محافل دولية بلسان أميركي

 

 

أن تخرج الأمم المتحدة في هذا التوقيت بالذات لتحذر من أن استمرار القتال في الشمال السوري يهدد منطقة الشرق الأوسط أمر يثير التندر والسخرية، ويدفعنا لتساؤل برسم الاستهجان، وطبعاً لا ننتظر إجابة عنه، لأننا نعرف أن هذا المحفل الدولي مُشترى الذمم ومصادر المواقف أميركياً بما يخدم مخططاتها الشيطانية بالمنطقة، فقراراته تحتكرها واشنطن ورؤيته للأمور لا يمكن أن تكون إلا بعيون أميركية، فأين هي الأمم المتحدة إلى الآن من وجود أكبر خزان إرهابي بإدلب، خاصة أن القسم الأكبر من الفصائل الإرهابية مدرج على لوائح الإرهاب العالمية وفي مقدمتها جبهة النصرة، وأين استنكاراتها للفظائع التي يرتكبونها يومياً ضد المدنيين.
الأمم المتحدة التي صمتت طويلاً عن الدور الغربي والإقليمي القذر في سورية، والتي لا تستفيق من غيبوبة تخاذلها إلا على صوت إيعاز أميركي وغربي عندما يستدعونها لممارسة طقوس عربدة وتدليس لاستهداف الدولة السورية، هذا المحفل الدولي المغيب عن المصداقية بفعل المشيئة الأميركية عندما ينطق بلسان أميركي وغربي فإنه لا ينطق إلا كفراً وبهتاناً.
فهي أي الأمم المتحدة ممثلة بمجلس الأمن التي تدعي اليوم كذباً خوفها من تمدد الحرائق على خريطة المنطقة، تغمز من قناة مصالح واشنطن ومن لف لفيفها الاستعماري لعرقلة تقدم الجيش ووقف عمليات تأمين الشمال، بعد أن تقلصت كثيراً مساحة مناورة رعاة الإرهاب بالميدان، عبر محاولة استصدار قرارات تدين الدولة السورية، وبالتالي تعوق استكمال التحرير المنجز للرقعة الشمالية من الخريطة السورية، في الوقت الذي تتعامى وتتغافل عن فظاعة الجرائم التي تُرتكب في الشمال والشرق السوريين، فلا رائحة الفوسفور الذي صبه تحالف واشنطن الإرهابي على مدنيي أرياف الجزيرة السورية أزكمت الأنف الأممي، ولا جثث الشهداء المحروقة بفعل القنابل العنقودية حركت شعرة ضمير بجسد الشرعية الدولية ولاقت استياء أو امتعاضاً دولياً ممن يدعون بوقاحة أنهم حريصون على حفظ سيادة الدول وسلام الشعوب.
بعيداً عن المهاترات الأممية، سورية على قناعة مطلقة أن ما تسمى محافل دولية رهينة المشيئة الصهيوأمريكية، وأنه حيث تولي واشنطن وإسرائيل وجهي عدائهما تسارع مؤسسات المحفل الدولي للتصفيق المخزي لأفعال شرورهما وتجريم الضحايا، إلا أن الدولة السورية ثابتة على استراتيجيتها بمحاربة الإرهاب وستبقى قافلة التحرير تسير لتأمين كل التراب السوري ولو كره المتآمرون.

لميس عودة
التاريخ: الجمعة 21-6-2019
رقم العدد : 17006

آخر الأخبار
٥٠ منشأة صناعية جديدة ستدخل طور الإنتاج قريباً في حمص الإعلام على رأس أولويات لقاء الوزير مصطفى والسفير القضاة وزير الإدارة المحلية والبيئة يوجه بإعادة دراسة تعرفة خطوط النقل الداخلي سجن سري في حمص يعكس حجم الإجرام في عهد الأسد المخلوع ميشيل أوباما: الأميركيون ليسوا مستعدين لأن تحكمهم امرأة لجنة السويداء تكسر الصمت: التحقيقات كانت حيادية دون ضغوط الضرب بيد من حديد.. "داعش" القوى المزعزعة للاستقرار السوري من الفيتو إلى الإعمار.. كيف تغيّرت مقاربة الصين تجاه دمشق؟ انفتاح على الشرق.. ماذا تعني أول زيارة رس... تفعيل المخابر والمكتبات المدرسية.. ركيزة لتعليم عصري 2.5 مليار يورو لدعم سوريا.. أوروبا تتحرك في أول مؤتمر داخل دمشق مغترب يستثمر 15 مليون دولار لتأهيل جيل جديد من الفنيين بعد زيارة الشيباني.. ماذا يعني انفتاح بريطانيا الكامل على سوريا؟ فيدان: ننتظر تقدّم محادثات دمشق و"قسد" ونستعد لاجتماع ثلاثي مع واشنطن وفود روسية وتركية وأميركية إلى دمشق لمناقشة ملف الساحل وقانون "قيصر" رغم نقص التمويل.. الأمم المتحدة تؤكد مواصلة جهود الاستجابة الإنسانية بسوريا بين "داعش" و"قسد" وإسرائيل.. الملفات الأمنية ترسم ملامح المرحلة المقبلة المنطقة الصحية الأولى بجبلة.. نحو 70 ألف خدمة في تشرين الأول تفجير المزة.. هل حان وقت حصر السلاح بيد الدولة؟ عودة محطة بانياس.. دفعة قوية للكهرباء واستقرار الشبكة نحو شوارع أكثر نظافة.. خطوات جديدة في حلب