استثمار جديد

 

تحسن ملحوظ لجهة مؤشر النمو حققه سوق التأمين خلال العامين الماضيين يدل على تعافي هذا القطاع المهم بعد سنوات الحرب التي أثرت بشكل مباشر عليه والدليل على ذلك رغبة العديد من الشركات الخارجية بالعمل في سوق التأمين السورية بعد الأرقام الإيجابية للأقساط التأمينية لمختلف أنواع التأمين من الصحي إلى التأمين على الحياة.
الوصول إلى مساهمة أفضل لقطاع التأمين يتطلب معالجة سلبياته وهو ما تقوم به هيئة الإشراف على التأمين من خلال دورها الإشرافي لتطوير هذا القطاع وتحقيق مصالح أطرافه من مؤمن لهم وشركات تأمين ومقدمي خدمات بما يحقق الوضع الأمثل لواقع التأمين ومساهمته في التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
الرؤية المستقبلية لواقع التأمين وكيفية حل المشكلات التي تعرض لها نتيجة ظروف الحرب وخاصة بعد العقوبات التي فرضتها الدول الأوربية بمسألة إعادة التأمين في سوق التأمين السوري يتطلب توحيد جميع الجهات المعنية بالشأن التأميني لنقل هذا القطاع إلى المقدمة كونه من القطاعات الرائدة والذي يمكن أن يسجل رقماً مهماً في الناتج المحلي الإجمالي.
كل ذلك يحتاج إلى إيجاد ووضع البيئة القانونية والتشريعية لمشروع قانون التأمين الجديد الذي يعمل عليه حالياً والأهم مشروع قانون التأمين الصحي الذي بات بمراحله الأخيرة والذي من شأنه إعطاء صورة حضارية عن واقع الخدمات الصحية التي ستقدم في المستقبل القريب.
قد تكون من الخطوات المهمة والتي لا بد للمعنيين عن هذا القطاع الحيوي القيام بها لتلافي نقاط الضعف وخاصة أننا مقبلون على مرحلة إعادة الإعمار وإيجاد أنظمة من شأنها تسهيل الاستثمار بأموال شركات التأمين وعدم الاستمرار بتركيز هذه الاستثمارات في المصارف كودائع مصرفية بل الاستثمار من خلال القروض الإنتاجية الصغيرة والمتوسطة والتي تعد حجر الأساس للوصول إلى اقتصاد قوي.
والأمر الأكثر إلحاحاً هو الإسراع بمشروع التأمين الزراعيّ خاصة بعد موجة الحرائق لأن تطبيقه بشكل جيد ومدروس كفيل بتحقيق الأمن الغذائي وتحقيق الاستقرار الاجتماعي في الأرياف وتنميتها.
بالمحصلة فإن التعويل الأكبر سيكون على هذا القطاع كبيراً جداً للمرحلة القادمة ولا سيما فيما يتعلق بخدمة استثمارات القطاع الخاص، وخلق العديد من فرص العمل وتنويع مصادر الدخل والدور الأهم تحقيق التنمية بمختلف مجالاتها فهل يكون على قدر المسؤولية الملقاة عليه؟ الجواب قد نراه بشكل عملي قريباً إذا ما ترجم بشكل صحيح.
ميساء العلي

 

التاريخ: الأربعاء 12-6-2019
رقم العدد : 16998

آخر الأخبار
معركة الماء في حلب.. بين الأعطال والمشاريع الجديدة تأهيل طريق مدينة المعارض استعداداً للدورة ٦٢ لمعرض دمشق الدولي التوجه إلى التمكين… "أبشري حوران".. رؤية استثمارية تنموية لإعادة بناء المحافظة السيطرة على حريق شاحنة في  حسياء  الصناعية تفاصيل مراسيم المنقطعين والمستنفدين وتعليماتها بدورة تدريبية في جامعة اللاذقية الكيماوي… حين صارت الثقافة ذاكرة الدم  واشنطن في مجلس الأمن: لا استقرار في سوريا من دون عدالة ومشاركة سياسية واسعة  " التلغراف ": الهيئة الدولية المسؤولة عن مراقبة الجوع بالعالم ستعلن للمرة الأولى "المجاعة" في غزة ضبط لحوم فاسدة في حلب وتشديد الرقابة على الأسواق تنظيم سوق السكن في حلب والعمل على تخفيض الإيجارات "المجموعة العربية في الأمم المتحدة": وحدة سوريا ضمانة حقيقية لمنع زعزعة الاستقرار الإقليمي بين الهجوم والدفاع.. إنجازات "الشيباني" تتحدى حملات التشويه الإعلامي منظمة يابانية: مجزرة الغوطتين وصمة لا تزول والمحاسبة حق للضحايا مندوب تركيا في الأمم المتحدة: الاستقرار في سوريا مرهون بالحكومة المركزية والجيش الوطني الموحد بيدرسون يؤكد ضرورة احترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها ورفض الانتهاكات الإسرائيلية الشيباني يبحث مع الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين تعزيز التعاون صحيفة عكاظ :"الإدارة الذاتية" فشلت كنموذج للحكم و تشكل تهديداً لوحدة واستقرار سوريا قرى جوبة برغال بالقرداحة تعاني من أزمة مياه حادة "نقل وتوزيع الكهرباء" تبحث في درعا مشروع "الكهرباء الطارئ" في سوريا في ذكرى مجزرة الكيماوي .. المحامي أحمد عبد الرحمن : المحاسبة ضرورية لتحقيق العدالة