ضمن الخطوات التنفيذية التي تعمل الحكومة لتعميم مشروع دعم الزراعات الأسرية وتشجبع الأسر الريفية على إقامة مشاريع خاصة متناهية الصغر تسهم في تمكينهم اقتصاديا خاصة بالنسبة للسيدات المعيلات لأسرهن .
أطلقت مؤخراً منح مجانية للأسر الريفية تشمل منح الأسرة 15 دجاجة بياضة مع 50 كيلو من العلف كي تتمكن من تربية الدواجن والاستفادة من إنتاجها وبيع الفائض منها بما يفضي بالمحصلة لضمان قيام كل أسرة شملت بمشروع ذي جدوى اقتصادية محققة تعود بالنفع عليها وعلى المجتمع المحلي .
الكثيرون ربما نظروا للموضوع من باب التهكم وأن الحكومة ممثلة بالجهة المنفذة للمشروع وهي وزارة الزراعة عجزت عن تأمين فرص عمل لعدد من أفراد هذه الأسر تضمن لهم دخلاً دائما صحيح أنه قليل ولكنه من وجهة نظرهم بحصة تسد فراغات كثيرة في جرة الاحتياجات المتزايدة للناس وتعين على تحمل بعضاً من الضغوطات الاقتصادية والواقع المعيشي المتردي لأغلبهم لذلك لجأت لهذه المشاريع التي قد لا تجد من يرغب بالعمل بها خاصة في ظل ترك العديد من الشباب لقراهم وتوجههم للمدن لعوامل عديدة وهذا ما يستلزم وجود فرصة عمل بالدولة تعينهم على الحياة وصعوباتها .
غير أنه بتوسيع أكبر لدائرة الرؤية المستقبلية والأهداف المحققة من مثل هذه المشاريع وإن بدت غير واضحة المعالم في البداية إلا أنها دون شك السبيل الأنجع والأكثر استدامة لتأمين دخل لأي فرد بالأسرة ينفذها خاصة مع الخطوات الأخرى المدعمة التي قد تتخذها الجهات المعنية لنجاح هذه المشروعات في كل مراحل عملها لا سيما لجهة التسويق لإنتاجها أقله في السوق المحلية كمرحلة أولى والمتابع المباشرة لخطوات التنفيذ والتقيم الدائم لها سواء لجهة السلبيات التي تعترض العمل لجاوزها أو الايجابيات لتعميمها.
لذلك بقدر جدية تعاطي الجهات المعنية والمرونة التي توفرها للقائمين على هذه المشاريع الأسرية وغيرها والعمل على توفير عوامل نجاحها ستعزز ثقافة توجه الشباب والسيدات لمثل هذه المشاريع التي كانت وراء نهوض العديد من الاقتصاديات الكبرى وكذلك الحال بالنسبة للاقتصاد السوري الذي يتطلب ايلاء المزيد من الدعم والاهتمام للمشاريع المتناهية الصغر والصغيرة .
هناء ديب
التاريخ: الجمعة 21-6-2019
رقم العدد : 17006