إدلب.. مشهديه يرسمها الجيش العربي السوري

ربما فاضت حالة التفاؤل عند البعض قبيل قمة العشرين في اليابان.. وذهبت العديد من رهانات البعض الآخر الى أقصى حالات التفاؤل بما سيفضي لقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأميركي دونالد ترامب فيما يخص سورية، وربما البعض استعجل كتابة الخبر بأن ذاك اللقاء قد يضع اللمسات الأخيرة للازمة في سورية، وتحديداً بما يجري في ادلب..
انتهت قمة العشرين في اليابان، ومضى لقاء الرئيسين بالتصريح بكلام عام، لولا كلمات الرئيس بوتين التي ثبّت من خلالها الخطوط الحمر التي تتمسك بها موسكو تجاه دمشق حين أكد أنه من المهم القضاء على بؤر التوتر المتبقية في سورية والعمل على عودة اللاجئين وإنعاش الاقتصاد في البلاد،، ومن المؤكد أن هذا الكلام وصل مسامع الرئيس ترامب، حيث تعمل ادارته على إطالة أمد الازمة في سورية من خلال عرقلة حل ذاك الثالوث (القضاء على البؤر الإرهابية سواء في ادلب ام منطقة الجزيرة، وعرقلة عودة اللاجئين وتحويلهم الى ورقة ابتزاز وضغط ضد الحكومة السورية، وإصرار تلك الإدارة على فرض المزيد من العقوبات الاقتصادية، وتشديد الخناق الاقتصادي على الشعب السوري).
رغم ضبابية المشهد في ادلب، والى اين هو ذاهب في مسألة المجموعات الإرهابية فيه، مع ضامنها التركي – مع التأكيد على وضوح رؤية وموقف الجيش العربي السوري والحكومة وهي القضاء على الإرهاب فيها واعادتها الى الخريطة السورية غير منقوصة – نقول رغم ضبابية المشهد الدولي من ادلب، الا أن أيضاً بعض نسمات التفاؤل كانت واضحة في كلام الرئيس بوتين: ( الوضع في محافظة إدلب تحت السيطرة، و موسكو في حوار دائم مع واشنطن وأنقرة بشأن سورية ومحاربة الإرهاب)، الامر الذي فسره البعض بأن ثمة اتفاق على خطوط عريضة سيصار لاحقاً على بلورتها في (استنة) بما يتعكس إيجاباً على الأرض ومن خلال القضاء على (بعض الفصائل الإرهابية).
في مجمل الحديث.. ومهما كثرة التأويلات والتحليلات.. وتعقدت الأمور في دروب الكثيرين.. وتشوشت الرؤية عند البعض فيما يخص ادلب.. فإن ثمة حقائق لا يمكن نكرانها، وهي واضحة وضوح الشمس في كبد سماء آب.. أولها أن المشهد المقبل لمحافظة ادلب يرسمه ابطال الجيش العربي السوري، والدرب اليها واضحة ومرسومة وهي تحرير ادلب من جميع الإرهابيين والمحتلين، وهو درب يسير عليه بدعم الحلفاء وخاصة الروسي، والحقيقة الثانية انه واذا كان هناك من ضبابية في المشهد بخصوص ادلب فان ذلك بسبب وبفعل التركي والأميركي اللذان يتعمدان خلط الأوراق وعرقلة القضاء على الإرهاب، لابتزاز الجانب السوري والروسي، والحصول على مكاسب تقيهما الخروج (بسواد الوجه) وبخفي حنين من الحرب الإرهابية التي دعماها طوال ما يقارب التسع سنوات.. والحقيقة الكبرى أن ادلب عائدة الى الجغرافيا السورية خالية من الإرهاب والإرهابيين اليوم او غداً، شاء من شاء وأبى من ابى… رفعت الأقلام وجفت الصحف.
Moon.eid70@gmail.com

منذر عيد
التاريخ: الاثنين 1-7-2019
الرقم: 17013

آخر الأخبار
المحامي عبدالله العلي: آلية الانتخابات تحاكي المرحلة وبعض الدوائر تحتاج زيادة في عدد "الناخبين" تطوير صناعة الأسمنت محلياً.. أولوية لإعادة الإعمار استعراض أحدث التقنيات العالمية في صناعة الأسمنت وتعزيز الشراكات الانتخابات التشريعية خطوة راسخة في مسار بناء الدولة الحديثة تعزيز الوعي الديني وتجديد الخطاب الدعوي.. تبادل الخبرات في المجالات الدعوية والتعليم الشرعي مع السعودية مهرجان "ذاكرة القدموس" للتراث اللامادي يختتم فعالياته الانتخابات البرلمانية.. آمال بتغيير النهج التشريعي وترسيخ الشفافية سوريا تشارك باجتماع مجلس إدارة الاتحاد العربي الرياضي بالقاهرة      تطلع أردني لتدريس مهن الطيران في سوريا يفتح آفاقاً جديدة   "سوريات" يسقطن الحواجز ويعملن سائقات "تكسي"  مستقبل سوريا يُنتخب.. والشمال يشهد البداية صيانة طريق أتوستراد اللاذقية- أريحا عودة 70 بالمئة من التغذية الكهربائية لمدينة جبلة وقفة تضامنية لأهالٍ من درعا البلد مع غزة "الصحة العالمية": النظام الصحي في غزة مدمر بالكامل  تعزيز استقرار الكهرباء في درعا لتشغيل محطات ضخ المياه الرئيس الشرع يصدر حزمة مراسيم.. تعيينات جديدة وإلغاء قرارات وإحداث مؤسسات  انتخابات مجلس الشعب محطة فارقة في مستقبل سوريا  مرسوم رئاسي باعتماد جامعة إدلب.. خطوة استراتيجية لتعزيز التعليم العالي