من العراق إلى أفغانستان إلى سورية.. حبل الإجرام الأميركي موصول… منظمات حقوقية تفضح إرهاب «تحالف واشنطن» وتوثق مجازره

 

 

ليس مخفيا على احد تاريخ اميركا الحافل بالجرائم ضد الانسانية التي يندى لها الجبين ولا حتى سجلها الاسود المليء بكل الانتهاكات للمواثيق والاتفاقيات الدولية ، وما جرائم تحالفها الارهابي في سورية الا برهان على سياساتها الدموية التي تنتهجها لتحقيق غاياتها الاستعمارية الدنيئة على اجساد المدنيين العزل الذين باتوا ضحية لصمت دولي مطبق عن جرائم واشنطن وتحالفها الارهابي رغم التقارير والحقائق الكثيرة التي سلطت وتسلط الضوء على استخدام واشنطن للاسلحة المحرمة دولياً وتدمير الدول والتنسيق بينها وبين ادواتها الارهابية لحفر مقابر جماعية لطمس جرائمها ، وخير دليل على جرائم واشنطن في سورية قتل المدنيين وارتكاب المجازر بحقهم وانقاذ الارهابيين وتدمير مدن كاملة كمدينة الرقة .
وفي هذا السياق طالبت منظمة «هيومن رايتس ووتش» تحالف واشنطن الارهابي بتعويض المدنيين في سورية عما لحق بهم من أضرار من جراء عملياته العسكرية حيث قالت المنظمة عن محققين مستقلين أن غارات تحالف واشنطن العدوانية قتلت سبعة آلاف مدني على الأقل في عمليات عسكرية في العراق وسورية منذ أيلول 2014.
ووذكرت نائبة مديرة قسم الشرق الأوسط في المنظمة انه رغم انتهاء القتال الفعلي ضد «داعش» تستمر معاناة المدنيين المتضررين من غارات تحالف واشنطن. وانه ينبغي للتحالف الاميركي توسيع نطاق المدفوعات لتشمل كل المدنيين المتضررين من أفعاله في سورية .
هذا وكان قد زعم تحالف واشنطن مسبقاً بأن الغارات العدوانية التي ينفذها في سورية والعراق أدت إلى ارتقاء 1140 شهيدا فقط من السكان المدنيين منذ بدء عملياته في العام 2014 ، في محاولة منه لذر الرماد في عيون الحقائق واستخفافا بكل الوقائع وللتقليل من حجم جرائمه بحق المدنيين جراء غاراته المزعومة على إرهابيى «داعش»، وتزعم واشنطن التى أسست تحالفها الداعم للارهاب الخارج عن الشرعية الدولية ومن دون موافقة مجلس الامن بأنها تحارب الإرهاب الدولي في سورية في حين تؤكد العديد من الوقائع أنها تعتدي على البنية التحتية لتدميرها وترتكب المجازر بحق المدنيين ولا سيما في الرقة ودير الزور.
وبحسب العديد من المنظمات المستقلة فان البيانات المتكررة التى يصدرها ويحاول تسويقها تحالف واشنطن حول عدد الضحايا المدنيين لغاراته العدوانية فى سورية والعراق بعيدة عن الواقع وتتعرض للتزوير من قبل قيادة التحالف المزعوم ولا سيما أنه يستخدم أكثر أنواع الاسلحة فتكا حيث أقر باستخدامه قنابل الفوسفور الأبيض المحرمة دوليا خلال غاراته على الأطراف الغربية لمدينة الرقة والمنطقة الفاصلة بين حيي المشلب والصناعة إضافة إلى حي السباهي.
و اكدت سورية مراراً وتكراراً أن أعمال التحالف غير الشرعي وممارساته منذ نشأته لا تصب سوى في خانة تهيئة الظروف الملائمة لتمكين تنظيم «داعش» الإرهابي من البقاء والتمدد من سورية .
واشارت الى أن بعض الدول الأعضاء في مجلس الأمن تقوم بتجاهل جرائم الحرب التي ارتكبها تحالف واشنطن المزعوم في سورية بالتواطؤ مع ميليشيات تنضوي تحت عباءته وفي مقدمتها «قسد» بما في ذلك تدمير مدينة الرقة بالكامل وقتل وتهجير أهلها، لافتة إلى ان الجرائم المروعة التي ارتكبها تحالف واشنطن وشهدتها محافظة دير الزور والتي أدت إلى إزهاق أرواح آلاف المدنيين وتهجير عشرات الآلاف غيرهم وبشكل خاص في منطقة الباغوز ,في بلدة الشحيل تشير الى النهج الارهابي لهذا التحالف والذي يتمثل بزيادة الدعم للمرتزقة الارهابيين في سورية والتجييش المتعمد ضد الدولة السورية وعرقلة لجهودها في حماية مواطنيها ومكافحة الإرهاب.
كما أكدت سورية أن المقابر الجماعية التي تم اكتشافها في محافظة الرقة تثبت المجازر الدموية والجرائم التي يرتكبها تحالف واشنطن بحق الشعب السوري.
هذا وتم اكتشاف عدد من المقابر الجماعية في مدينة الرقة يزيد عدد جثامين الشهداء فيها على 4000 معظمهم من النساء والأطفال والشيوخ، تم اكتشافها تحت أنقاض قصف قوات التحالف المزعوم للمدينة ، علما أنه لم تتم إزالة سوى 2 بالمئة من أنقاض ما دمره التحالف بمدينة الرقة، والذي يكشف حقيقة المعلومات التي اكدتها سورية مرارا وتكرارا عن المجازر الدموية التي ارتكبها التحالف ضد الشعب السوري وخاصة في الرقة.
ويقول خبراء الأسلحة إن استخدام الفوسفور الأبيض كسلاح يؤدي إلى جروح وحروق مميتة، والأخطر من ذلك هو أن جزيئاتها الصغيرة يمكن أن تستمر في إحداث حروق للأشخاص بصورة غير محسوسة على أجسادهم حتى بعد انتهاء عمليات القصف، وفي عام 1980 تم حظر استخدام الفسفور الأبيض كسلاح، وحظرت الاتفاقية استخدامه ضد المدنيين أو استخدامه في غارات جوية ضد أهداف موجودة في مناطق مدنية.
ووقعت أكثر من 80 دولة على المعاهدة، لكن الولايات المتحدة الأمريكية لم توقع عليها.
بالمحصلة فإن استخدام أمريكا للقنابل الفوسفورية في سورية باعتبارها من الأسلحة التقليدية المحظورة، يتوافق تماماً مع الإجراءات الأمريكية على مدى العقود الماضية، والدليل على ذلك، استخدام أمريكا لهذا السلاح خلال حرب فيتنام حيث استخدم الأمريكيون جميع أنواع الأسلحة المحظورة، بما في ذلك قنابل النابالم، والعنقودية، وغيرها لحرق القرى والغابات ومواقع اختباء العدو في غضون ما يقرب من 20 عاماً من الحرب.
فضلاً عن ذلك فقد دخل الأمريكيون في حربين رئيسيتين في منطقة غرب آسيا، أولاً في عام 2001 عندما غزوا أفغانستان تحت ذريعة محاربة الإرهاب، ثم احتلوا العراق في عام 2003، وفي سياق كل هذه الحروب وفي السنوات التي تلتها، خاصة في أفغانستان، استخدم الأمريكيون مجموعة متنوعة من الأسلحة المحظورة، بما في ذلك القنابل المحظورة، أسلحة الليزر، القنابل الصوتية، وقنابل اليورانيوم، وخاصة اختبار «القنبلة الأم» الذي قام به الأمريكيون في أفغانستان في تشرين الاول 2017 والذي يعدّ انتهاكاً صارخاً للقواعد الدولية في مجال استخدام الأسلحة غير التقليدية من قبل الأمريكيين.
رصد وتحليل- الثورة
التاريخ: الخميس 11-7-2019
رقم العدد : 17021

آخر الأخبار
"لأجل دمشق نتحاور".. المشاركون: الاستمرار بمصور "ايكو شار" يفقد دمشق حيويتها واستدامتها 10 أيام لتأهيل قوس باب شرقي في دمشق القديمة قبل الأعياد غياب البيانات يهدد مستقبل المشاريع الصغيرة في سورية للمرة الأولى.. الدين الحكومي الأمريكي يصل إلى مستوى قياسي جديد إعلام العدو: نتنياهو مسؤول عن إحباط اتفاقات تبادل الأسرى إطار جامع تكفله الإستراتيجية الوطنية لدعم وتنمية المشاريع "متناهية الصِغَر والصغيرة" طلبتنا العائدون من لبنان يناشدون التربية لحل مشكلتهم مع موقع الوزارة الإلكتروني عناوين الصحف العالمية 24/11/2024 رئاسة مجلس الوزراء توافق على عدد من توصيات اللجنة الاقتصادية لمشاريع بعدد من ‏القطاعات الوزير صباغ يلتقي بيدرسون مؤسسات التمويل الأصغر في دائرة الضوء ومقترح لإحداث صندوق وطني لتمويلها في مناقشة قانون حماية المستهلك.. "تجارة حلب": عقوبة السجن غير مقبولة في المخالفات الخفيفة في خامس جلسات "لأجل دمشق نتحاور".. محافظ دمشق: لولا قصور مخطط "ايكوشار" لما ظهرت ١٩ منطقة مخالفات الرئيس الأسد يتقبل أوراق اعتماد سفير جنوب إفريقيا لدى سورية السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص السبت القادم… ورشة عمل حول واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة وآفاق تطويرها