من يقتل السوريين؟ ومن يرهب اليمنيين؟ ومن يعبث بأمن الليبيين، ويعمل على تصفية وجود الفلسطينيين؟، ومن يرفع شعارات استعراضية لا مكان لها حتى في بلدانه وبين شعوبه؟، أوليس الأمريكي؟.
من يدعم إرهابيي داعش؟، ومن يمدهم بالسلاح؟، ومن يوفر لهم الغطاء الآمن ليلوذوا بالفرار في كل مرة يحشرهم فيها بواسل الجيش العربي السوري؟، أوليس الأمريكي؟.
ومن يحرض الإرهابيين في إدلب على مواصلة استفزازاتهم، والتمادي باعتداءاتهم ضد مواقع الجيش العربي السوري، ومنازل المواطنين؟ أوليس الأمريكي أيضاً؟.
في كل إرهاب ودمار وخراب وفوضى دموية هدامة يطل الأمريكي برأسه منتحلاً شخصية البريء، فيما هو المخطط والمدبر، وأدواته الميدانية هي المنفذ لكل مجزرة، أو هجوم إرهابي، أو عدوان ضد المدنيين الأبرياء.
ولكن ليس الأمريكي وحده من يقامر بدماء السوريين، فهناك النظام التركي الذي يستمر بمد إرهابييه من جبهة النصرة بمختلف صنوف الذخائر والأسلحة الفتاكة في إدلب، وفي ريف حماة، دون أن ننسى شحنات الكلور التي وصلت إلى أولئك الإرهابيين، بمعرفة الأمريكي وحتى الإسرائيلي، والخليجي المتصهين، وبمساعدة إرهابيي الخوذ البيضاء، لتنفيذ مسرحية كيماوية سيئة الإعداد، ومكشوفة السيناريو، وإلصاق التهمة بالجيش العربي السوري، في خطوة من شأنها حسب أوهام معسكر العدوان أن تؤخر من وتيرة معركة حماة الديار التحريرية، واستبسالهم في سبيل استرجاع كل ذرة تراب إلى حضن الوطن الأم.
ويبقى الأكثر فضائحية هو ما قام به بعض ممن يسمون أنفسهم (معارضة سورية) بالخارج، حيث مكثوا في ضيافة المحتل الإسرائيلي، واعتمروا قلنسواته، وتلقوا جديد إيعازاته، ولعل التلاحم التآمري بين الجانبين هو ما حدا بالصهيوني إلى نعي أحد متزعمي الإرهابيين المدعو عبد الباسط الساروت وكأنه أحد أفراد جيش الاحتلال الصهيوني.
ومن ألمانيا تم تأكيد المؤكد بأن لا حرية، ولا ديمقراطية، إلا كيفما يفصلها الغرب الاستعماري العنصري، والإقصائي، وعلى مقاسه، ولا نوايا جدية لمحاربة الإرهابيين أو محاسبتهم ، وإلا ما مبرر الاقتراح الذي تقدمت به أكثر من 11 ولاية ألمانية بترحيل السوريين الداعمين لبلادهم، والمطالبين بدحر الإرهاب، ومحاربته واجتثثاث جذوره؟.
أكاذيب المعتدين وألاعيبهم لم ولن تنطلي علينا، وسيناريوهاتهم المستقبلية ستولد مهزومة في مهدها، حتى وإن جندوا كل أبالسة الأرض وشياطين الإرهاب، فلن يصح إلا الصحيح.
ريم صالح
التاريخ: الأربعاء 12-6-2019
رقم العدد : 16998