باتت شكوى المواطنين من تردي الرغيف الذي ينتجه مخبز جبلة الآلي.. مثل الخبز اليومي فهي متجددة على الدوام.. بل تتطور بينما الرغيف إلى تراجع!!.
إدارة المخبز بدلاً من معالجة شكاوى المواطنين تشكو بدورها من المواد الأولية في ظاهرة لافتة.. وكأن مخصصاتها ترد من مصدر مختلف عن باقي مخابز المحافظة!!.
فرع المخابز في المحافظة يقول السبب الرئيسي في تردي نوعية الرغيف المنتج في مخبز جبلة الآلي هو الدقيق!!.
فرع المطاحن يؤكد أن الطحين جيد ويدلل على قوله بأن الرغيف الجيد الذي تنتجه باقي مخابز المحافظة هو واحد.. بل يذهب للقول إن المشكلة في المخبز.. وليس في المادة الأولية على مبدأ (أعطِ خبزك للخباز ولو أكل نصفه).
ولعل أبناء مدينة جبلة الذين يشكون من سوء الرغيف في مخبز جبلة الآلي.. باتوا يطالبون بالحصول على رغيف مشابه للرغيف الذي ينتجه مخبز بيت ياشوط الآلي.. من المواد الأولية ذاتها في ظاهرة لافتة أثارت انتباه جميع المواطنين.
ولعل السؤال الأهم كما يقول المواطن في مدينة جبلة كيف تتمكن كافة مخابز المدينة وأريافها من إنتاج رغيف جيد خلافاً لما ينتجه مخبز جبلة الآلي!!.
لا بد من وجود خلل ما في الموضوع.. ولا سيما أن مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك قد نظمت عشرات الضبوط التموينية بحق مخبز جبلة الآلي بسبب سوء الرغيف.
ومن خلال ما تقدم ينبغي على فرع المخابز في المحافظة أن يشخّص المشكلة.. وبالتالي أن يعالجها بشكل جذري.. وبما يضمن توفير الرغيف بأفضل المواصفات للمواطنين.
المشكلة قديمة ومستمرة.. والمواطن يعاني.. فالرغيف نعمة يجب الحفاظ عليها. وتوفيرها بأفضل المواصفات للمواطنين واجب وطني ومسؤولية.. ومن غير المقبول التهرب من المسؤولية ورميها هنا وهناك.. لأن ذلك لن يحل المشكلة.
نعمان برهوم
التاريخ: الاثنين 29-7-2019
الرقم: 17036