ثورة أون لاين- شعبان أحمد:
ليس مفاجئاً ما قاله الرئيس الأمريكي دولاند ترامب لملك بني سعود…وتهديده علناً…”أموالكم لنا”…. أنتم تملكون مالاً كثيراً وعليكم دفع الجزء الأكبر منها لنحمي عروشكم…!!
ترامب لم يكمل عبارته أو شطره الثاني القاضي بتقوية إسرائيل بأموال النفط وممالكها الرملية… وبدعم الإرهاب العالمي ضد العرب…وخلق نزاعات وحروب…واتباع سياسة التخويف لتزدهر تجارة سلاحه الموجه لصدور العرب وكل من يخالف سياسته الرعناء…
فالنظام السعودي ومن لف لفيفه من الأنظمة الخليجية هو اليد الطولى لتنفيذ السياسة الإسرائيلية المدعومة أمريكياً في المنطقة… عبر مسؤوليته المباشرة عن جميع النزاعات والحروب وتغذيتها بالمال والإرهاب سواء في سورية أوليبيا واليمن والعراق….إلاّ أنه وبعد فشل مشروعهم الإرهابي خاصة في سورية اتجهوا إلى مغازلة أمريكا وتأييدها في سياسة الحصار الاقتصادي…
أما الأردن….. الخاصرة الرخوة هي الأخرى أرضخت والتزمت بالتعليمات الأمريكية السعودية بحصار سورية عبر منع استيراد ما يقارب 200 مادة صناعية وتجارية…. رغم أن هذا القرار الأردني قوبل باستياء شعبي أردني, وكذلك استياء الأوساط التجارية والاقتصادية, إلاّ أن النظام الأردني بسيادته المسلوبة رضخ للضغوط السعودية والأمريكية والإسرائيلية متناسياً أنه بهذا الإجراء إنما حاصر نفسه… فسورية لا يمكن حصارها… فمواردها… وصمود شعبها كفيلان بالخروج منتصرة على كل الجبهات…
هل نسي الأردن ما قدمته سورية له من ماء.. وكهرباء.. وقمح…؟!
سورية هي بيت كل العرب وهذا ليس شعاراً…إنه حقيقة ساطعة…
أليست سورية من دعمت تونس بالقمح عندما اجتاحتها الضائقة…؟!
أليست سورية من دعم الجزائر في حربها ضد الفرنسيين وأرسلت مدرسيها لتعليم اللغة العربية؟!
سورية استقبلت مليوني عراقي وفتحت مدارسها وبيوتها للأشقاء اللبنانيين…؟!
هي سورية نفسها التي فتحت ذراعيها للكويتيين والخليجيين بداية التسعينات مع غزو صدام حسين…؟!
هي ذي سورية وستبقى ملاذ العرب الآمن رغم كيد الظالمين… وحقد الفاسقين…