من زاوية مختلفة

أظهرت نسب النجاح (المقبولة نوعاً ما ) في الشهادة الثانوية بفرعيها العلمي والادبي وجود خلل مستديم في مسار العملية التعليمية مع غياب القدرة حتى اللحظة على تحديد سبب واضح لبقاء نسب النجاح شبه ثابتة منذ سنوات.
فهل المشكلة في صعوبة المناهج المطورة، أم المشكلة في العامل التدريسي لجهة عدم القدرة على شرح وايضاح وإيصال المعلومة وافهامها للطالب بالشكل الأمثل والمطلوب، ام المشكلة في صعوبة الأسئلة الامتحانية، أم في تلك هذه الأسباب مجتمعة.
لاشك ان الامر يحتاج من المعنيين الى دراسة وبحث معمقين للوقوف على اهم الأسباب التي تقف في طريق تفوق و نجاح أبنائنا الطلبة وهذا بحد ذاته أي معرفة الأسباب الحقيقية التي تقف وراء تراجع مستويات النجاح، من شأنه أن يطور العملية التربوية والتعليمية خصوصا فيما يتعلق منها بتطوير المناهج التربوية بما يتناسب مع قدرات الطالب التعليمية والذهنية وبما بتوافق مع أحدث المناهج العالمية التي تواكب التطور الحضاري والإنساني والعقلي.
أبناؤنا هم عماد المستقبل وحماة الوطن والمدافعين عن ترابه ولذلك من الطبيعي والمنطقي الاهتمام بكل ما من شأنه دفعهم الى الأمام، وحتى لا يتصيد البعض بالماء العكر فإنه ومن باب الأمانة المهنية يتوجب التذكير بالجهود الجبارة التي يقوم بها المعنيون بالشأن التربوي للارتقاء بمناهجنا وابنائنا التلاميذ والطلبة.
إن نتائج الامتحانات بشكل عام ونسب النجاح فيها تشكل بوصلة عمل لكل الكادر التعليمي، لاسيما العاملين على تطوير المناهج التعليمية وذلك من اجل رسم ووضع استراتيجيات تعليمية تحاكي نسب ونتائج الامتحانات بما يؤمن ويحقق نجاح وتفوق تلاميذنا وأبنائنا خلال الأعوام الدراسية القادمة.
وحده الطموح في تحقيق الأفضل لوطننا ، ما يدفعنا لقراءة هذا الموضوع من هذه الزاوية المختلفة، وطموحنا الأكبر في التفاعل وبذل المزيد لينهض الوطن مجددا بأبنائه الميامين.
يذكر أن عدد المتقدمين في الشهادة الثانوية بلغ في الفرع العلمي 119148 طالباً وطالبة نجح منهم 70623 طالباً وطالبة بنسبة نجاح 59.27 بالمئة، وبزيادة 1.5 بالمئة عن العام الماضي، وبلغ عدد المتقدمين في الفرع الأدبي 71095 طالباً وطالبة نجح منهم 29387 طالباً وطالبة بنسبة نجاح 41.33 بالمئة.

فردوس دياب
التاريخ: الأحد 14-7-2019
الرقم: 17023

آخر الأخبار
٥٠ منشأة صناعية جديدة ستدخل طور الإنتاج قريباً في حمص الإعلام على رأس أولويات لقاء الوزير مصطفى والسفير القضاة وزير الإدارة المحلية والبيئة يوجه بإعادة دراسة تعرفة خطوط النقل الداخلي سجن سري في حمص يعكس حجم الإجرام في عهد الأسد المخلوع ميشيل أوباما: الأميركيون ليسوا مستعدين لأن تحكمهم امرأة لجنة السويداء تكسر الصمت: التحقيقات كانت حيادية دون ضغوط الضرب بيد من حديد.. "داعش" القوى المزعزعة للاستقرار السوري من الفيتو إلى الإعمار.. كيف تغيّرت مقاربة الصين تجاه دمشق؟ انفتاح على الشرق.. ماذا تعني أول زيارة رس... تفعيل المخابر والمكتبات المدرسية.. ركيزة لتعليم عصري 2.5 مليار يورو لدعم سوريا.. أوروبا تتحرك في أول مؤتمر داخل دمشق مغترب يستثمر 15 مليون دولار لتأهيل جيل جديد من الفنيين بعد زيارة الشيباني.. ماذا يعني انفتاح بريطانيا الكامل على سوريا؟ فيدان: ننتظر تقدّم محادثات دمشق و"قسد" ونستعد لاجتماع ثلاثي مع واشنطن وفود روسية وتركية وأميركية إلى دمشق لمناقشة ملف الساحل وقانون "قيصر" رغم نقص التمويل.. الأمم المتحدة تؤكد مواصلة جهود الاستجابة الإنسانية بسوريا بين "داعش" و"قسد" وإسرائيل.. الملفات الأمنية ترسم ملامح المرحلة المقبلة المنطقة الصحية الأولى بجبلة.. نحو 70 ألف خدمة في تشرين الأول تفجير المزة.. هل حان وقت حصر السلاح بيد الدولة؟ عودة محطة بانياس.. دفعة قوية للكهرباء واستقرار الشبكة نحو شوارع أكثر نظافة.. خطوات جديدة في حلب