سيارة الأحلام

 

 

 

يُمكن إدراج أسعار السيارات في سورية ضمن سلسلة ظواهر مُدهشة لانه ليس لها مثيل في العالم، فالفرق بين أسعار السيارات في سورية ودول الجوار كبير جدا، وكذلك الفرق بين سعرها في السوق وسعرها في الفواتير المقدمة بعد إضافة الرسم الجمركي ورسم الإنفاق الاستهلاكي ، والأمر ينسحب على سيارات التجميع المحلي التي تبلغ رسومها الجمركية 5% كونها تأتي على شكل قطع.
اذا كانت فاتورة السيارة المقدمة لدوائر النقل بـ 2.8 مليون ليرة فكيف أصبح سعرها في السوق 16 مليوناً ؟ لو أضفنا الرسوم الجمركية ورسم الإنفاق الاستهلاكي ومليونين ربحا للتاجر فلن تصل إلى عشرة ملايين، فكيف وصلت إلى 16 مليوناً ؟
كل ما يتم دفعه من رسوم وإضافات لا يُمكن أن يؤدي إلى هذه الزيادة الحالية في سعر السيارات، ما يعني أن أرباح شركات تجميع السيارات خيالية بما أنه لا يوجد استيراد للسيارات.
السيارة أصبحت حلما ولكنها بالمطلق ليست رفاهية وترف بظل غياب وقصور دور وسائل النقل الجماعي لكافة المناطق، وبظل غياب الرادع أمام وسائل النقل الخاص.
ارتفاع أسعار قطع غيار السيارات أيضا بات غير مقبول، ولا سيما مع انعدام الجودة وغياب الكفالة، لا شك أن الأمر له علاقة بالعقوبات أحادية الجانب على سورية ولكن السبب الرئيسي لارتفاع أسعار قطع السيارات هم التجار.
عندما يكون عائد ارتفاع اسعار السيارات وقطع الغيار ذاهباً لخزينة الدولة فلا احد ينتقد ذلك إيمانا بان ذلك سينعكس على الخدمات العامة، وبالتالي يستفيد الجميع، ولكن ان يذهب لشريحة قليلة فالأمر غير مبرر وغير مقبول، ولا بد من توضيح لآلية تحديد أسعار السيارات وتحديد نسبة أرباح تجار ومجمعي السيارات.
أجور النقل مرتفعة جدا مقارنة مع الراتب، وهناك عائلات كثيرة لا تستطيع السفر، وتعويضات سيارات القطاع العام من اجل الصيانة في عام كامل لا تكفي لتغيير زيت السيارة مرة واحدة، ولابد من إعادة النظر بأسعار السيارات وقطع الغيار وتعويضات سيارات القطاع العام.

معد عيسى

التاريخ: الثلاثاء 16-7-2019
رقم العدد : 17025

آخر الأخبار
الدفاع المدني السوري.. استجابة شاملة لسلامة الأهالي خلال العيد دمشق منفتحة على التعاون مع "الطاقة الذرية" والوكالة مستعدة لتعاون نووي سلمي حركة تسوق نشطة في أسواق السويداء وانخفاض بأسعار السلع معوقات تواجه الواقع التربوي والتعليمي في السلمية وريفها افتتاح مخبز الكرامة 2 باللاذقية بطاقة إنتاجية تصل لعشرة أطنان يومياً قوانين التغيير.. هل تعزز جودة الحياة بالرضا والاستقرار..؟ المنتجات منتهية الصلاحية تحت المجهر... والمطالبة برقابة صارمة على الواردات الصين تدخل الاستثمار الصناعي في سوريا عبر عدرا وحسياء منغصات تعكر فرحة الأطفال والأهل بالعيد تسويق 564 طن قمح في درعا أردوغان: ستنعم سوريا بالسلام الدائم بدعم من الدول الشقيقة تعزيز معرفة ومهارات ٤٠٠ جامعي بالأمن السيبراني ضيافة العيد خجولة.. تجاوزات تشهدها الأسواق.. وحلويات البسطات أكثر رأفة عيد الأضحى في فرنسا.. عيد النصر السوري قراءة حقوقية في التدخل الإسرائيلي في سوريا ما بعد الأسد ومسؤولية الحكومة الانتقالية "الثورة" تشارك "حماية المستهلك" في جولة على أسواق دمشق مخالفات سعرية وحركة بيع خفيفة  تسوق محدود عشية العيد بحلب.. إقبال على الضيافة وتراجع في الألبسة منع الدراجات النارية بحلب.. يثير جدلاً بين مؤيد ومعارض! توزيع مستلزمات لإيواء 350 أسرة عائدة إلى القنيطرة١ أهالي حلب يستعيدون الأمل.. بدء منح رخص الترميم وإحياء الأبنية المتضررة