محرقة ألمانيا الثانية ؟!

 

 

بعد مشادات بالتصريحات رفضت المانيا طلب ترامب ارسال قواتها الى سورية.. ليس لان برلين لاتعتز بماضيها النازي والذي اضطرت لاجله اخذ القرار بمنع القتال خارج حدودها منذ عام 1994 ولانعرف ربما حفاظا على مشاعر اسرائيل اتخذت الخطوة وبقيت تسير عرجا
فهي اي المانيا شاركت بالتحالف الدولي وزودت طائراته بالوقود وحرقت كل الوعود بالتوبة عن قتل المدنيين ..فهتلر حتى اللحظة يعيش في مخيلة كل السياسيين هناك ويحضر بالف لبوس ولبوس …لكن الدبوس الذي وخز الطبقة السياسية كان في طريقة طلب ترامب الذي اوعز اليهم بارسال جنودهم وكانهم قطعة عسكرية في الاسطول الاميركي ..
العذر كان اقبح من ذنوب الالمان وتورطهم في دماء السوريين من مشاركتهم في التحالف وقتل السوريين بالقصف العشوائي الى سياسة الباب المفتوح ومفخخات البالم الذي اغرق مئات المهاجرين غرقا باحلام (الام ميركل) ومحاولاتها سرقة شباب الامم لترميم تجاعيد بلادها العجوز ..
كان هدف ميركل الدخول الى الملف السوري من باب الانسانية فوجدت اسماك القرش في البحار اشلاء اللاجئين قبل الوصول الى احضان ميركل..ووجدت الاخيرة نفسها على هوامش هذا الملف بعد تفرد ترامب في المنطقة..
اللافت في الرد الألماني على ترامب هو نقاشهم بالوجه القانوني لعمل التحالف الدولي والذي يقتصر على الضربات الجوية وليس المشاركة بالتواجد العسكري على الارض السورية
تخيلوا .. يتناقشون معه بالقوانين والانظمة والاتفاقات بينما يلتزمون الصمت حيال تواجده الغير مشروع في سورية… ربما هي احد الصور الحديثة لالمانيا مابعد الحروب العالمية !!
لم تخرج انجيلا ميركل لتقول لترامب لايحق لدول التحالف التواجد على ارض سورية قبل ان يصل طين العنجهية الاميركية الى ذقن المانيا …
أليس هذا دليل آخر على انهم اصبحوا جمهوريات موز كما قال المستشار الالماني شرودر بالامس …ان يردوا على ترامب باعطائهم الاوامر العسكرية من وجهة نظر قانونية وجود التحالف الدولي وليس استقلالية السيادة الالمانية على جنودها او حتى السكوت عن الشرعية الدولية بهيئة الشيطان الاخرس امام شياطين البيت الابيض ..فهذا ما يسمى محرقة سياسة..محرقة اخرى قفز اليها الالمان هذه المرة

عزة شتيوي
التاريخ: الثلاثاء 9-7-2019
الرقم: 17019

آخر الأخبار
السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص السبت القادم… ورشة عمل حول واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة وآفاق تطويرها مدير "التجارة الداخلية" بالقنيطرة: تعزيز التشاركية مع جميع الفعاليات ٢٧ بحثاً علمياً بانتظار الدعم في صندوق دعم البحث العلمي الجلالي يطلب من وزارة التجارة الداخلية تقديم رؤيتها حول تطوير عمل السورية للتجارة نيكاراغوا تدين العدوان الإسرائيلي على مدينة تدمر السورية جامعة دمشق في النسخة الأولى لتصنيف العلوم المتعدد صباغ يلتقي قاليباف في طهران انخفاض المستوى المعيشي لغالبية الأسر أدى إلى مزيد من الاستقالات التحكيم في فض النزاعات الجمركية وشروط خاصة للنظر في القضايا المعروضة جمعية مكاتب السياحة: القرارات المفاجئة تعوق عمل المؤسسات السياحية الأمم المتحدة تجدد رفضها فرض”إسرائيل” قوانينها وإدارتها على الجولان السوري المحتل انطلقت اليوم في ريف دمشق.. 5 لجان تدرس مراسيم و قوانين التجارة الداخلية وتقدم نتائجها خلال شهر مجلس الشعب يقر ثلاثة مشروعات قوانين تتعلق بالتربية والتعليم والقضاء المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعات لقوات العدو في عدة مواقع ومستوطنات “اللغة العربيّة وأثرها في تعزيز الهويّة الوطنيّة الجامعة”.. ندوة في كلية التربية الرابعة بالقنيطرة