمر مع اتحاد اللعبة والاتحاد الآسيوي، والاتفاق على اللعب في أرض محايدة، بل يجب على الاتحاد الآسيوي أن يسمح لفريق الجيش والفرق السورية وكذلك المنتخبات، باللعب على أرضها بعد عودة الأمن والأمان لكل الأراضي السورية.
اتحاد الكرة يجب أن ينشط هنا، وهذا مؤشر على مدى قدرته على التعامل مع كل ما يخص حقوق أنديته خارجياً، وعليه أن يظهر مدى استفادته من العلاقات التي بناها خلال الفترة الماضية بكسب تأييدها في هذه المشكلة، وكلنا يذكر أن رئيس اتحاد اللعبة كان قبل حوالي ستة أشهر في البحرين بلد رئيس الاتحاد الآسيوي، وقد التقاه على هامش المباراة الودية التي لعبها منتخبنا هناك استعداداً لكأس آسيا، فهل يحسم الأمر بسرعة؟
هشام اللحام
التاريخ: الجمعة 5-4-2019
الرقم: 16949