حرب ترامب التجارية على الصين خارج التأثير، في ظل وجود بدائل أخرى أمام بكين وخاصة المنتجات الزراعية التي تتوفر لدى الكثير من الدول الصديقة للصين وفي مقدمتها روسيا.
وفي هذا السياق منحت الحكومة الصينية التراخيص اللازمة لاستيراد عدد من المنتجات الزراعية الروسية، بعدما أوقفت استيرادها من الولايات المتحدة الأميركية، بسبب النزاع التجاري الذي أشعل فتيله الرئيس الأميركي دونالد ترامب العام الماضي.
وذكرت وكالة رويترز أن مكتب الجمارك الصيني أكد أن بلاده وافقت على استيراد القمح من منطقة كورغان الروسية، الأمر الذي سيدعم خطة الحكومة الروسية في زيادة صادرات القمح في العام الحالي.
كما صادقت السلطات الصينية على استيراد فول الصويا من جميع أنحاء روسيا، وذلك بعدما أوقفت بكين وارداته من الولايات المتحدة مع احتدام النزاع التجاري مع واشنطن.
وكانت الصين تعد أكبر مشتر لفول الصويا الأميركي قبل أن تزيد الرسوم الجمركية العام الماضي إلى 25% على واردات الفول من الولايات المتحدة، ردا على قيام الأخيرة بزيادة الرسوم الجمركية على مجموعة من المنتجات الصينية.
وتخطط روسيا أكبر مصدر للقمح في العالم لاستثمار مليارات الدولارات في البنية التحتية للحبوب والقطاع اللوجستي بهدف زيادة صادرات قمحها إلى 55.9 مليون طن سنويا على الأقل بحلول عام 2035.
وبحسب شركة زراعية رائدة في روسيا يتوقع أن تصدر موسكو هذا العام نحو 41.9 مليون طن من الحبوب، منها 31.4 طنا من القمح.
وتلعب إمدادات الحبوب دورا رئيسيا في خطة الحكومة الروسية التي أعلن عنها قبل عام، لزيادة صادرات البلاد من المنتجات الزراعية إلى ما قيمته 45 مليار دولار بحلول عام 2024.
وكالات- الثورة
التاريخ: الثلاثاء 30-7-2019
رقم العدد : 17037