أُذنا غوتيريس لا تسمعان!!

هل سمعت الأمم المتحدة وأمينها العام غوتيريس عن امتلاك إرهابيي جبهة النصرة في إدلب لأسلحة كيميائية وصواريخ بعيدة المدى، وكيف حصلوا عليها؟ ومن يدعمهم ويسمح لهم بالتمدد والتفريخ؟ وهل سمعت عن اتخاذهم المدنيين في المحافظة دروعاً بشرية لغايات إجرامية أيضاً ولذات السياق العدواني؟ وهل وصلتها الحقيقة بأن الإرهابيين هم من خرقوا ويخرقون منطقة خفض التصعيد واتفاق آستنة وسوتشي؟
هي الحقيقة المثبتة والمؤكدة، والتي أتت هذه المرة من على لسان أحد أفراد (الفانتازيا)الأميركية أو كما تسميهم (المعتدلون) وليس من قبل الحكومة السورية وحلفائها الذين أكدوا أكثر من مرة أن التنظيمات الإرهابية المتواجدة في إدلب تمتلك أسلحة كيميائية، وهي من تشن تلك الهجمات ضد الجيش والمدنيين وتحضّر خوذها الدموية الغربية المتنقلة لجرائمها وإطلاق المزاعم ضد الجيش، رغم أن سورية دمرت أسلحتها الكيميائية، لكن الغرب وأميركا والكيان الصهيوني وتركيا ومشيخات الخليج وأعرابه يسعون عبر مزاعمهم ومزاعم إرهابييهم لمحاولة المحافظة على استطالة الوقت في جعبتهم، فخسارتهم تفجر أحزمتهم الناسفة كيفما طبخت.
بالتأكيد أُذنا غوتيريس والأمم المتحدة سمعوا، وهم مدركون للحقيقة لكنهم مستمرون بتزييفها شأنهم شأن كل المتآمرين على سورية، وكمن حاول أن يشعل ألسنة لهب جديدة بدموع تماسيح نتنة داخل المجلس الأممي، وهبّ لتشويه الأوضاع في إدلب، بعد أن رنّ جرس إنذار الحسم وبدأ ميزان الفصل جراحته الدقيقة وتقدم الجيش العربي السوري لوضع حد لتلك المتحولات والمستنسخات الإجرامية وتحرير أرضه منها، لتتماهى مع أولئك المتآمرين وقاحة التركي التي فاضت في الوقت ذاته من وزير حرب نظام أردوغان الذي أكد بقرع طبول استصراخه أنه يحمي الإرهابيين وأنه هو من يوقد لرفع سخونة التصعيد وليس لخفضه وأنه يحاول إحراق ما اتفق عليه مع الضامنين الروسي والإيراني، وآخر همه المدنيين ومعاناة الآمنين من التصعيد الإرهابي وارتقاء شهداء وجرحى، هنا حيث الازدواجية الأممية أيضاً فأبواب المجلس لم تفتح ولن تفتح وصوت رئيسه لن يسمع إلا عند الإنجاز على الإرهاب، حتى كميات الأسلحة الصهيوأميركية الضخمة التي تم تحضيرها لقتل السوريين وتدمير بلدهم لم تثر فيه الرغبة حتى بالتعليق! كأسلافه.
حافة الانتظار احترقت وبدأت بالتآكل، والصبر نضج ونفد أكثر مما أبيح له، ولا يهمنا من يبيع الإرهابيين ويتخلى عنهم ويغدر بهم، ما يهمنا هو مكافحتهم واجتثاث براثنهم وبراثن الغرب العنصرية، وتطهير أرضنا المقدسة وقطع الطريق على الواهمين والمارقين أيضاً ومن معهم من ميليشيا (قسد- مسد) التي تحاول الاستعانة بثوب الأجنبي والتدفئة بأحضانه الدموية، مفضلة العمالة على الوطنية.. ولتعلم كغيرها أن (الناتو) لن يمر من سورية.. لن يمر.
حدث وتعليق
فاتن حسن عادله
التاريخ: الثلاثاء 14-5-2019
رقم العدد : 16977

آخر الأخبار
زيارة الرئيس الشرع للبيت الأبيض.. تحوّل المسار السوري وتوازنه إقليمياً ودولياً تصريحات أميركية بعد اجتماع الشرع مع ترامب بعد دقائق من دخول الشرع إلى "البيت الأبيض".. الخزانة الأميركية تصدر قراراً مهماً  مركز للتصوير بالأمواج فوق الصوتية في مركز الأورام بمستشفى اللاذقية الجامعي  الرئيس الشرع يصل "البيت الأبيض" ويبدأ محادثاته بجلسة مغلقة إعادة تأهيل 320 مدرسة في إدلب زيارة الرئيس الشرع لـ"البيت الأبيض".. ماذا تريد واشنطن من لقاء دمشق؟ بعد 116 يوماً على اختطافه.. الدفاع المدني يجدد مطالبته بالإفراج عن حمزة العمارين سوريا تطرق أبواب "التحالف الدولي".. هذه أبرز الانعكاسات على الخرائط السياسية والعسكرية   ثلاث مشاجرات وحالة إغماء.. حصيلة يوم في "كهرباء حمص"..!  30 ألف مستفيد سنوياً من خدمات مركز الإعاقة ومصابي الحرب وفد سويسري – ألماني يضع ملامح تطوير التعليم المهني في دمشق أجندة ترامب الشرق أوسطية.. لماذا زار الشرع واشنطن قبل صفقة بن سلمان الكبرى؟ بسلاح الحجة والعقلانية.. الرئيس الشرع يفرض الحوار من أجل إلغاء قانون "قيصر" خلال أقل من عام.. كيف أوصل الشيباني سوريا إلى مكاتب "البيت الأبيض"؟ "رويترز".. هل باتت الوكالة البريطانية الوسيلة الأخيرة لترويج تنظيم "داعش" في سوريا؟ ماذا تعني الاتفاقية الأمنية الجديدة بين سوريا وإسرائيل؟ لماذا يترقب لبنان نتائج زيارة الرئيس الشرع إلى "البيت الأبيض"؟ "تجارة حلب" تبحث تحديات قطاع المواد الكيماوية للأدوية ومواد التجميل بعد ارتفاع تعرفة الكهرباء.. المنتج المحلي عاجز عن منافسة المستورد