مؤشرات تربوية

مع صدور نتائج الدورة الأولى لـشهادة الدراسة الثانوية العامة والشرعية والمهنية بفروعها المختلفة التي كانت نسبتها متطابقة مع نسبة العام السابق، تؤكد وزارة التربية أن مسيرة التربية تمضي بثبات وصلابة رغم الظروف الصعبة التي تمر بها سورية، وذلك بهمة وجهود العاملين في الميدان التربوي التي بدأت مع أول درس أعطي للطلاب في هذا العام، إلى آخر نتيجة صدرت، حيث عملوا جميعاً بجهد كبير في ظروف صعبة.
وإذا كنا نتحدث عن الأعمال الامتحانية التي جرت، والنتائج التي صدرت ما كان لها أن تصبح واقعاً عملياً ملموساً منذ بدء انتظام العملية التربوية واستمرارها في المدارس، ومتابعة الامتحانات وصدور النتائج، كل ذلك كان دليلاً ساطعاً على منعة السوريين وإرادتهم وحبهم للحياة وتصميمهم على متابعة مسيرة العلم والتعليم، وحلقة مستمرة في قرار متابعة مسيرة الصمود والتحدي الذي اتخذته سورية حكومة وشعباً.
وإذا كنا نتحدث عن الشهادة الثانوية العامة بفروعها كافة فيحق لنا القول إنها ما زالت تحافظ على مصداقيتها عالمياً رغم الأزمة، والتربية باعتقادنا تسعى هذه الأيام لتعزيزها أكثر فأكثر وذلك من خلال عملية تطوير نوعية تطول المناهج التعليمية من جهة، وتطوير أداء المعلم من جهة ثانية، ناهيك بإنجاز الأدلة التعليمية ضمن خطة زمنية محددة لتترافق مع المناهج المطورة دون أن تؤثر على الجودة، بهدف ترميم الفجوة لدى المدرس حامل الرسالة التعليمية التعلمية، وليكون ميسراً لها، مع أخذ العلم بأن الوزارة أنجزت عملاً مهماً عند تطوير المناهج بما يقارب 250 عنوان كتاب، الأمر الذي يدعو إلى ضرورة مزامنة إعداد الأدلة لتكون جزءاً من الخطة الاستراتيجية عند مراجعة المناهج.
ولا نخفي سراً إذا ما قلنا أن الحكومة بشكل عام، والتربية بشكل خاص، عندما تسمح للطالب الراسب بثلاث مواد التقدم لامتحانات الدورة الثانية بغية تجاوز مرحلة الرسوب، وأيضاً الطالب الناجح ويرغب بتحسين درجاته، إنما يندرج ذلك في اطار عدم إضاعة أي فرصة يحقق من خلالها الطالب كل رغباته ليكون إنساناً فاعلاً في المجتمع من جهة، ومساهماً في بناء سورية المتجددة من جهة ثانية.
وثمة أمر آخر وانطلاقاً من الحرص في تأمين العملية التربوية والتعليمية للجميع دون استثناء فقد أصدرت التربية قراراً يتضمن إلحاق التلاميذ الراسبين بأربع مواد على الأكثر في الصفوف الانتقالية من الصف الأول إلــى الصف الثامن بدورات المكملين دراسياً حرصاً على عدم ضياع سنة كاملة عليهم ونعتقد أن هذا الإجراء يندرج أيضاً في منح فرصة للتلاميذ الراسبين بأربع مواد تحسين مستواهم التعليمي.
asmaeel001@yahoo.com

اسماعيل جرادات
التاريخ: الاثنين 15-7-2019
الرقم: 17024

آخر الأخبار
بين إدارة الموارد المائية والري "الذكي".. ماذا عن "حصاد المياه" وتغيير المحاصيل؟ شراكة صناعية - نرويجية لتأهيل الشباب ودعم فرص العمل تطوير المناهج التربوية ضرورة نحو مستقبل تعليميٍّ مستدام لجنة التحقيق في أحداث الساحل تباشر عملها بمحاكمات علنية أمام الجمهور ٥٠ منشأة صناعية جديدة ستدخل طور الإنتاج قريباً في حمص الإعلام على رأس أولويات لقاء الوزير مصطفى والسفير القضاة وزير الإدارة المحلية والبيئة يوجه بإعادة دراسة تعرفة خطوط النقل الداخلي سجن سري في حمص يعكس حجم الإجرام في عهد الأسد المخلوع ميشيل أوباما: الأميركيون ليسوا مستعدين لأن تحكمهم امرأة لجنة السويداء تكسر الصمت: التحقيقات كانت حيادية دون ضغوط الضرب بيد من حديد.. "داعش" القوى المزعزعة للاستقرار السوري من الفيتو إلى الإعمار.. كيف تغيّرت مقاربة الصين تجاه دمشق؟ انفتاح على الشرق.. ماذا تعني أول زيارة رس... تفعيل المخابر والمكتبات المدرسية.. ركيزة لتعليم عصري 2.5 مليار يورو لدعم سوريا.. أوروبا تتحرك في أول مؤتمر داخل دمشق مغترب يستثمر 15 مليون دولار لتأهيل جيل جديد من الفنيين بعد زيارة الشيباني.. ماذا يعني انفتاح بريطانيا الكامل على سوريا؟ فيدان: ننتظر تقدّم محادثات دمشق و"قسد" ونستعد لاجتماع ثلاثي مع واشنطن وفود روسية وتركية وأميركية إلى دمشق لمناقشة ملف الساحل وقانون "قيصر" رغم نقص التمويل.. الأمم المتحدة تؤكد مواصلة جهود الاستجابة الإنسانية بسوريا بين "داعش" و"قسد" وإسرائيل.. الملفات الأمنية ترسم ملامح المرحلة المقبلة