أساور مبرومة بدمغة مجهولة تظهر في المحال.. جزماتي: حملـــة لتحـري أصــل هذه الظاهـرة وتحديـد المسـؤول عنهـا
عممت نقابة الصاغة على كل أعضائها ضرورة الحذر عند شراء أي قطعة ذهبية من أي تاجر أو بائع مفرق لجهة التأكد من وجود ختم الحرفي الصانع للقطعة وخاتم الجمعية ودمغتها على كل قطعة من القطع.
وبحسب نقيب الصاغة غسان جزماتي فإن هذا التعميم يأتي على خلفية ما تم خلال الفترة الأخيرة من قبل بعض الجشعين من وضع ختم مجهول والادعاء بأنه ختم الجمعية بهدف التهرب من دفع رسم الإنفاق الاستهلاكي الخاص بكل قطعة، الأمر الذي يجعل من الصائغ المشتري للقطعة في موقف حرج في حال ترتّب عليها أي التباسات، لافتاً إلى أن نوعية خاصة من القطع الذهبية يتم الأمر عبرها وهي الأساور المجدولة من عيار 21 قيراطاً تحديداً (وهي الأساور المبرومة التي يتراوح وزنها بين 10 إلى 15غراماً من الذهب).
أما عن علة اكتشاف هذه الطريقة في الاحتيال والتهرب من الرسم قال جزماتي إن هذه الأساور بدأت تظهر في بعض محال الصاغة مؤخراً منذ فترة قريبة على الرغم من أن أي إسوارة مجدولة (مبرومة) لم تدخل إلى مكتب الدمغة في النقابة منذ مدة طويلة جداً، أي أن الكميات التي تم دمغها قد بيعت وانتهت كمياتها فمن أين جاءت هذه القطع الجديدة..!!
وأكد أن حملة ستنظم لتحري كل محال الصاغة في كل أسواق دمشق في الفترة القريبة القادمة (خلال أيام) بحثاً عن هذه القطع وأخرى سواها مشابهة لها في عملية التدليس لمعرفة بائعيها وممن اشتراها الصاغة وبالتالي التثبت من الحرفي الصانع عن من قام بوضع الدمغة المجهولة، هو أم بائع الجملة، وبالتالي تحديد صاحب المسؤولية ومحاسبته من قبل النقابة والجهات المعنية بذلك.
وعن طلبات نقل الذهب من دمشق إلى القامشلي عبر مطار دمشق الدولي وفقاً لما حدده مصرف سورية المركزي في قراراته بهذا الشأن قال جزماتي للثورة إن مجموعة من الصاغة ستكون في دمشق اليوم (الثلاثاء) قادمة من القامشلي، بالنظر إلى أن هؤلاء أبلغوا نقابتهم استعدادهم لبيعهم الذهب واستلام كميات مماثلة له في الوزن والعيار والنقاء، على اعتبار أن أثمان المواسم سيتم تسديدها اليوم إلى المزارعين، وعليه فإن هؤلاء لا يرغبون بادخار النقود بل يفضلون الادخار بالذهب وفقاً للعادات الاجتماعية في تلك المنطقة.
ولفت إلى أن أسعار الذهب باتت محلقة اليوم أكثر من أي وقت مضى خلال السنتين الماضيتين لجهة ما سجله سعر صرف الدولار في السوق السوداء بالتوازي مع ما سجلته الأونصة الذهبية في تداولات البورصات العالمية من ارتفاع، والذي وصل إلى نحو 28 دولاراً، الأمر الذي أثّر على سعر الذهب ارتفاعاً، مبيناً أن سعر الأونصة عالمياً بلغ 1335 دولاراً للأونصة الواحدة على الرغم من بلوغها سعر 1340 دولاراً، ولكنها عاودت الانخفاض بفعل المضاربات ضمن البورصات، أما عن أسعار الذهب محلياً فقد أوضح نقيب الصاغة أن غرام الذهب من عيار 21 قيراطاً سجّل سعر 21300 ليرة سورية، وعيار 18 قيراطاً 18257 ليرة، كما بلغ سعر الليرة الذهبية السورية 178 ألف ليرة ليصل سعر الأونصة الذهبية السورية إلى 772 ألف ليرة، والليرة الذهبية الإنكليزية من عيار 22 قيراطاً 188 ألف ليرة كما سجلت الليرة الذهبية الإنكليزية من عيار 21 قيراطاً سعر 178 ألف ليرة.
وحول سوية الأسعار بشكل عام قال إن السوية الأعلى من السوية الحالية على الإطلاق كانت في عام 2014 والتي كانت تعتبر نهاية ذروة الأزمة في سورية على كل المستويات ولا سيما منها الاقتصادية، مبيناً أن سعر الليرة الذهبية السورية وصل يومها إلى 190 ألف ليرة، وضمن ذات الشريحة الزمنية وصل سعر الأونصة الذهبية المحلية إلى 970 ألف ليرة، لافتاً إلى أن سعر صرف الدولار يومذاك كان قد بلغ 470 ليرة، ولكن سعر الأونصة الذهبية في البورصات العالمية بلغ يومها 1380 دولاراً.
دمشق- مازن جلال خيربك:
التاريخ: الثلاثاء 11-6-2019
الرقم: 16997