أضرار التعويضات

 

 

 تقوم الجهات المعنية بتقييم الأضرارالتي تتعرض لها المحاصيل الزراعية الناجمة عن الكوارث والظواهر الطبيعية لتقديم التعويضات وفق الإمكانات المتاحة، وغالباً يحصل ظلم في منح التعويضات نتيجة سوء التقدير أو المحسوبية أو نقص مبالغ التعويض، وهذا ما يعبر عنه البعض بالاعتراض المكتوب أو من خلال وسائل الإعلام او التواصل الاجتماعي.
هناك طرف مهم يلعب دوره في مسالة منح تعويضات الأضرار وهو المعني والمستهدف في عمليات التعويض، وأقصد هنا المتضرر نفسه ، فهناك متضررين بنسب منخفضة يعترضون على تعويضات أقرانهم المتضررين بنسب عالية ويطلبون تعويضهم بالمثل من مبدأ (أن الدولة مزرعة للجميع)، وهناك متضررين بشكل كبير يرفضون أن تدرج أسماءهم بين المتضررين من مبدأ شعبي (ما حدا فيه يبيع مصيبته)، وهناك طرف ثالث ينطلق من الواقع ويقول الدولة مأزومة وهذه مصيبتنا ومشكورة الدولة أنها تنظر بواقعنا رغم ظرفها.
أن يطمع شخص رغم محدودية أضراره، فهذا سيكون على حساب المتضررين الكبار، فالأضرارعلى سبيل المثال في محصول التبغ نتيجة البرّد في الساحل السوري تتراوح نسبتها بين 20 % و80 % في نفس القرية، فهل يُعقل أن يكون التعويض بالتساوي بين الجميع وبمبلغ مقطوع لكل دونم ؟ بالمطلق لا ، فالتبغ الكبير لا يُمكن أن يتحسن، أما التبغ الصغير فيُمكن أن يتحسن وأن يُعطي 80 % من الموسم الحقيقي، وعليه يجب أن تكون التعويضات متناسبة مع الضرر .
من الخطأ أن نعتبر التعويضات التي يقدمها صندوق دعم الجفاف والكوارث الطبيعية مكسباً نحاول أن نُحصل ما نستطيع بغير وجه حق، وعلى حساب وحصة المتضرر الحقيقي فنكون بهذه الحالة حولنا التعويضات من دعم الى أضرار وحرمنا المُستحق وأعطينا المتنفذ والمحسوب.
تعويضات الأضرار هي تضامن الدولة مع مواطنيها فلنتعامل مع هذا الأمر بمصداقية ومن قيبل المتضرر قبل لجان التقييم ، لأن الشخص المتضرر قليلاً ربما يكون في عام أخر خاسراً لكل شيء، فعلى الجميع التكافل في مواجهة الأضرار .

معد عيسى
التاريخ: الثلاثاء 18-6-2019
الرقم: 17003

آخر الأخبار
المراكز الثقافية تفتقد أمزجة المثقفين..  تحولات الذائقة الثقافية أم هزالة الطرح..؟! عصام تيزيني لـ"الثورة": الإصلاحات الهيكلية الاقتصادية تحسن واقع الصناعيين والمواطنين المناخ في سوريا .. تحديّات كبيرة على التنمية والأمن الغذائي  فايننشال تايمز: سوريا الجديدة في معركة تفكيك امبراطورية المخدرات التي خلّفها الأسد يفتح آفاقاً واسعة لفرص العمل.. استثمار "كارلتون دمشق".. يعكس أهمية التعاون العربي   الموفدون السوريون يطالبون بالعفو والعودة عبر "الثورة".. والوزارة ترد   ذكرى الكيماوي في الغوطتين.. جرح مفتوح وذاكرة عصيّة على النسيان قلب شجاع من تل أبيض ينال التكريم.. أبو عبدالله يثبت أن الإنسانية أقوى من المستحيل   مدير منطقة حارم يزور كلية الشرطة ويقدر جهودها في تخريج دفعة مكافحة المخدرات   بين الدخان واللهيب..  السوريون يكتبون ملحمة التضامن 6000 هكتار مساحة حرائق ريف حماة     طفولة بلا تعليم.. واقع الأطفال النازحين في سوريا   حلب تبحث عن موقعها في خارطة الصناعات الدوائية  الرئيس الشرع يصدر المرسوم 143 الخاص بالمصادقة على النظام الانتخابي المؤقت لمجلس الشعب مدير المخابز لـ"الثورة": نظام إشراف جديد ينهي عقوداً من الفساد والهدر زيادة غير مسبوقة لرواتب القضاة ومعاونيهم في سوريا  الشيباني يبحث مع نظيره اليوناني في أثينا العلاقات الثنائية وقضايا مشتركة عاملة إغاثة تروي جهودها الإنسانية في سوريا ريف دمشق تستعيد مدارسها.. وتتهيأ للعودة إلى الحياة حماية التنوع الحيوي وتحسين سبل العيش للمجتمعات المحلية في البادية تحسين واقع الثروة الحيوانية في القنيطرة