تلوث وإزعاج !

اهتمت محافظة دمشق خلال سنوات ما قبل الأزمة بالمساحات الخضراء عامة بما فيها المتوضعة بين الأبنية السكنية، فسورتها ووضعت مراقبين للإشراف عليها ومنع العبث بمحتوياتها كونها مساحات غير مخصصة للنزهات غايتها تنقية الهواء والحفاظ على البيئة، إضافة إلى المشهد الجمالي الذي يريح النفس والنظر ولكونها تضم بين جنباتها في بعض الأحيان ملاجىء ومنشآت للتوتر العالي قد تشكل خطراً على المتسللين إليها.
لكن منذ عدة سنوات أرخت المحافظة قبضتها عن هذه المساحات دون سبب معلوم، فتحول بعضها إلى مرتع للعديد من الممارسات السلبية والمزعجة لسكان الأحياء المجاورة في ظل غياب الموظف المراقب وفتح أبوابها لكل من هب ودب، وتنوعت أشكال العبث من إلقاء النفايات داخلها إلى رعي الأغنام والكلاب مروراً بتسرب المراهقين من المدارس القريبة لتمضية الوقت وممارسة التدخين إلى حرق إطارات السيارات من قبل بعض الأطفال والفرار بعيداً وما يعنيه ذلك من إضرار بالأشجار والبيئة والسكان، فضلاً عن تكسير مصابيح الإنارة بين الحين والآخر، وتحويل المكان إلى ملعب لكرة القدم والصراخ في أوقات القيلولة وأيام العطل، وليس انتهاء بإيواء المشردين وإقامة الخيم الكرتونية ثم ترك المخلفات وراءهم عند المغادرة!!.
هذه الممارسات آنفة الذكر حولت كثيراً من المساحات الخضراء المجاورة للأبنية السكنية إلى مصدر قلق وإزعاج متواصل للمواطنين القاطنين فيها، وحادت بها عن غايتها المرجوة في توفير الهدوء والراحة والسكينة للسكان وفي الحفاظ على البيئة لتصبح على العكس من ذلك بؤراً لنشر التلوث والأضرار بجميع مكوناتها؛ ناهيك عن مخاطر الاقتراب من خطوط التوتر العالي (إن وجدت) والتي يصعب على الأطفال إدراكها أو تقديرها. ومن الضروري بالتالي أن تولي المحافظة الأهمية اللازمة لهذه المساحات الخضراء باعتبارها متنفساً لسكان المدينة وأن تجدد رقابتها عليها من خلال تواجد عناصر مراقبة بشكل دائم في هذه الأماكن وتسويرها وإقفال أبوابها في وجه العابثين والمتطفلين، ما من شأنه أن يعيد لها ألقها ونقاءها وجمالها وللسكان الراحة والسكينة والهدوء.

هنادة سمير
التاريخ: الأربعاء 22-5-2019
الرقم: 16983

آخر الأخبار
أهالي درعا يستقبلون رئيس الجمهورية بالورود والترحيب السيد الرئيس أحمد الشرع يؤدي صلاة عيد الأضحى المبارك في قصر الشعب بدمشق بحضورٍ شعبيٍّ واسعٍ الرئيس الشرع يتبادل تهاني عيد الأضحى المبارك مع عدد من الأهالي والمسؤولين في قصر الشعب بدمشق 40 بالمئة نسبة تخزين سدود اللاذقية.. تراجع كبير في المخصص للري.. وبرك مائية إسعافية عيد الأضحى في سوريا.. لم شمل الروح بعد سنوات الحرمان الدفاع المدني السوري.. استجابة شاملة لسلامة الأهالي خلال العيد دمشق منفتحة على التعاون مع "الطاقة الذرية" والوكالة مستعدة لتعاون نووي سلمي حركة تسوق نشطة في أسواق السويداء وانخفاض بأسعار السلع معوقات تواجه الواقع التربوي والتعليمي في السلمية وريفها افتتاح مخبز الكرامة 2 باللاذقية بطاقة إنتاجية تصل لعشرة أطنان يومياً قوانين التغيير.. هل تعزز جودة الحياة بالرضا والاستقرار..؟ المنتجات منتهية الصلاحية تحت المجهر... والمطالبة برقابة صارمة على الواردات الصين تدخل الاستثمار الصناعي في سوريا عبر عدرا وحسياء منغصات تعكر فرحة الأطفال والأهل بالعيد تسويق 564 طن قمح في درعا أردوغان: ستنعم سوريا بالسلام الدائم بدعم من الدول الشقيقة تعزيز معرفة ومهارات ٤٠٠ جامعي بالأمن السيبراني ضيافة العيد خجولة.. تجاوزات تشهدها الأسواق.. وحلويات البسطات أكثر رأفة عيد الأضحى في فرنسا.. عيد النصر السوري قراءة حقوقية في التدخل الإسرائيلي في سوريا ما بعد الأسد ومسؤولية الحكومة الانتقالية